ميشيل دانيال
الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 09:03
المحور:
الادب والفن
في الطريق إلى أبو سيفين :
محطة مترو مارجرجس ...
من هنا خرجنا ومشينا في الشارع الموازي للمترو ...
" أنا عارفة الطريق كويس . كلها متين متر ونوصل " ...
" أحجة فين الدير ؟ " ..
" أهو شفت لو كنا نزلنا الناحية التانية لكن الست دي دلتنا غلط " ...
" ماشي " . يصادفنا محل كشري " بصي أنا جعااان ومش هتحرك الا لما اكل " ..
تندهش لكمية الشطة التي ألتهمها . أندهش لقلة أكلها ونهمها لحمص الكشري في ذات الوقت .
نسير ، وفي كل محاولة لإمساك يدها " اتلم . احنا رايحين عند أبو سيفين " فلا أملك إلا أن " أتلم " .
نصل الدير . يرتفع صوتها بتمجيد أبي سيفين فتتجاوب الأصوات معها . تلثم الجسد بشوق محبٍ هفا إلى لقاء حبيبه ... ألتقط لها صورة في خلسة فتتذمر .
وفي مزار تماف إيريني تذوب روحها وتنحني أمام الجسد وتنزل دموعها بغير حساب فتذوب روحي من جلال ورهبة المنظر .
" خين اڤ-;-ران " يصدح صوتها ثانيةً وتلقي طلباتها في حضن المزار فكأن تماڤ-;---;-- تتلقف ما تنثره من صلوات وطلبات جامعةً إياها ومؤمنة عليها ...
نعود من نفس الطريق وما ألبث أن أبث شوقي لها من جديد فأحاول لمس أناملها فتزجرني : " اتلم احنا لسة خارجين من عند ابو سيفين "
#ميشيل_دانيال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟