أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - ستوكهولم: حفل أستذكار الفنان الفقيد خليل شوقي















المزيد.....

ستوكهولم: حفل أستذكار الفنان الفقيد خليل شوقي


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 22:56
المحور: الادب والفن
    


ستوكهولم: حفل أستذكار الفنان الفقيد خليل شوقي

محمـد الكحط -ستوكهولم-

في أمسية وادعة أقامتها الجمعية المندائية في ستوكهولم، تألق فيها المسرح والفن العراقي من خلال الحفل الإستذكاري للفنان العراقي والوطني خليل شوقي، على قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم مساء السبت 2015/7/11 ، كان الحفل بالتنسيق مع الفنان المخرج فاروق داود ومشاركة فنانين ومثقفين عراقيين، فالفنان خليل شوقي فنان عملاق قدم أكثر من نصف قرن من حياته لخدمة الفن الراقي.

قدم عريفا الحفل الآنسة سهاد غياض، والأستاذ صلاح جبار للأمسية كلمات مؤثرة بحق الفقيد خليل شوقي، وبعدها تم الترحيب بالحضور جميعا، وبالنائب الأستاذ حارث السنيد ممثل المندائيين في البرلمان العراقي، وبوزير العلوم والتكنلوجيا فارس يوسف، والوزير المفوض في سفارة العراق في السويد الدكتور حكمت جبو، وتم دعوة الجميع للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب العراقي. ثم ألقيت كلمة الجمعية المندائية قدمها السيد جابر الدهيسي رحبت بالجميع وأشادت بعطاء الفنان خليل شوقي. كانت البداية مع عرض فلم وثائقي عن الفقيد خليل شوقي، من إعداد وإخراج المهندس عدي حزام.

تحدث العديد من الحضور. ممن واكب مسيرة الفنان في حياته وأعماله الفنية، وقدمت كلمة السفير العراقي في السويد التي قرأها الوزير المفوض في سفارة العراق الدكتور حكمت داود جبو بالنيابة، ومما جاء فيها: ((في البداية اقدم تحياتي الى الجمعية المندائية في ستوكهولم والمبدعين العراقيين المساهمين في هذه الأمسية واشكرهم على إقامة هذه الفعالية الثقافية الخاصة باستذكار واحد من ابدع الفنانين العراقيين، بل شيخ الفنانين في العراق الفنان الراحل المبدع خليل شوقي، وأعرب لكم جميعا عن أسفي لعدم تمكني من حضور هذه الفعالية بسب الانشغال بارتباطات أخرى ولكني حاضر معكم بوجداني، وأشاطركم الحزن والألم بفقدان الفنان خليل شوقي الذي كان قامة فنية، بل قمة فنية شامخة أدخلت قيم الجمال وحب الفن الى قلوب وعقول الكثير من العراقيين، ليس من الوسط الثقافي فحسب، بل وحتى من الناس البسطاء، ولذلك فان فقدانه خسارة لا تعوض للعراق والفن العراقي. لقد عرفنا خليل شوقي فنانا شاملا بحق، فقد ابدع في الاخراج التلفزيوني والسينمائي والكتابة المسرحية والتمثيل السينمائي والتمثيل المسرحي. عرفه التلفزيون العراقي منذ تأسيسه في عام 1956. وعرفه المسرح العراقي ممثلا مبدعا، وخاصة في أوائل وأواسط سنوات السبعينيات, وما زالت الجماهير تتذكر ادواره المبدعة في مسرحية "النخلة والجيران" ومسرحية "بغداد الازل بين الجد والهزل"، ولا ينسى مشاهدوا التلفزيون أدواره المتميزة في المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية. كما ستظل في الذاكرة تمثيله المبدع في فلم الظامئون.

كان المرحوم خليل شوقي قريبا بفنه من مشاعر وأحاسيس الجماهير، ويتجاوب معها بصدق، ولذلك تعرض الى مضايقات كثيرة من قبل الحكومات الدكتاتورية. غير ان اليأس لم يدخل قلبه، وظل طيلة حياته يبحث عن السبل التي يستطيع من خلالها ايصال رسالته الى اكبر عدد ممكن من الناس. فنراه خلال حياته الفنية الطويلة مساهما اساسيا في تكوين الكثير من الفرق المسرحية، ومبدعا فيها في كل المجالات، اداريا وممثلا ومخرجا وكاتبا. ولعل من مآثره الجميلة غرس حب الفن والتمثيل في كثير من أفراد عائلته، ويمكن القول ان الفنانين من عائلته كثيرون الى درجة يمكنهم معها تشكيل فرقة مسرحية متكاملة فيها مبدعون من جميع الاختصاصات. ان دل ذلك على شيء فانما يدل على ان المرحوم كان يحمل في جوانحه حبا غير عادي للفن ورسالة الفن. لقد ترك المبدع خليل شوقي بصمة خاصة في الفن العراقي وأفضال لا يمكن ان تنسى قط...)).

كما تحدث جبو عن ذكرياته مع الفنان الفقيد قائلا: ((نستذكر اليوم رحيل قامة ابداعية كبيرة هو الفنان الكبير خليل شوقى.. لقد كان لى شرف العمل معه في مسرحية النخله والجيران عام 1969 يومها كنت في السنة اﻻ-;-ولى في الجامعة.. كانت فرقة المسرح الفنى الحديث المدرسة الفنية التى تربينا فيها وتعلمنا معنى اﻻ-;-لتزام في الفن الواقعى.. كان للأساتذة الكبار ابراهيم جلال ويوسف العانى وسامى عبد الحميد وللراحل الدور الكبير في ترسيخ هذه القيم اﻻ-;-بداعية .. وعملت معه في مسرحيات اخرى مثل (شعيط ومعيط وجرار الخيط) وغيرها. كان يؤكد على ضرورة اﻻ-;-لتزام بهموم الإنسان المعدم وبهموم الفقراء من أبناء شعبنا، وﻻ-;-بد من ان تعيشون مع الناس بسلوكهم وعاداتهم وتجسدونها على المسرح، وﻻ-;-بد من ان يعبر الفنان عن محنة وأوجاع الفقراء، وان يعتمد على التجارب واﻻ-;-بداع العالمى.. التقيته مرة اخرى في أثناء عملى في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وكنت مخرجا في وحدة اﻻ-;-نتاج السينمائى وتواصل الحوار معه موجها باﻻ-;-تجاه ذاته مؤكدا على اهمية الإنسان كونه مركز اﻻ-;-هتمام.. وخرجنا من العراق بعد معاناتنا من ارهاب النظام الدكتاتورى لكي نلتقى في تونس في عرض مسرحى في تونس من اخراج عونى كرومى.. وداعا ايها الراحل المبدع والإنسان الذى خسرته الحركة المسرحية العراقية والفن العراقى.)).

وقدم النائب حارث السنيد كلمة تطرق فيها لذكرياته مع الفنان الكبير شوقي. وكذلك الوزير فارس يوسف، والدكتور أسعد الراشد والفنان طارق الخزاعي، وغيرهم ممن عملوا معه في مراحل من حياتهم الفنية. وأشادوا جميعا بمواقفه الوطنية وحبه للفن وللعطاء الفني.


وفي فقرة خاصة للفنان فاروق داوود تحدث فيها عن ذكرياته مع الفنان، خليل شوقي، ومن ثم تم عرض لقاء تلفزيوني توثيقي عن اللفنان الراحل، وحديث له شيق عن بغداد وتاريخها وأول أزقتا وحاراتها، بغداد التي عشقها الى آخر نفس من حياته.

وفي جزء آخر من الأمسية تم تكريم الوزير المفوض الدكتور حكمت جبو من قبل الجمعية المندائية بمناسبة أنتهاء أعماله في السويد ولما قدمه لأبناء الجالية العراقية وللحركة الفنية والثقافية من دعم وحضور وإسناد معنوي، كما تم تكريمه من عدة جهات وشخصيات عراقية، وقد عاهد الوزير المفوض الجميع بمواصلة جهوده في الوطن من أجل نشر الثقافة الوطنية والحفاظ على العراق الموحد، وتم تقديم العديد من الهدايا الرمزية له تمثل الثقافة العراقية ووحدة مكونات العراق وفسيفساءه الزاهية الألوان. كانت أمسية رائعة بحق.





#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض (12+1) محطة نوعية للفن التشكيلي العراقي
- شهادات عن الأيام الصعبة لقاء مع الرفيقة أم تارا
- ستوكهولم: بمسيرات ضخمة تم إحياء عيد العمال العالمي
- تحية للأكاديمية العربية في الدنمارك وهي تحتفل بعيد تأسيسها
- كنوز عراقية لا تنسى من الزمن الجميل أنه الشاعر الغنائي العرا ...
- حوار مع الدكتور خليل عبد العزيز* مؤامرة الشواف من جديد من خل ...
- الشيوعيون العراقيون في السويد وأصدقاؤهم يحيون الذكرى ال 81 ل ...
- جمالية الخط العربي في معرض-العراق أولا- للفنان التشكيلي الدك ...
- ستوكهولم: وقفة تضامنية مع المرأة
- ستوكهولم: إحياء الذكرى ال 27 لجريمة حلبجة
- احتفال جماهيري بيوم الشهيد الشيوعي في ستوكهولم
- يوم الشهيد الشيوعي الذكرى ال 66 لإستشهاد قادة الحزب الشيوعي ...
- الشهيد النصير جانيك أبو غايب
- ستوكهولم: أمسية لتأبين وأستذكار للفنان التشكيلي الفقيد منير ...
- ستوكهولم : الحفل التأسيسي لاتحاد الجمعيات الإبداعية في السوي ...
- ستوكهولم: ندوة وسيمنار ضد الإرهاب لنقف جميعا ضد الإرهاب
- إلى صديقي الشاعر خلدون جاويد
- التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم يعقد مؤتمره الرابع
- منحوتات من بلاد ما بين النهرين في باريس
- اللومانتيه مهرجان الفرح والأمل باريس تعيش أحلى أعيادها وتتضا ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - ستوكهولم: حفل أستذكار الفنان الفقيد خليل شوقي