أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - منحوتات من بلاد ما بين النهرين في باريس














المزيد.....

منحوتات من بلاد ما بين النهرين في باريس


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 08:18
المحور: الادب والفن
    



منحوتات من بلاد ما بين النهرين في باريس




محمد الكحط – باريس-

للفترة من 12-16 سبتمبر/ أيلول 2014، شهدت باريس أفتتاح معرض أعمال نحتية من بلاد ما بين النهرين لثلاثة فنانين عراقيين، وهم كل من النحات طه وهيب والنحات رضا فرحان والنحات نجم القيسي، الذين وصلوا باريس مؤخراً لحضور مراسيم الافتتاح والأشراف على المعرض.



المعرض تحت عنوان ((منحوتات من بلاد الرافدين في باريس))، بدعوة من مركز ((لوسكريب لارمتان))، وشارك كل فنان (بستة أعمال نحتية).
التقينا مدير المركز وهو الأستاذ أسامة خليل (شاعر وأكاديمي)، وهو صاحب الكاليري الذي يقع وسط باريس ويقدم فيه فعاليات ثقافية باستمرار، من أمسيات شعرية وموسيقية من مختلف أنحاء العالم، وعن هذا المعرض يقول (ان الفنانين الثلاثة لديهم خبرة وتميز في الأعمال، ومستوى نتاجاتهم ذات مستوى فني مؤثر ورائع).


ساهم الفنان نجم القيسي بأعمال نحتية برؤية تعبيرية جديدة بعيداً عن المألوف، مستخدما مثلا الشكل المربع الهندسي للعجلة بدلا من الدائرة موحيا إلى صعوبة المسيرة، كما أنه استخدم مادة (الستيل) في تنفيذ أعماله بارتفاع 40-50سم، في مزاوجة بين معدنين (الستيل والبرونز)، تعبيرا عن مضامين مؤثرة بأسلوب حداثوي جميل، وكأنه يحاكي الزمن العراقي الحالي حيث بطأ الحركة أو لربما حتى إستحالتها، للفنان القيسي أعمال عديدة معروفة منها عمل (الراية العراقية 2008) في ساحة قرطبة وهو من البرونز، ونصب الأهوار 2007، نفذ في محافظة الناصرية، وهو بأرتفاع 10م. وتصميم سارية العلم العراقي في ساحة الطيران 2008، وغيرها من الأعمال النحتية.



الفنان طه وهيب جسد في أعماله النحتية جسد الإنسان، فها هو الإنسان العاشق أو ها هي المرأة بكل عنفوانها، فقد امتازت أعماله بعمقها، فلها تواصل وعلاقة مع آثارنا، وكأنها مستوحاة من تلك الحضارات التي عاشت في بلاد مابين النهرين، شبيه بما تركوه من آثار ورموز ونقوش أولئك أجدادنا من السومريين والبابليين والآشوريين، بل وحتى من جاء بعدهم من بناة بغداد والبصرة، فتجد الشناشيل بحلتها الفنية الجديدة تزهو من عمل وإبداع أنامل الفنان طه وهيب، أنه يتفاعل مع المواد الخام ويستنبط منها معادلاته الخاصة، ونلاحظ العمل الواحد عنده يتكون أكثر من قطعة، يستطيع المتلقي أن يغير من العلاقات الموجودة فيه ليعطي العمل بعداً أو أبعاداً جديدة ومضامين جديدة، لكنها في وحدة تفاعلية منسجمة في كل العلاقات الجديدة، ولربما هذه الطريقة تم العمل بها من قبل بعض النحاتين ومنهم من العراق وخارجه، ومنهم كما كتبت سابقا الفنان سلمان راضي حيث كانت له تجربة قبل عدة سنوات بهذه الصيغة.




الفنان رضا فرحان، قدم أعماله مستخدما الرأس، بدلا من موضوعة الجسد بكامله، فهو يعتبر ان للرأس قيمته المهمة فهو أهم جزء في جسد الإنسان فهو الفكرة وهو المعاناة وهو القرار وهو العمل، فنجده كالماكنة في رأس آخر كالساعة في إضافة للحركة في داخل العمل النحتي، فالساعة تنبض وتتحرك أنه الزمن في الحركة الدائمة، ومركزه العقل البشري، وها هو رأس آخر وكأنه آلة الجوزة الموسيقية، أو القيثارة، ورأس كالمرآة وكأنه يوحي أو يقصد بها اختلاف الإنسان، فهنالك من يحمل الضغينة والحقد وآخر رأس حالم يحمل في داخله الإنسان وقيمه الإنسانية الإيجابية.
وها هنالك رأس ممتلئ وهنالك رأس فيه مفتاح وكأنه يرمز للفكر البناء الذي يملك مفتاح السلام والأمان للبشر، ونجد مربع في الرأس وكأنه أراد التعبير بوجود أناس ممتلئين بعقد الحياة وكأنهم منتظرون من يفك عقدهم، فهي نظرة لربما شبيهة بالكاريكاتير، لكنها معبرة وذات دلالات نقدية لما يمر به الإنسان من محن وظلم وظلام.

المعرض نظم في باريس في فترة زمنية مهمة، حيث تستضيف باريس مؤتمرا لدعم العراق في مواجهة الإرهاب، والمعرض يعطي الصورة الجميلة عن شعب ما بين النهرين المعطاء وصاحب العطاء الإنساني الرفيع.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللومانتيه مهرجان الفرح والأمل باريس تعيش أحلى أعيادها وتتضا ...
- انتخابات السويد واللحظات الأخيرة
- جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد تقيم معرضها ال ...
- الأنصار الشيوعيون يؤكدون تضامنهم مع أبناء شعبهم
- الطائفية السياسية خرق قانوني للوائح حقوق الإنسان
- جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد تقيم معرضها ال ...
- لجمعية المندائية في ستوكهولم تقيم معرض الفن التشكيلي الثاني ...
- نعم نحبك يا عراق الجالية العراقية في ستوكهولم وعموم السويد ت ...
- فرقة طيور دجلة تبعث برسالة سلام ومحبة
- الديوان الشرقي الغربي في مدينة كولن الألمانية.. واحة عراقية ...
- الفنان عماد الطائي يطرز فضاء ستوكهولم بألوان قزح
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي شهادات ا ...
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي الفنان ا ...
- ستوكهولم: إحياء الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي الفنان فاروق داود: للمس ...
- في يوم المسرح العالمي من ذكريات المسرح الأنصاري يوم بكى الأن ...
- وداعاً محمد سعيد الصكار
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي صالح الح ...
- شهادات: على شرف الذكرى الثمانين لميلاد الحزب مناضلون من ذلك ...
- بحضور شعبي واسع ومهيب ستوكهولم تحيي يوم الشهيد الشيوعي


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - منحوتات من بلاد ما بين النهرين في باريس