سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:36
المحور:
الادب والفن
"لا ينبغي أن نخجل من أي أمرٍ فرض علينا، مهما كان، ما دمنا لم نقترفه” . يوسف زيدان, عزازيل
وهو ينازع انفاسه الاخيرة فضل الموت على ان تتركه حبيبته الاخيره ، هذة المرأة هي التي اختارت .... الزمان زمان عودتها اليه لم يكن حتى يحلم بها ، هي التي اختارت العودة بعد 25 سنه . اعادت في الروح وعشق الحياة ومشاعره الرطبه النقية . هي التي اختارت صدمته المفاجئة عودتها صدمته المفاجئه لم يصدق ارتبك فقد ذاكرته احس بالم في قلبه . كانت جميله ، رقيقة ، كانت الحياة كلها . هي التي اختارت لم يرفض اراد ان يمنحها الكثير ، كل شئ ، اراد يملئ قلبه بالحياة بالحب بعد ان اظنته الحروب وصمت المقابر التي سيرحل اليها مجبراً وسيشعه من يحب ، هل تاتي ..... ام تتركه مرة اخرى . هي من اختارت العودة ، لم يمضي على فرحهُ الكثير ، لم يكن لديها القدرة ان تطيل فرحه ، تركته بهدوء كي تؤدي العمرة قالت له : عندما اعود تكون انت انتهيت ، ارحل لوحدك ساعود من جديد وابقى لوحدي . لم يطيق معها صبراً ، اراد ان يبقيها يتوسلها ، لكنه خجل نفذ كل اوامرها ، وهذا اخر امر ، لم يكن يملك الكثير سوى الامل والفرح و.... النقاء .
اختنق بعبارات الوداع خانه صوته ، خانه صوته ، احس بالشلل ، كانت عيناه تودعان حلماً ، فرحاً نقلوه الى المستشفى ميتاً ... كتبوا في اسباب الوفاة ... امرأة خذلته .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟