أشرف طانطو
الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 05:46
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
مع البيعة ، لكننا ضد شكلها وطقوسها، وهدفنا الديمقراطية سيدي الملك :
من حق المغاربة شأنهم شأن جميع شعوب العالم ، الشعور والإحساس بجو ديمقراطي داخل بلدهم المغرب.
ومن حقهم أيضا أن ينعموا بدولة الحق والقانون بنفس الصفة المتعارف عليها دوليا وديمقراطيا.
ومن بين هذه الحقوق الجانب النفسي أو الانتماء النفسي للفرد تجاه وطنه ، فهنا المواطن يبحث عن الإحساس بتقدم بلده وتطور عقليات نظامه الحاكم.
مبدئيا ، تعتبر الملكية مكون أساس من مكونات الحضارة المغربية والتراث اللامادي ، وبالتالي جزأ من الماضي والحاضر والمستقبل لكن بإصلاحات واقعية تتماشى مع الظرفية والراهنية والتراكم الفكر للعقل السياسي المغربي.
وحينما نتكلم عن الملكية ، نستحضر مسألة البيعة كعرف تاريخاني عرف به الملوك المتعاقبين حكما على المغرب ، بطقوسها وشكلها المتعارف عليها الان.
وكما قلت ، سابقا ، الملكية من تاريخ المغرب وحضارته وستبقى دائما مع مسلسل الإصلاحات العميقة التي إنطلقت منذ توليكم العرش سيدي الملك محمد السادس .
والإصلاح تغير عقلية النظام بالمغرب ، يبدأ من خلال القطع مع الأجواء الخرافية والهلامية لطقوس البيعة والولاء
وهنا لن أتكلم بشعبوية وعاطفية كما يفعل البعض ، حينما يجترون كلمات رنانة من قبيل السجود والركوع لله وحده...فبالنسبة لي عملية الإنحناء تلك لا تعدو أن تكون حركة ميكانيكية وتقليد دأب عليه الناس.
لكن سأنتقد طفوس البيعة من جانب ديمقراطي واقعي .
فروح العصر والانتقال من حقبة لعهد ملكي جديد ، يجب أن يراعي ذكاء المغاربة وتراكم رصيدهم المعرفي التاريخي .
وبالتالي فالبيعة بإمكانها أن تبقى لكن نطالب بتغيير شكلها على أن تكون كالاتي مثلا :
فعوض أن يأتي المبايعون من الأحزاب والمؤسسات لحفل الولاء ويقوموا بتلك الحركات التي تذكرنا وللأمانة بالنظام السلطاني ، فاليوم مع الإعلام أصبح كل شيء يصل للاخر في أبعد نقطة من الكرة الأرضية.
بالإمكان أن يكتب هؤلاء الموالون والمبايعون للملك رسائل أو خطب تلقى على مسامعه بطريقة تتماشى مع روح الديمقراطية والقرن 21.
وهكذا ستأخد البيعة طابع الحب والتقدير والعرف عوض السلطانية ومفهوم الراعي والرعية.
والحداثة لا تعني ارتداء سراويل الجنز والقمصان القصيرة وركوب السيارات الرياضية والتقاط صور السلفي ، لكن الحداثة بكل بساطة تعني الديمقراطية.
وفصل السلط سيدي الملك مدخل أساس للديمقراطية ، وحينما تتحقق الديمقراطية سيدي الملك سيحبك شعبك أكثر ومن دون شروط ولن تحتاج لا لبيعة ولا لولاء فالحب أهم شيء.
نعم الملكية من مكونات الهوية المغربية ، وننتظر مزيدا من الإصلاحات سيدي الملك
https://www.facebook.com/achraf.tanto.real.madrid
أشرف طانطو
#أشرف_طانطو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
