أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - خرافة وجود شعب يهودي 1















المزيد.....

خرافة وجود شعب يهودي 1


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من يعتقد بوجود شعب يهودي عليه ان يقرأ الكتاب
The Invention of the Jewish People
تاليف بروفسور التاريخ في جامعة تل ابيب Shlomo Sand
الذي يعري هذه الاكذوبة او الاسطورة التي سببت, ولا تزال, مآس ونكبات لا حصر لها في منطقتنا.
على كل شعوب منطقتنا وافرادها, بمختلف دياناتهم ومضاربهم ومشاربهم, الاطلاع على هذا الكتاب. لقد سأمنا الاكاذيب واستدعاء الاساطير الجوفاء للادعاء بحق تاريخي لا وجود له بالمرة. يجب العمل بكل فعالية من اجل (المساهمة في) دحض هذه الاسطورة وايقاف حمامات الدم التي اُرتكبت وترتكب باسمها. انها مسؤوليتنا كلنا. وعدم فعل هذا هو مشاركة ضمنية في احدى اكبر الجرائم التي شهدها تاريخ البشرية منذ بدايته.
ينبغي على كل حكوماتنا ومؤسساتنا الثقافية الرسمية والشعبية نشر هذا الكتاب وتوزيعه بالمجان على كل الناس. فللناس الحق الكامل في معرفة الحقيقة.
يقول كارل دويتش
إن الأمة هي "مجموعة من الأشخاص يوحدهم خطأ شائع عن أسلافهم وكره مشترك لجيرانهم."
ويقول شلومو ساند
"لا أعتقد أن الكتب يمكن أن تغير العالم، ولكن عندما يبدأ العالم بالتغيير، فإنه يبحث عن الكتب المختلفة."

ادناه ترجمتي, بتصرف قليل, على هيئة حلقات, لاستعراض هذا الكتاب في
http://pulsemedia.org/2010/05/14/myth-and-memoricide-shlomo-sand%E2%80%99s-%E2%80%9Cinvention-of-the-jewish-people%E2%80%9D/?utm_content=buffer4b87a&utm_medium=social&utm_source=facebook.com&utm_campaign=buffer
---------
افتراضاتنا حول إسرائيل
نحن في الغرب، بدرجات متفاوتة، سواء كنا متدينين أو لا، نفترض التالي عن اليهود وإسرائيل:
يهود العالم، الأبيض والأسود والبني، هم أبناء إبراهيم وإسحق ويعقوب. منح موسى اليهود القوانين بعد أن حررهم من العبودية المصرية. بعد تركهم الصحراء, غزا اليهود أرض الميعاد كنعان، التي أصبحت يهودا وإسرائيل، وفي وقت لاحق مملكة داود وسليمان الشديدة البأس. في سنة 70 بعد الميلاد دمر الرومان الهيكل في القدس وأخرجوا اليهود من أرضهم. وتم طرد اليهود الباقين عندما استعمر الفاتحون المسلمون العرب البلاد في القرن السابع ميلاديا. وهكذا بدأ تشرد اليهود. ولكن في جميع أنحاء المنفى الواسع، رغم كل الصعاب، حافظ اليهود على نقاوة عرقهم وتَجنُب الاختلاط مع الشعوب الاخرى. وأخيرا عادوا، بعد الهولوكوست، إلى فلسطين، "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

اُعيد سرد هذه الرواية مرارا وتكرارا في انتاجات هوليوود وعلى منابر الكنائس، وبالطبع ايضا من قبل وسائل الإعلام الرئيسية. واصبحت هذه الرواية هو ما يقسم به الامريكيون المسيحيون الصهاينة لدعم إسرائيل بكل قدرتهم التصويتية حتى انبعاث المسيح ليعلن نهاية العالم.

تاريخ الاسطورة
تشكلت فكرة اليهود كعرق في القرن 19 كرد فعل على تطور القوميات العرقية في جميع أنحاء شرق ووسط أوروبا في المرحلة التي تلت اندحار نابليون. ففي حين زعم الروس والبولنديون والألمان بامتلاكهم لابطالهم عبر التاريخ, واستبعاد الكنيستين الأرثدوكسية والكاثوليكية لليهود، تعيّن على بعض المثقفين اليهود اختراع أساطيرهم القومية الخاصة بهم. أنهم لم يفعلوا ذلك كنوع من السخرية, وانما كأسرى لزمنهم. وهم فعلوا ما في وسعهم في جو الأيديولوجية العلمية الذي يحيطهم, وأصبح سعيهم أكثر إلحاحا حين أصبحت معاداة السامية السمة المميزة للقوميات المجاورة.

كانت المصاحف الأداة الرئيسية. تقليديا، كان العهد القديم أو التوراة أقل أهمية بكثير لليهود مما كان عليه للمسيحيين البروتستانت الذين اعتبروه نبؤة مفهومة لفئة قليلة. عند قرائتهم التوراة اعتبر اليهود "التوراة الشفوية - الميشناه والتلمود - لازمة ضرورية لتفسير التوراة. واستندت ممارسة الشعائر الدينية اليومية من قبل اليهود المتدينين على قانون ال"هلاخا" Halakha. لكن المثقفين اليهود القوميين إحييوا التوراة كدليل للتاريخ العلماني. الكتاب المقدس، علل المفكرون اللاحقون, قد لا يخبرنا عن أصل الإنسان أو الكون، ولكنه يخبرنا عن أصل الشعب اليهودي. ومعرفة أصل الشعب اليهودي يجب أن تمنحنا فهما ليهود اليوم، لأن جوهر أي شعب هو أصله. "منذ البداية،" شلومو ساند يكتب، "كان هناك اتصال وثيق بين مفهوم العهد القديم كمصدر تاريخي موثوق ومحاولة تعريف الهوية اليهودية الحديثة من حيث القومية".

فعَل مفهوم القومية اليهودية فعله في سياق التوسع الإمبريالي الأوروبي الذي أدى إلى الاستشراق، الداروينية الاجتماعية، وتأثير هائل للعلم الزائف: النظرية العرقية. تمَ تجاهُل ذكريات محرجة لثقافة الغيتو والانجازات الحقيقية لليهود, التي حل محلها ملحمة كاذبة. الآن "أن اليهودية لم تعد الحضارة الدينية الغنية والمتنوعة التي تُمكِن من البقاء على قيد الحياة على الرغم من كل الصعوبات والمغريات في ظل حكم الجبابرة, وانما اصبحت شعبا عريقا أو العرق الذي اُقتلِع من وطنه في أرض كنعان، ووصل في شبابه بوابات برلين".

كانت خطوة قصيرة من هنا للصهيونية: فكرة أن اليهود يجب عليهم "العودة" إلى وطنهم القديم، كما يعود الدم إلى التربة، ليجدوا الخلاص العلماني هناك من خلال اقامة دولة. كانت الصهيونية "حركة القومية الإثنية التي احتضَنت بقوة فكرة الشعب التاريخي كاختراع خاص بها."

في سياق معاداة شرسة للسامية, سواء في إطار حكم القياصرة او في الدول الغربية، كان تصاعد الفكر الصهيوني مفهوما. إذا ان يهود الاشكناز قد حاربوا من أجل قطعة من أوروبا الشرقية، وربما قضيتهم كان يمكن أن تكون مَحمودة. كان خطأ الصهيونية الفادح هو ارتباطها الجغرافي مع فلسطين، وكذلك مع العنصر الاستعماري الأوروبي الذي ترتكز عليه هذه الفكرة. كانت فلسطين أرضا إسلامية, وكان 4٪-;---;-- فقط من سكانها هم من اليهود. القومية الإسلامية في الهند لربما كانت خاطئة، ولكن, على الأقل, كانت تجسد إقامة دولة في المناطق التي فيها بالفعل أغلبية هندية مسلمة. ان حركة باكستان لم تهدف إلى استعمار مكة المكرمة.

لَكِنَ الصهاينة الأوربيين توجهوا لآسيا. عقليتهم الاستعمارية دفعتهم لافتراض أن المواطنين الفلسطينيين لن يعانوا الم تشريدهم، أو ربما سيكتفون بالقيام بالاعمال الوضيعة ولن يسعوا الى نيل حقوقهم السياسية. في أي حال، كان السكان الأصليون عديموا الاهمية كاقرانهم في افريقيا المستعمرة بريطانياً. أول مُنظِر آيديولوجي للصهيونية, تيودور هرتزل, وَضّح الصلة بين الإمبريالية الكلاسيكية والمشروع الصهيوني في رسالة إلى سيسيل رودس: "انت مدعو للمساعدة في صنع التاريخ ... القضية لا تشمل افريقيا, بل قطعة من آسيا الصغرى، ولا تشمل الإنجليز، بل اليهود ... لكن ما يحفزني لمخاطبتك, بالرغم من ان هذا أمر خارج نطاق مشاغلك, أنه شيء استعماري".

هذا هو الموقف الذي حتّم على المشرق الدخول في حرب دائمة.

في البداية كان عدد قليل جدا من اليهود الأوروبيين متحمسين للصهيونية. لذلك, ووفقا لساند، "في ألمانيا في عام 1914 شكل الصهاينة أقل من 2٪-;---;-- من الألمان من أصل يهودي، وفي فرنسا حتى أقل من ذلك." واعتبر معظم يهود أوربا الغربية انفسهم مواطني دولهم أولا ويهودا ثانيا. ومعظم يهود أوروبا الشرقية كانوا من المؤمنين الأرثودوكس الذين ازدورا الصهيونية باعتبارها بدعة. بالنسبة لهم، كانت اسرائيل الحالة الروحية التي يدشنها انبعاث المسيح، وكان تجديفا محاولة التعجيل بانبعاثه. وكانت الحركة السياسية الأكثر شعبية بين يهود الشرق والغرب هي الاشتراكية الراديكالية.

يتبع



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استخدام الولايات المتحدة لمختصين نفسيين في اعمال تعذيب واسعة ...
- علم وطب النفس الاستبدادي والطفولة المعذبة في منطقتنا
- طلال الربيعي - كاتب وباحث، ومحلل نفسي ماركسي - في حوار مفتوح ...
- داعش صناعة امريكية والولايات المتحدة خططت في 2012 لسقوط المو ...
- جدلية العقل (الفكر) والدماغ-الجسم (المادة)
- ولادة نظام جديد في الولايات المتحدة وتحولها الى بلوتوقراطية
- توريث الاضطرابات النفسية عبر الاجيال
- متلازمة الاثارة الجنسية (الدائمة)
- الادارة الامريكية تخترع علما مزيفا: -بوتينولوجي-!
- الراسمالية تشجع جرائم البيدوفيليا
- رسالة مفتوحة من سجينة سياسية سابقة من الولايات المتحدة الى و ...
- استخدام ال CIA اطباء وعلماء النفس في نظام واسع النطاق للتعذي ...
- هل الماركسية استبدادية او سلطوية؟
- ماركس و عالم بديل
- عريضة بخصوص تفاقم العيوب الخلقية في العراق
- الشيوعية التأويلية سلاح فعال في ايقاع الهزيمة بعلم الدولار
- أليدا غيفارا تدحض تخرصات بوجود ديكتاتورية في كوبا
- الاحتلال وعراق اليوم
- -العملية السياسية- وعسكرة العولمة والحركة الشيوعية العالمية
- الرجاء إضافة صوتك إلى الحملة والطلب من الولايات المتحدة وبري ...


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الربيعي - خرافة وجود شعب يهودي 1