أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مهند الكاطع - العمال الكردستاني حزب يساري ولكن !














المزيد.....

العمال الكردستاني حزب يساري ولكن !


مهند الكاطع

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 00:15
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا أدعي معرفتي باليسار ولا بتفاصيل رؤاهم الثورية أو السياسية ، هذا فقط حتى يعذرني اليساريين في العالم إذا صدرت مني هفوة هنا أم هناك .

كل ما أعرفه عن اليسار بأنه التيار الذي لا ينام حامله من شدة التفكير بالفقراء والمعتازين والعمال وصغار الكسبة ، يؤمن بثقافة العمل الجماعي والعدالة الاجتماعية وكسر التمايز الطبقي . وبغض النظر عن نجاح تجربته أم فشلها فأن الصورة التي في ذهني عن اليسار كانت إلى فترة قريبة هي هذه الصورة . أضف إلى ذلك صورة الحكم الديكتاتوري للأنظمة اليسارية التي لا تتهاون في تطبيق القوانين بكل عنف ، كما لا تتوانى عن إقصاء مخالفيها ومعارضيها واعتبارهم أعداء الشعب.

حزب العمال الكردستاني أضاف إلى هذا المشهد الديكتاتوري المتكون لدي عن اليسار مشهد آخر يناقض جميع مظاهر العدالة والمساواة التي تحدثت عنها مؤخراً ، فهو على الرغم من إدعاءه الانتماء للماركسية واللينينية ورفع شعارات لها علاقة بالشعب ومصالح الشعب ، إلا ان هذه الشعارات لم نرى منها على أرض الواقع سوى إرتكاب المجازر والأنتهاكات والقتل والتشريد بأسم مبدأ العنف الثوري ، الذي يبرر العنف في سبيل الوصول للهدف .. ولا نعرف حتى الآن الهدف !
حزب العمال الكردستاني في سورية الذي يحمل مسمى آخر " حزب الاتحاد الديمقراطي " ̇-;---;--PYD وذلك بعد إدراج حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب وتوقيع النظام السوري للاتفاقية الامنية مع تركية المعروفة بأتفاقية اضنة ، وتسليم حافظ الاسد لعبد الله آوجلان في اتفاقيات مخابراتية دنيئة بعد أن هددت تركيا سورية سنة 1998 ، أعاد انتاج نفسه وأعاد النظام السوري استخدامه مع انطلاق الثورة السورية. حيث أطلق سراح معتقليه ، وسمح لهم منذ نهاية سنة 2011 بالانتشار واقامة الحواجز، ثم تدرج الامر ليسلمهم بعض المناطق ، وليخوض معهم معارك ضد فصائل متنوعة بدءً من المدنيين ثم الجيش الحر ثم الكتائب والفصائل ذات التسميات لتمختلفة ، واخيراً تنظيم داعش الارهابي الذي اصبح شماعة لتهجير المدنيين وحرق قراهم ومحاصيلهم الزراعية وإحداث عمليات تهجير في منطقة الجزيرة السورية بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية فيها .

لا يفوتني التذكير بأن الجرائم بادئ الامر كانت متركزة طيلة سنة 2012 اتجاه الاكراد من اصحاب التيارات الحزبية الآخرى ( خارج نطاق مرجعية آوجلان) ، وهذه الاحزاب هي الاحزاب المتمثلة اليوم بالمجلس الوطني الكردي التابعة لمسعود البرزاني. لكن هذه الانتهاكات كانت متمثلة في الاعتقالات ، التجنيد الاجباري ، مضايقة الاحزاب الكردية واعتقال كوادرها ، كل هذه الامور دفع بهجرات كبيرة في اواسط الاكراد ، فانخفضت نسبتهم في محافظة الحسكة من 26% ( 400 الف تقريباً) إلى النصف بحسب المتوقع من خلال وتيرة الهجرة المتصاعدة بينهم نحو حلمهم الاوربي والوطن البديل .
الانتهاكات بحق العرب التي بدأت منذ نيسان 2013 وتستمر حتى يومنا هذا تمثلت بأرتكاب عدة مجازر وحرق عشرات القرى وسرقة ونهب واعتقالات عشوائية ، يضاف إليها حملات التجنيد الاجباري ، وهذه الانتهاكات وإن لم تكن احدثت تغييراً كبيراً في موضوع الهجرة خارج الجزيرة وسورية كون المنطقة عشائرية ، ولا يفكر أهلها بترك اوطانهم، اضافة إلى ان الوضع الاقتصادي والأجتماعي غير مشجع لخروجهم وتفكيرهم بمشروع هجرة نهائي إلى أوربا ، وهذا ما افشل مشروعهم في التهجير ، وابقى معاناة الاهالي تحت نيران هذه الميليشيات التي تشترك مع النظام في استهداف هذه القرى.
لا أخفي اليساريين في العالم بان هذا الحزب اصبح مسبة لكل الاحرار في سورية ، ولكل الناس البسطاء الذين لا ينضوون تحت اي مسمى حزبي قومي او تنظيم ذو صبغة دينية او مذهبية ، الناس بشكل عام مستاءة جداً من هذه الممارسات الارهابية وهذه الانتهازية في الركوب على دماء الشعب السوري الذي يناضل من أجل سورية موحدة مجررة لجميع ابناءها ومن جميع الطوائف والمذاهب.

اعزائي اليساريين
الحق الحق اقول لكم ، بأن معارك هذه الميليشيات ضد داعش اصبحت شماعة لتبرير انتهاكات فظيغة يتعرض لها المدنيين ، وكلها بإيعاز النظام والاطراف المتحالفة معه ، مسرحيات استلام وتسليم مناطق من داعش او من النظام ، في محاولة الضغط على تركيا فقط ، هذا ما يريده النظام السوري ولأجل هذا يسمح لهؤلاء بالتمدد ويستخدمهم كورقة ! هم بالمقابل يعولون على سقوط النظام وان تصبح المناطق التي وضعوا يدهم عليها امر واقع يرضى به المجتمع الدولي خاصة مع وجود تغطية جوية امريكية لتحركاتهم على الارض ، الامر الذي جعلهم يغترون بذلك ويعتبرونه تعاون او حلف بعيد المدى.

اسجل شديد اسفي على تغاضي النظر من قبل اليساريين والاشتراكيين في العالم إزاء ما يحصل للمدنيين ، فقد أعماهم بُعبع داعش المفتعل الذي تديره بلا شك اجهزة مخابرات عالمية ، ووقوده بعض المتطرفين الجهلة ، عما يحدث من انتهاكات بحق الانسانية في سورية .



#مهند_الكاطع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أطياف المجتمع السوري ..... و بهدوء!
- سورية و ليسَ شوربة !!
- النظامُ السوريّ و دعشَنةُ الثورة !
- مجزرة حي غويران الجديدة .. برسم الثورة وليس الائتلاف!
- تجريد الأكراد والسريان من الجنسية -بروتوكول تموز 1938
- أكراد سورية بين خطابين !
- الرد على رؤية الأستاذ عبد العزيز التمو
- حركة خويبون .. ومضة في تاريخ النضال الكردي
- هندسة بقايا وطن !
- الرد على مقابلة المدعو .. بولات جان !
- عبد الباسط سيدا .. يسقطُ في مُستنقع البعث الكُردي !
- من تل برك .. محافظة الحسكة .. توثيق إنتهاكات قوات الحماية ال ...
- الثورة الأوكرانية أسقطت القناع عن خذلان العالم للسوريين !
- أستمرار أنتهاكات حزب العمال الكردستاني .. بلدة المناجير في م ...
- توثيق إنتهاكات قوات الحماية الكردية الحليفة للنظام في سوريا
- النظام السوري يُحسِنُ استخدامَ الورقة الكردية!
- صمود تل حميس ... يهزم قوات الحماية الكردية !
- أكذوبة الإدارة الذاتية في -غرب كردستان-
- لست من دعاة الفيدرالية ولا القومية في سوريا !
- آلهة الكذب المميزين


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - مهند الكاطع - العمال الكردستاني حزب يساري ولكن !