أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - هل تعتقد أمريكا أن السعودية أو أوردوجان ممكن أن ينتصرا علي داعش؟















المزيد.....

هل تعتقد أمريكا أن السعودية أو أوردوجان ممكن أن ينتصرا علي داعش؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنهم فقط الكرد الأحرار من يستطيعون الانتصار علي داعش ..
ولن نستطيع ابدا أن ننتصر علي الفكر المتطرف في عالمنا العربي لأنه فكر يعتمد علي قواعد قوية ومتغلغلة دينيا .... بينما الفكر المعتدل والمتسامح لا يعتمد ألا علي تفسير القلة .. وهو تفسير ليس له جذور في عقول ووجدان شعوبنا ولو اعتقد العالم و امريكا خاصة أنه يمكن الانتصار علي داعش بمساعدة السعودية وتركيا أوردوجان فهي إما واهمة و غبية أو متآمرة .
أن مقاومة الإرهاب والانتصار عليه لن يحدث بالفكر أو بالمواجهة الأمنية .. ولكن يمكن الانتصار عليه بالقانون ..عندما يصبح الأعلان العالمي لحقوق الأنسان هو قانون دولي يجب أن تحترمه اي دولة عضوا في الأمم المتحدة أو توضع هذه الدولة تحت الوصاية الدولية لفرض هذا القانون عليها ..
هذه هي الحقيقة ويؤسفني قولها وان استمر انتصار التطرف سنجد كل انصار الحرية في عالمنا يتراجع عن كل مايكتبه فلن يحميه أحد .... وسنتراجع جميعا واحدا وراء الآخر .. وسينتصر في النهايه الفكر المتطرف والإرهابي في عالمنا .. حتي يضطر العالم الي التحالف ضدنا واحتلالنا وتغييرنا بالقوة كما فعلوا مع المانيا النازية واليابان ..
إنها محنة العقل العربي الجمعي .. وهي محنة يجب أن تدفعنا جميعا الي التساؤل..
لماذا لا نري الامور كما يراها باقي العالم؟
لماذا نشعر دائما ان هناك من يتآمر علينا وهو السبب في مشاكلنا و تخلفنا الحضاري والاقتصادي؟
لما لا نستطيع ان نفهم ان التقدم هو ان نبدأ من حيث انتهي الآخرون و ليس من خلال استعادة الماضي؟
لماذا لا نستطيع نقد الذات ونعتبر ان كل من يحاول ذلك هو عدو الامة و ثوابتها الي غير هذا الكلام المورث للجمود والتخلف؟
لماذا لا نستطيع ان نفهم انه لا توجد ثوابت فطبيعة الحياة هي التغيير و التبديل ومحاولة اكتشاف الافضل والا الجمود و الانقراض هو مصيرنا ؟
لماذا نتحاور فيما بيننا بالرصاص والقنابل والسيارات المفخخة ؟
هل سمعنا في اي دولة محترمة ان الأحزاب و الاتجاهات الساسية المختلفة فيها تتحاور بالرصاص؟
هل تحل اسرائيل مشاكلها الداخلية بالرصاص ام تدخره ليوجه الي صدور الفلسطنيين .. فلماذا نهدر نحن الرصاص في قتل بعضنا؟
لماذا نحن الشعوب الوحيدة الباقيه في العالم والتي تستخدم الدين والاسلام واسم الله في كل شيء .. في السياسة والاقتصاد والعلم والفن و الادب .. نقتل باسم الله ونفجر السيارات باسم الله وننحر الرقاب باسم الله والاسلام ونتاجر سياسيا بل واقتصاديا باسم الاسلام .. ثم نحتج عندما يصف الآخرون المسلمين بالارهاب ..
نفجر السفارات و القطارات والفنادق فيموت الاطفال و النساء والمدنيين الذين ليسوا لهم اي
علاقة بقضايانا ثم نحتج عندما يصف العالم هؤلاء المتطرفين الذي ينتحلون الاسلام بالأرهابيين و لا نسأل انفسنا لماذا لا تفعل هذه الفظاعات اي جماعات دينية أخري
لا نسأل انفسنا أبدا عن جذور هذا الفكر المتطرف ونحاول علاجه
وعندما تطالبنا الدول الاخري بعلاج هذه الجذور و دراستها نصرخ انهم يتدخلون في شئوننا الداخلية و أنهم أعداء الاسلام
لماذا لا نسأل انفسنا السؤال المنطقي ؟ هل تدخل أحد في شئوننا و طالبنا بالنظر في مناهج تعليمنا قبل ان نفجر برجي التجارة ونقتل الآلاف وقبل ان نفجر قطارات مدريد ونقتل المئات و قبل ان نخطف الرهائن و ننحرهم علي شاشات التليفزيون ليري العالم أجمع وجهنا القبيح.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية أثبتت انها افضل نظم الحكم وانها عادت علي الشعوب التي تبنتها كنظام للحكم بالتقدم والرخاء؟

ولماذا لاتستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فقط صناديق الانتخابات ولكنها منظومة كاملة أهم ما فبها حرية الاختيار.. حرية الاختيار في الدين والعقيدة والملبس ..وحرية التعبير عن الاراء السياسية دون اضطهاد لأي فكر حتي لو كان فكر لا ديني .
لماذا لا نفهم ان الديمقراطية هي المساواة الكاملة بين البشر بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين .. لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الخط الاحمر الوحيد في الديمقراطية هو استخدام العنف او التحريض علي
أذا اردنا الحفاظ علي مفهوم ثوابت الامة والسلف الصالح واستخدام الدين في السياسة و الادعاء ان الاسلام دين شامل ينظم كل جوانب الحياة و انه دين و دولة , فلنتوقف عن استعمال كلمة الديمقراطية
لنطالب بنظم حكم شبيهة بالسعودية او طالبان او داعش .. لنعترف بالحقيقة اننا نرفض من يؤمن بغير الاسلام دينا واننا نعترف انه ليس له عندنا الا شيئا من ثلاثة الاسلام او الجزية او السيف
لقد وصلنا الي مفترق الطرق ايها السادة .. اذا اردنا الاسلام كمنظم لكل شئون الحياة وليس كدين للتعبد ومكارم الاخلاق فقط , فيجب ان نكون أقوياء ونعترف بالحقيقة وهي ان الاسلام يتعارض تماما مع الديمقراطية بمفهومها الحقيقي وان كل من يحاول ان يفرض علينا نظاما آخر ليس عنده عندنا الا السيف وان نساؤه و اطفاله هم مال المسلمين وان دمه و دمهم ليس فيه دية
ولتتوقف كل جماعات الاسلام السياسي و اولها الاخوان المسلمين عن اتباع سياسة التقية التي تمارسها وتظهر وجهها الحقيقي وانها تسعي الي نظام حكم اسلامي لن يكون مختلفا في افضل احواله عن السعودية وفي أسوأها عن طالبان
ان الاعتراف بهذه الحقيقة افضل من سياسة الرقص علي السلم التي نتبعها وقد نصبح فعلا اقوياء ونحتمل عداء العالم لنا ونعد له ما استطعنا من قوة لنرهبه به .
أما ان اردنا الديمقراطية فلابد ان نستخدم آلياتها ونوافق جميعا انه لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين ونمنع فعلا وليس قولا جميع الاحزاب و الجماعات التي تتشكل علي اساس ديني من العمل السياسي وان نمنع مرشحيها من اختراق النظام الديمقراطي عبر التسلل من خلال الاحزاب الاخري او الترشح علي قوائم المستقلين او استخدام الدين في الدعاية الانتخابية .. ان نؤكد علي علمانية الدولة والنظام السياسي وأن الدين سواء الاسلام او غيره له كل الاحترام والتقدير كدين للتعبد و المثل العليا وليس كمنظم لشئون المجتمع والدولة.
والي الوقت الذي نستطيع ان نفهم فيه الديمقراطية الحقيقية ونقبلها او نرفضها فسيظل العقل العربي في محنة وسينتصر التطرف والتعصب وإن استمرت أمريكا غباءا أو عمدا لحماية اسرائيل التعاون ودعم نظما مثل النظام في السعودية المصدر الفكري لكل أفكار داعش أو تركيا أوردوحان الذي يحارب داعش في العلن ويؤيدها في السر لأنه يحلم أن يكون خليفة المسلمين العثماني ولا يقف ضده إلا أحرار الأكراد وهم نفسهم الوحيدون الذين يحاربون داعش ويحققون انتصارا علي هذا التنظيم الإرهابي
كم أحترم الأكراد وكم أكره أوردوجان و آل سعود .. ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصدقت الملائكة ..
- الدولة العميقة هي قصة قرية تتكرر في كل زمان و مكان ..
- عبثية الشرق الأوسط و مستشفي العباسية للأمراض العقلية ..
- يا شعب الجزيرة العربية ..آل سعود هم سبب كراهية باقي العرب لك ...
- العالم العربي هو عالم المصداقية المصلوبة وخاصة دول مثل قطر و ...
- عاصفة الحزم والدواعش.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره ..
- يا عرب .. لماذا لا تتركوا الشعوب تقرر مصيرها بنفسها؟
- أيها العرب .. استمتعوا بغباء فكركم الفاشي
- يامن تدعون التحدث بإسم الله .. ستذهبون إلي الجحيم
- لنا الله ان لم يصبح الاسلام دين بلا مذاهب او ارهاب ..
- تخاريف .. تقسيم الدول العربية الي خمس دول هو الحل !
- ثقافة العقل تؤدي الي ابن سينا وثقافة النقل والتلقين تؤدي الي ...
- للمرة الألف مرارتي اتفأعت ..
- الحقيقة المرة أننا شعوب لا أمل فينا
- ماذا سيكون اسم السعوديين بعد سقوط مملكة آل سعود
- الطائفية في عالمنا الغبي أوصلتنا ألي داعش
- الحقيقة المؤلمة هي أن التعصب والتطرف والارهاب قد انتصر في عا ...
- شعب اتمسكن لما تتمكن ..
- شعب اللي يتجوز أمي .. أقول له يا عمي
- كم نحتاج أبو ذر الغفاري هذه الأيام .. أول اشتراكي في تاريخ ا ...


المزيد.....




- أورسولا فون دير لاين تصف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- هدية من -القلب-؟.. بوتين أهدى برلسكوني قلب غزال اصطاده فتقيأ ...
- احتفالا بمرور 60 عاما على العلاقات الصينية الفرنسية.. شي جين ...
- رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية: يجب تسوية النزاع في أوكرانيا ...
- لن نرسلهم إلى حتفهم.. هنغاريا ترفض تسليم الرجال الأوكرانيين ...
- تحذير هام لمرضى الكبد من غذاء شائع
- موسكو: سنعتبر طائرات -إف-16- في أوكرانيا حاملة للأسلحة النوو ...
- غرامة مالية جديدة.. القاضي يهدد ترامب بسجنه لتجاهله أمرا قضا ...
- بلجيكا تحذر إسرائيل من التداعيات الخطيرة لعمليتها العسكرية ف ...
- مجازر جديدة للاحتلال برفح وحصيلة الشهداء تقترب من 35 ألفا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - هل تعتقد أمريكا أن السعودية أو أوردوجان ممكن أن ينتصرا علي داعش؟