أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الكحط - شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي شهادات الدكتور خليل عبد العزيز















المزيد.....

شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي شهادات الدكتور خليل عبد العزيز


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 08:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي



شهادات الدكتور خليل عبد العزيز

حاوره: محمد الكحط
حاولت مرارا أن أحاور الدكتور خليل عبد العزيز لكنه كان يتعذر، ولكنها اليوم الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، ورضخ أخيرا خصوصا وهو قد عاصر فترة طويلة من الحياة السياسية العراقية وكان في مراحل عديدة قريبا من مسيرة الحزب الشيوعي العراقي، ولديه معلومات كثيرة لربما تحتاج إلى حوار أطول ولقاءات عديدة. فكانت حصيلة هذا الحوار أدناه.
أولا، لابد من تقديم ولو بسيط عن حياة الدكتور خليل عبد العزيز فهو من عائلة متوسطة الحال، ولد في الموصل ويخفي سنة ولادته الحقيقية خوفا من الحساد، ساهم منذ وجوده بالدراسة الابتدائية مع زملائه وزميلاته في الحركة الطلابية، في موجة الاحتجاجات الجماهيرية ضد النظام الملكي والسلطات الحاكمة.
- البدايات وكيف تعرفت على نشاطات الحزب الشيوعي العراقي، وما تحمله من ذكريات عن تلك الأيام؟
يتذكر قائلا، ((كنا نسير في المظاهرات الحاشدة في وثبة كانون الثاني 1948، وتعرضنا للضرب والإهانات من قبل قوات الشرطة، لكن كل ذلك لم يمنعنا من مواصلة العمل الوطني، ومنذ بداية 1952 بادرنا مع مجموعة صغيرة من الطلبة بتأسيس "اتحاد الطلبة العراقي العام" في الموصل، كنا ثلاثة فقط (أنا وسعد يحيى ق وحازم جميل)، بدأنا بنشاط واسع في كافة المدارس المتوسطة والإعدادية، وكان هذا العمل لا يتناسب مع إمكانياتنا المتواضعة، ولكن عملنا الإعلامي والدعائي يفوق كل التصورات وبالفعل قمنا بتنظيم إضرابات ومظاهرات في كافة مدارس الموصل، وفي هذه الأثناء تعرفت على مجموعة صغيرة من الشيوعيين، وأخذنا نعمل سوية وندفع بالعمل الطلابي والجماهيري ليشمل أوساطا واسعة من الجماهير.
كانت نقطة تحول كبيرة في حياتي، حيث تم قبولي عضوا في الحزب الشيوعي العراقي أواسط عام 1952، ويعود الفضل في ذلك إلى أحد الرفاق من مدينة عانه، كان قد تم إبعاده إلى الموصل، وكنت أتلقى منه بيانات وصحافة الحزب، ومن ثم أخذنا بالتنسيق مع مجموعة صغيرة من الطلبة والكادحين، ونقوم بتوزيع البيانات التي كنا نستنسخها باليد، وكان التوزيع يجري في الصفوف قبل بدء الدوام، كان هذا النشاط يثير السلطات التي كانت تلجأ إلى الاعتقالات والتحقيق، ولكن ورغم كل الإجراءات البوليسية فأن النشاط الحزبي والطلابي لم يتوقف، بل أخذ بالتوسع وشمل أقضية الموصل، مثل سنجار وعقره ودهوك وزاخو والعمادية وبعض النواحي كالقوش وتلكيف وبرطله وقره قوش.
وكيف كانت تصلكم أفكار وأخبار الحزب؟
لقد كانت أفكار الحزب تصل إلينا عن طريق مجموعة صغيرة من الكراريس، وكان لها صدى كبير ودافع لزيادة الحقد على السلطة الحاكمة، وكانت أفكار الحزب تلاقي القبول في الأوساط الشعبية والطلابية، وكان نشاط الحزب يطغي على نشاطات الأحزاب الأخرى العلنية مثل حزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية والقومية.
- ما هيّ الذكريات التي تحملها عن تلك الفترة؟
لقد ساهمت في انتفاضة تشرين 1952، وخلال تأسيس الجبهة الوطنية الموحدة سنة 1954، تم اختياري ممثلا للطلبة في لجنة الجبهة في الموصل، ولأول مرة في تاريخ المدينة تم انتخاب مرشحيها جميعا كنواب في المجلس النيابي، وكان لذلك تأثير كبير وصاعق على مجمل الحركة الوطنية والأوساط الحاكمة مما دفع حكومة نوري السعيد، وبعد جلسة برلمانية واحدة تقرر حل المجلس النيابي، وقد تعرضت إلى ملاحقات أمنية والفصل من المدرسة جراء نشاطي في الجبهة الوطنية المتحدة، مما دعا الحزب إلى اتخاذ قرار بنقلي إلى بغداد للعمل في المجال الحزبي الطلابي، وأصبحت عضوا في اللجنة العليا لأتحاد الطلبة وكان سكرتير اللجنة مهدي عبد الكريم. لابد هنا من التأكيد ان نشاط الحزب استطاع تجاوز كافة الحدود الطائفية والقومية، وتمكن من تعبئة ورص الصفوف بين كافة الطوائف والقوميات، فكان الجميع يعملون سوية داخل الحزب، ولم أسمع في حياتي إشارات أو كلمات حول طائفة أو قومية من أي شخص، بل كان الجميع يعمل من أجل حرية الوطن وتحرير المجتمع من الأفكار الرجعية.
- للحزب تأثير مشهود على الحركة السياسية بشكل عام في تاريخ العراق الحديث، كيف تقيم هذا الدور...؟
كانت أفكار ونشاطات الحزب تعتبر العامل الرئيسي في زج الجماهير الشعبية للنضال السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومن أجل حقوقها العادلة والإطاحة بالسلطة الحاكمة، وكان الثمن غاليا تمثل في الإعدامات وزج المئات بل الآلاف في المعتقلات والسجون والإبعاد القسري.
في بغداد وبسبب اعتراف أحد المنهارين تم اعتقالي والحكم عليّ بالسجن لعام واحد في بعقوبة، والإبعاد القسري لسنة أخرى إلى بلدة بدرة بعد انتهاء محكوميتي.
كان سجن بعقوبة في الواقع مدرسة نضالية وتثقيفية، فبالرغم من الغرف الانفرادية والضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، فأن المناضلين كانت تسودهم أواصر المحبة والتضامن والمساعدة في التغلب على المصاعب ومواجهة الجلادين وأساليبهم لإجبار السجناء على التخلي عن حزبهم وشعبهم عن طريق كتابة البراءات وإعلان الولاء للطغمة الحاكمة، وكان مدير السجن علي زين العابدين يتميز بالقسوة والعنف وضرب المناضلين وأهانتهم بشتى السبل، خلق ذلك جيلا من المكافحين الأشداء وعززت إيمانهم بعدالة قضيتهم، وباعتقادي فأن منتسبي هذا الجيل لا زالوا متمسكين بأفكارهم وعقيدتهم التي وهبوا حياتهم من أجلها.
لقد تعرفت على مجموعة كبيرة من المناضلين الشيوعيين، وتكونت فيما بيننا علاقات رفاقية وصداقة، أتذكر منهم نافع يونس، عدنان عبد القادر، كريم أحمد، عزيز الحاج، دارا آراخاجادور وغيرهم.
بعدها في بدرة كان هناك حوالي 150 مناضلا من مختلف مدن العراق، ومن كافة الطوائف والقوميات، كانت بدرة رغم وقوعها في منطقة صحراوية بالقرب من الحدود الإيرانية عبارة عن مدرسة نضالية ذات أهمية، فإلى جانب علاقات الصداقة والتضامن، كانت هناك نشاطات فنية ورياضية وثقافية، وقد تم إصدار مجلة دورية بخط اليد، وتكوين مكتبة ضمت العشرات من الكتب السياسية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وأصبحت رئيس تحرير المجلة التي ساهم في تحريرها مجموعة من الرفاق، لقد تميزت المجلة بالنضوج ومعالجة مواضيع متعددة، كان من ضمن كتابها الصديق الدكتور كاظم حبيب، ومن الجميل انه كتب لي قبل عامين خلال إهدائه إحدى مؤلفاته القيمة "لمحات من عراق القرن العشرين"، أول مقال كتبته في حياتي السياسية نشر في مجلة (الإبعاد)، التي كنت تشرف على انجازها تحت عنوان ملاحظات أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث، وأود هنا القول بأنني أعتز كثيرا بما كتبه الدكتور كاظم حبيب.
بعد انتهاء فترة الإبعاد، تم تجنيدي في معسكر الشعيبة بالقرب من البصرة.
- كيف تجد علاقة الحزب الشيوعي مع الحركة الوطنية والحركة النقابية والمنظمات الجماهيرية.
هناك جانب مهم في مسيرة الحزب والذي يتعلق بالعلاقة مع مجمل الحركة الوطنية وأحزابها ومنظماتها السياسية، ففي مدينة الموصل كانت هناك قوى وطنية ومنظمات حزبية لها شعاراتها وأهدافها وتوجهاتها، وكان الحزب الشيوعي وانطلاقا من شعاره الرئيسي "قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية" يعمل من أجل دعم الأحزاب الوطنية بكافة الوسائل والطرق، بل وصل الأمر إلى دفع رفاق للانضمام إلى تلك الأحزاب بهدف تعزيز وتقوية مواقفها النضالية، وكان ذلك واضحا في الموصل. وليس هذا فحسب، بل ان الحزب بذل جهودا من أجل ترسيخ الحركة النقابية والتنظيمات الشبابية والطلابية ورابطة المرأة العراقية، وبالفعل فقد أحرز الشيوعيون نجاحات ملحوظة في تقوية وإسناد معظم القوى السياسية والجماهيرية وزجها في النضال الوطني، ويعترف قادة هذه القوى بالدور الريادي الواضح للحزب في مجال الدعم والإسناد والتشجيع.
- ممكن تأشير ثمار هذا التوجه في قيام ثورة 14 تموز 1958 وما حصل خلالها؟
كانت حصيلة ذلك انه قاد إلى التمهيد لثورة الرابع عشر من تموز وبمؤازرة ودعم فصائل الشعب العراقي، وتم الإطاحة بالنظام العميل، فكانت الثورة بحق التعبير الواضح لتطلعات الجماهير وأهدافها ومطالبها في الحرية والعدالة.
وكان الشيء الأساسي بنظري هو الاعتراف بحقوق الشعب الكردي واعتبار العرب والأكراد شركاء في الوطن، وهذا ما كان يسعى إليه الوطنيون الحقيقيون والشيوعيون الذين كانوا ومنذ أعوام الأربعينيات رافعين شعار "الحكم الذاتي لأكراد العراق". لقد كانت ثورة 14 تموز ضربة موجعة للقوى الامبريالية والاستعمارية والقوى الرجعية في المنطقة، لقد وقفت القوى الرجعية وأنصار العهد الملكي ورؤساء العشائر والقبائل وبموازاة واضحة من بريطانيا والولايات المتحدة والأنظمة الرجعية في المنطقة والعالم وقفوا ضد الثورة وانجازاتها الوطنية وزعيمها الوطني عبد الكريم قاسم. كان القوميون والبعثيون من أشد المعادين للثورة، فأخذوا يحيكون المؤامرات، واستطاعوا توجيه ضربة للزعيم، هدفها الاغتيال السياسي، لكن هدفهم لم يتحقق، واستطاع الزعيم عبد الكريم النجاة بعد إصابته بطلقات نارية.
ان البعثيين وبالتعاون مع القوى المعادية في الداخل والخارج وبخاصة من قادة الجمهورية العربية المتحدة بدأوا بتدبير مؤامرة واسعة النطاق يساهم فيها قادة عسكريون كبار، ومن ضمنهم المحيطون بالزعيم عبد الكريم، ولقد شاهدت بعيني كيف كانت الشاحنات العسكرية تفرغ حمولتها من الأسلحة والعتاد وخاصة رشاشات بورسعيد في مقر قيادة القطعات العسكرية في منطقة الغزلاني بالموصل، حيث كنا موقوفين في الغرفة المتاخمة لقائد الموقع العقيد عبد الوهاب الشواف.
كانت المؤامرة واسعة النطاق، وكان مخطط لها ان تبدأ من مدينة الموصل ويؤيدها فوراً قائد الفرقة الثانية في كركوك الزعيم ناظم الطبقجلي، ويتبعهم ضباط كبار في مقر وزارة الدفاع، ولكن وحسب اعتقادي فأن المتآمرين اصطدموا بتلك المقاومة الشعبية داخل الموصل، والاستنكار والشجب في كافة أنحاء العراق، هذا من جهة كما ان جبن وتردد القيادات العسكرية المشاركة في المؤامرة لعب دورا كبيرا ومنذ الساعات الأولى في فشل مؤامرة الشواف.
لقد خرجت جماهير الشعب في الموصل وبالتعاون مع ضباط وجنود فوج الهندسة في تظاهرات حاشدة وقادت كفاحاً مسلحا ضد المتآمرين من أنصار آمر الموقع عبد الوهاب الشواف وساهمت العناصر الوطنية من الأكراد في عمليات المقاومة، حيث تدفق على الموصل المئات من المسلحين الأكراد من عقره ودهوك والعمادية وغيرها، وظهر التحالف بين العرب والكرد في ساحات المقاومة من اطلاق سراح الموقوفين من الثكنة العسكرية، وكنت واحداً منهم، ولكن المتآمرين استطاعوا قبل هروبهم من قتل المناضل الوطني كامل قزانجي وبعض الضباط والجنود.
في معركة الشواف برز دور الحزب الشيوعي في قيادة الجماهير الشعبية وبالتعاون التام مع القوى الوطنية العربية والكردية، واستطاع الشيوعيون من السيطرة على الأوضاع الأمنية قبل وصول آمر الموقع الجديد العقيد حسن عبود.
من الضروري التأكيد بأن هناك بعض التجاوزات قد حدثت بالفعل، ولكن وللحقيقة والتاريخ فأن الشيوعيين لم يكونوا مساهمين في ذلك، بل العكس فأنهم وقفوا ضدها حتى وصل الأمر إلى استشهاد أحد الرفاق وجرح آخرين نتيجة جهودهم لوقف التجاوزات من قبل الجماهير الشعبية الحاقدة على المتآمرين والبعثيين.
ان دروس ونتائج مؤامرة الشواف في الموصل عام 1959م، لم يتم تدارسها وتحليلها واستخلاص النتائج وتقييم الأخطاء والنجاحات، كان بإمكان الحزب الشيوعي انجاز ذلك خاصة وان المساهمين في قمع المؤامرة كانوا على قيد الحياة، ولديهم المعلومات الكافية والواقعية عن مسيرة الأحداث والتآمر قبل وبعد المؤامرة، ولكن ذلك لم يتم حتى الآن، رغم جهود بعض الرفاق في تقديم تحليلات تميزت مع الأسف بإبراز الدور الشخصي لهم والتجني وتجاوز أدوار وبطولات الآخرين.
أما المتآمرون والبعثيون، فقد بادروا فوراً إلى إصدار العشرات من الكتب التي تم طبعها في بيروت والقاهرة ودمشق، وحتى في بغداد، ونشروا المقالات والتحليلات، وظهر واضحا الكذب والتزييف وتشويه الحقائق وتسخير بعض التصرفات الفردية خلال المعارك المسلحة لدعم وجهات نظرهم، ويؤسفني القول بأن ذلك لا زال يجري تقريبا كل عام في ذكرى مؤامرة الشواف، ويتركز الهجوم على تشويه بطولات الشيوعيين والحزب الشيوعي.
بعد إفشال المؤامرة، والتي وصف الزعيم عبد الكريم مقاوميها بأنهم أبطال الموصل، أخذ الوضع السياسي يأخذ مجرى آخر وبدأت حملة مطاردات واعتقالات للمناضلين المؤيدين لثورة تموز، وأسباب ومبررات غير منطقية، وكنت من ضمن الذين صدرت الأوامر باعتقالهم، واضطررت إلى الاختفاء، ومن ثم الانتقال إلى بغداد، حيث صدرت أحكام عرفية عسكرية بإعدام مجموعة من مساندي ثورة تموز والمشاركين في قمع مؤامرة الشواف، وكنت واحداً ممن صدرت بحقهم أحكام إعدام، وبلغ عدد الإحكام ضدي 7 أحكام، فقرر الحزب ضرورة إخراجنا من العراق، وكنت من مجموعة الذين وصلوا الاتحاد السوفيتي.
- وماذا عملت في مكانك الجديد؟
في موسكو قضيت حوالي عشرين عاما، تمكنت من إنهاء دراستي الإعدادية والجامعية حيث انضممت إلى جامعة موسكو قسم الصحافة، ومن ثم الماجستير وبعدها حصلت على شهادة الدكتوراه سنة 1971، وتم تعييني باحثا علميا في معهد الاستشراق بأكاديمية العلوم السوفيتية بموسكو.
خلال عملي في المعهد، وقبلها أثناء الدراسة ساهمت بنشاط في كتابة المقالات والريبورتاجات في المجلات التي كانت تصدرها وكالة أنباء نوفوستي، وكنت من كتاب جريدة أنباء موسكو، وعملت مراسلا صحفيا لجريدة 14 أكتوبر الصادرة في عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية.
- ماتود قوله في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تعبر فيها عن هذه المسيرة وآفاق المستقبل...
اليوم في خضم الاحتفالات بالذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي، من الأهمية بمكان التأكيد، بأن هذه الاحتفالات تجري في ظروف صعبة، حيث ان القوى الطائفية تسيطر على مقاليد الحكم، وتنتهج سياسة طائفية لتحويل بلادنا إلى لون ديني معين، متجاهلة بذلك التنوع التاريخي للأديان والطوائف والقوميات الذي كان أحد مميزات حركة ومسيرة العراقيات والعراقيين خلال عشرات ومئات السنين، وفي هذه الظروف العصيبة والصعبة فأن الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم وأنصارهم يخوضون الكفاح من أجلِ إعادة المسيرة الطبيعية لحركة الجماهير العراقية والتأكيد على العدالة الاجتماعية التي يجب أن تعتبر نبراساً مضيئا لكل القوى والأحزاب والمنظمات الوطنية في بلادنا.
ان تضحيات الحزب الشيوعي لا يمكن ان تذهب هباء، وان ثمانين عاما من النضال والدماء والدموع، لابد أن تحقق أهدافها وتطلعاتها، وكل ذلك مع الأخذ بنظر الاعتبار مصالح الجماهير الشعبية.
تحية نضالية لقادة الحزب الشيوعي ومنظماته وأصدقائه وأنصاره.
- في ختام الحوار لا يسعنا إلا تقديم الشكر وأجمل الأمنيات بالصحة والسعادة للدكتور خليل عبد العزيز.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي الفنان ا ...
- ستوكهولم: إحياء الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- فنانون في السويد ويوم المسرح العالمي الفنان فاروق داود: للمس ...
- في يوم المسرح العالمي من ذكريات المسرح الأنصاري يوم بكى الأن ...
- وداعاً محمد سعيد الصكار
- شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي صالح الح ...
- شهادات: على شرف الذكرى الثمانين لميلاد الحزب مناضلون من ذلك ...
- بحضور شعبي واسع ومهيب ستوكهولم تحيي يوم الشهيد الشيوعي
- شهادات: الشاعر والكاتب كريم ناصر انتشرت صحافة الحزب الشيوعي ...
- حوار من داخل استوديو فن الضوء مع الفنانة هناء الخطيب
- عشر سنوات على رحيل الرفيق الدكتور عبد اللطيف عباس (أبو جناس)
- شهادات في الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الفنان التشكيلي عبد ا ...
- أرقص أيها الأفريقي
- هكذا احتفلنا بذكرى ثورة أكتوبر ثلاثون عاماً على اقتحام قلعة ...
- حوار مع التَّشكيلي والأديب صبري يوسف
- ستوكهولم: انعقاد المؤتمر الدوري لمكتب السلام العالمي
- تكريم مناضل: قدم الكثير فأستحق الوفاء المناضل جاسم المطير وم ...
- المنجز الثقافي العراقي بين الوطن والمهجر
- في أربعينية الشيوعي الباسل سيد باقي محمد طه سيرة مجيدة لشيوع ...
- لمحات من الصحافة الأنصارية تجربتي في الإعلام الأنصاري


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد الكحط - شهادات الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي شهادات الدكتور خليل عبد العزيز