أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم














المزيد.....

لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 02:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتبق لنا إلا الحلم 000فهيا نحلم
بقلم الكاتب// عزام يونس الحملاوى
إن الأوضاع المتردية والقاسية التي يعيشها المواطن الفلسطيني نتيجة الانقسام, وارتفاع الأسعار, وانقطاع الكهرباء, ومشاكل الوقود, وغاز الطهي, والبطالة, بالإضافة إلى الصحة والتعليم, وحيث أن القيادات الفلسطينية أصبحت غير مبالية بهذه المشاكل, ووصل المواطن الفلسطيني إلى درجة اليأس لعدم وضع الحلول لكل هذه المشاكل أو بعض منها ليعيش حياة كريمة 0 في ظل هذه الأوضاع المزرية وعدم وضع الحلول المناسبة لهذه المشاكل فمن حقنا الطبيعي أن نحلم جميعاً ,وأن تكون أحلامنا كبيرة وعلى قدر قضيتنا الوطنية وطموحات شعبنا العظيم, فالأحلام دائما هي البداية لتحقيق هذه الطموحات من خلال مستقبل زاهر يبنى على أن يكون حاضرنا أفضل من ماضينا, ومستقبلنا أكثر إشراقاً وتطوراً من حاضرنا, والأحلام هي التي تحفظنا وتساعدنا كثيرا عن البعد عن اليأس والإحباط والهزيمة والتشاؤم, لذلك لم يتبقى للمواطن الفلسطيني في ظل ضياع الوطن وكثرة الهموم إلا الحلم فتعالوا نحلم: تعالوا نحلم بوطن فيه سيادة للقانون والجميع سواسية أمامه ولافرق بين وزير وغفير ليشعر المواطن بمواطنته وكرامته وحريته, ويشعر بأنه يعيش في وطن لايشعر فيه بالغربة, ولا يفكر شبابه بالهروب منه والهجرة 0تعالوا نحلم بوطنٍ متحضر ونظيف خالٍ من الانقسام, والاعتقالات, والاغتيالات، وطن تتجسد فيه الوحدة الوطنية التي تعود عليها شعبنا بطيبته التي حث عليها القرآن الكريم , والسنة النبوية, والحكمة المطلوبة في هذه المواقف الصعبة لشعب مازال يناضل للتخلص من الاحتلال, وإقامة دولته المستقلة0 تعالوا نحلم لنستعيد أحلام شهداؤنا الذين سقطوا برصاص الاحتلال, ولنستعيد أيضا أحلام أسرانا البواسل الذين قضوا زهرات شبابهم في زنازين الاحتلال محرومين من أطفالهم وعائلاتهم وهم يحلمون بدولة ديمقراطية مستقلة يعيش شعبنا بها في كرامة وكبرياء, وهذا ليس بكثير لان هذه الأحلام قادرة على التحقيق بشرط أن تهتم القيادات بالقضية والشعب ,وحينئذ ستكون قادرة على أن تجعل من فلسطين دولة رخاء وعز وكبرياء لما تتمتع به من طبيعة خلاّبة, وتربة خصبة, وشعب عظيم مخلص ومعطاء.تعالوا نحلم بوطن لاسجون فيه ولا معتقلات سياسية, ولا محاكم , ولا تكميم للأفواه, ولاكبت للحريات حتى يشعر المواطن بسيادة العدل والقانون بين مختلف أطياف شعبه, ويشعر كل مواطن بمواطنته وينال ما يستحقه من مكافأة على جهده ومواطنته التي يثبتها بالعمل لا بالقول, ويثبت بأنه ينتمي حقاً إلى هذا الوطن.تعالوا نحلم بأن تكون الأمطار التي ستهطل هذا العام قادرة على غسل قلوبنا وتطهير صدورنا لتثمر أشجار الحب والمودة والتسامح في النفوس التي قتلتها الحزبية, والكراهية,والحقد والضغينة. إن الأحلام مطلوبة من الجميع, لان جميع الشعوب الراقية والمتقدمة لم تتقدم وتكون شعوب راقية وعظيمة إلاَّ من خلال الأحلام وما تحقق منها ،والإنسان الذي لا يحلم بحياة راقية لا يصنع شيئاً جميلاً وراقيا . ويكفي أن الأحلام وحدها تظل دائما خارج مقص الرقابة وبعيدة عن الاعتقالات والسجون. ومن حقنا كشعب فلسطيني أن نختار ألوان قوس قزح لأحلامنا, حتى نحول مجتمعنا المليء بالسواد, والحقد, والحزبية المتعصبة إلى عالم نقي وابيض خالي من الكره والبغض والقتل ,ومن حقنا أن نجعله مجتمع راقي تتناسق فيه ألوان قزح ولا تختلط,, ومن حقنا أن نعيش أحلامنا وأن يحدث الإنسان نفسه بما يشاء من أروع الكلمات وأجملها والتي ترفع من روحه المعنوية, وتجعله يبذل أقصى مافى جهده لتحقيق القليل من هذه الأحلام.ومن المتعارف عليه أن الأحلام تجعل الناس يرسمون في أذهانهم قصوراً جميلة ورائعة من ألوان قوس قزح الرائعة لحياة زاهية وجذابة تختلف كثيراً عن الصورة الواقعية بقسوتها وجبروتها, حيث يهرب الكثير من الناس وقت الأزمات من مشاهد قاسية وظالمة وسوداء في الواقع إلى مشاهد وصور رائعة من خيال أحلامهم, لا تختلف عن الواقع اليومي فقط،, بل تختلف فيها الأرض والناس أيضا، حيث تبدو الأرض مكسوة بالأزهار, والأمطار تنهمر, والناس تملؤهم الفرحة والأمل ,ولاتظهر عليهم علامات الإحباط واليأس والخوف والقلق ,وهذه الصورة الداخلية التي ترسمها الأحلام تكون الرد الصحيح على الواقع الذي يكون في منتهى القهر والظلم 0إن شعبنا في فلسطين ومع الأسف لاينظر إلى الواقع الذي يعيشه بجدية , ولا يشاهد مايحدث من حوله من أحداث غير طبيعية وغير مألوفة ومقبولة عليه ,ولا يدقق أيضا في مشاهد لم تكن تخطر على بال احد في يوم من الأيام ,وحتى لايصلوا إلى درجة الجنون أو الانتحار أصبحوا يتسابقون إلى الأحلام سواء في جلساتهم, أو نومهم التي تأخذهم بعيدا عن الظلم والتعسف وزحمة الحياة المضنية التي يعيشها الشعب الفلسطيني, وأصبحوا في كثير من الأحيان يتسابقون إلى الدخول في حوار طويل وممتع كل مع نفسه, حتى يتخيل لهم أن كل شئ حولهم قد تغير وأصبح مختلفا عن الواقع وفى الشكل الذي يريده الشخص منهم0 إن الأحلام عبارة عن قوة كامنة داخل كل إنسان, وهى الدرع الذي يحميه من نفسه ومن الحياة والواقع المرير الذي يعيشه, وهى القوة التي تدفع بالسجين إلى الهروب من واقعه ليحلم بالحرية, ومن الشعب المحتل للخلاص من الاحتلال, ومن الشعب المظلوم للخلاص من حاكمه الظالم, فلنحلم جميعا طالما غير قادرين على الخلاص مما نعيشه وغير قادرين على تحقيق أهدافنا الوطنية وإنهاء الانقسام0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع
- ضرورة الاعتراف بالفشل
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية
- الم يحن الوقت لان تثوبوا الى رشدكم؟
- زيارة كيرى والدجل الامريكى
- دور قطر المشبوه في القضية الفلسطينية والمنطقة العربية
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دو ...
- الدولة البوليسية.....دولة القمع والارهاب
- اوباما والقضية الفلسطينية
- الى متى سنظل عاجزين
- مصلحتنا جميعا
- رائع انت ياشعبى000عظيم انت ياوطنى
- تفعيل دور الشباب ودعوتهم من اجل الوطن
- رغم رفض وغضب الولايات المتحدة الأمريكية قامت الدولة الفلسطين ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم