أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعد الله خليل - المرأة العربية بين مخالب الإنس وأنياب الجن














المزيد.....

المرأة العربية بين مخالب الإنس وأنياب الجن


سعد الله خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 11:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان الله في عون المرأة العربية، لا الإنس ترحمها، ولا الجن تعتقها، تمزقها أنياب أولئك، ومخالب هؤلاء. هؤلاء يقمعونها ويفترسونها علنا وفي وضح النهار أمام أولادها وبناتها، وبمباركة أبيها وأخوتها وقبيلتها، وأولئك يغتصبونها خلسة من دون أن تدري، وفي الخفاء.
إن بعض الأعراب الذين أسلموا ولم يدخل الإيمان في قلوبهم (الحجرات14) والذين قال الله أنهم أشد كفرا ونفاقا (التوبة97) يجيرون زوجاتهم، ويتشددون مع الجميلات منهن، أن يرتدين النقاب داخل بيوتهن وحجراتهن وفي غرف نومهن، خوفا كما يزعمون، من رؤية الجن الأزرق لوجوههن، فيكون ما لا يُحمد عقباه. وذلك إمعانا في ازدراء نسائهم وإذلالهن. وكنوع من أنواع التجهيل والإيهام يمارسونه على المرأة لإخافتها وترويضها، وتحطيم شخصيتها وتشويه نفسيتها.
والجن الأزرق كما تعتقد بعض الأعراب، إذا رأى وجه امرأة، واستحلاها، يعانقها ويداعبها، ومن دون أن تدري يضاجعها، فتحبل منه وتلد جنيا، أو أنسيا مهجنا، متلبسا بالجن، يظنه الرجل ولده فيلحقه بنسبه، ولهذا يعمد بعض الأعراب زيادة في الحرص إلى تغطية وجوه زوجاتهم أثناء المضاجعة، خوفا من أن يرى وجوههن جني أزرق، فيضاجع زوجاتهم معهم، ويقذف منيه في فروجهن مع منيهم.
والجن الأزرق أخطر أنواع الجن الكافر، كما تظن بعض الأعراب، يليه الأسود فالأحمر فالأخضر... لكن هنالك نوع آخر، لا يعرفه هؤلاء القوم، لم يأخذوا حذرهم منه، ولم يحتاطوا له من قبل، أشد فتكا ومكرا ولعنة، ذاك الذي كالماء لا لون ولا طعم له، وكالهواء ليس لها رائحة، يعيش بشكل دائم في بلاعات المجاري وبيوت الخلاء والحمامات المنزلية والعامة، ويدخل إلى بدن الإنسان من شرجه، لأنه يحب الأماكن الوسخة (أنظر حوار صحفي مع جني مسلم). وهنا تكمن الطامة الكبرى، فبعض المتزوجات الملتزمات بالنقاب، أو المجبرات على ارتدائه داخل البيوت والحجرات، لا يستطعن قضاء حاجتهن في بيوت الخلاء منقبات، ولا يستطعن الاغتسال في الحمامات منقبات.! فما العمل؟ وذاك الجن اللعين الذي يعيش في هذه الأماكن، يتربص بهن، ويكمن لهن كل مكمن، حتى يتمكن منهن، ويتلبسهن، و(يقذف منيه في فروجهن، ويعيش داخلها- انظر حوار صحفي مع جني مسلم).
ولعل هذا هو السبب الرئيسي للصراع القائم بين بعض أعراب الإنس، والجن. ولعله يفسر لنا أيضا سبب اضطهاد بعض الأعراب للمرأة، فهم يحبونها ويكرهونها في الوقت نفسه. أي من جهة يحبون النساء ويسفحون الملايين- كرمى ليلة واحدة- تحت أقدامهن، ويرخصون الغالي والنفيس لهن، وأحيانا مبادئ أو وطن. ومن جهة أخرى يخشون من النساء أن توسوس لهم وتفسد إيمانهم وتقواهم، وتحرفهم عن الصواب، كما يخشون على شرفهم أن يضيع. فشرف بعض الأعراب كما هو معلوم أمانة لدى المرأة تحمله في فخذيها. والجن تعلم هذا وتستغله، فتضاجع النساء خلسة لتنتهك ذاك الشرف نكاية بالأعراب، وإهانة لهم، كما تستغل النساء فتزينها في عيونهم ليزدادوا إثما. ومن الجن من هو مختص بالنصف الأسفل من المرأة، يزينه لكل ناظر ليحرفه ويضله. ولذلك جاء في صحيح مسلم: "أن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان" وجاء أيضا: "ما يئس الشيطان من أحد قط، إلا جاءه من قبل النساء".
والجن كما هو معلوم يُقسم إلى قسمين. أحدهما مسلم والآخر كافر، وبعض الأعراب لا تخشى الجن المسلم، بل تخشى الجن الكافر فقط. وفي زعمي هذا خطأ كبير، ولا بد من الحيطة والحذر. فكما هو بين المسلمين أناس صالحون، طالحون، وأتقياء وأشرار، ومن يمارس المنكر ومن ينهى عنه. كذلك بين الجن المسلم من يتقي الله ومن يدعي التقوى، ومن يعمل الخير ومن يتظاهر به.
لكن أكثر ما يحيرني ويدهشني: لماذا أولئك الأعراب الذين يجبرون نساءهم على ارتداء النقاب داخل البيوت والحجرات، وأثناء المضاجعة أيضا، خوفا من أن يرى الجن الكافر وجوههن فيكون ما يكون.. وبالله المستعان. لماذا لا يخشى هؤلاء الأعراب، وهم في لحظتهم تلك، على فروجهم من هذا الجن الكافر اللعين الذي يدخل إلى بدن الإنسان من شرجه؟ أليس الجن كالإنس فيهم من يهوى الغلمان، وفيهم لواطيون؟ هل يا ترى أولئك الأعراب ضد ذلك محصنون؟ أم أنهم لا يشعرون؟



#سعد_الله_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيسير علوني وقناة الجزيرة والتضليل الإعلامي
- المرأة مفتاح النهضة
- ثقافة الفساد
- ثقافة الجواري
- المصالح والدين : أين تكمن بيضة القبان
- الأمراض النفسية والكوادر الإدارية
- ثقافة الجهل
- حوار صحفي مع جني مسلم
- آية السيف – جزء ثاني - تعقيب على تعقيب البرازي
- ثقافة الإرهاب
- آية السيف تصنع التاريخ وتنشر الإسلام
- الوحدة العربية من الحلم إلى الوهم
- خالفوا الكفار يرحمكم وينصركم الله
- الأحزاب الدينية والحرية وبناء الأوطان
- الرعيان يحتقرون المرأة، ويسفحون الملايين تحت قدميها
- الماكينة الإخوانية
- قانون الأحزاب السورية، وما تسرب منه
- التعصب الديني في البلدان العربية
- جماعات حقوق الإنسان
- حقوق الإنسان...جعلوها مركوبا – نماذج


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعد الله خليل - المرأة العربية بين مخالب الإنس وأنياب الجن