أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - عندما يغضب ... السلطان أردوغان....!!














المزيد.....

عندما يغضب ... السلطان أردوغان....!!


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 11:48
المحور: كتابات ساخرة
    




شهدت استنبول وأنقرة واكثر من عشرة مدن أخرى استعراضا للقوة نفذته جندرمة السلطان أردوغان كجزء من حملة لمحاربة الأرهاب كما أدعى وهو الذي كرس مطاراته وفنادقه خلال السنين الاربعة الماضية لاستقبال الالاف من ارهابي العالم من شتى الجنسيات و ثم تسهيل دخولهم الى سوريا. السلطان أردوغان يعرف جيدا انهم يقطعون آلاف الأميال بقصد القتل وحرق وتدمير بيوت السوريين وآثارهم الحضارية وتلويث أجواء سوريا ومياهها دون وازع من دين أو ضمير أو شرف وهو يعرف أن دخول هؤلاء البهائم الى سوريا ليس أقل من آدوات قتل وخراب وتهجير ملايين الناس من أماكن سكناهم ومدارس وملاعب أطفالهم.

لكنه على ما يبدو قد استخدم شعار مكافحة الارهاب لارهاب مواطنيه الكرد الذين كان لفوزهم في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بنسبة 13% من الأصوات مفعول الصدمة الكهربائية التي يستخدمها أطباء المستشفيات لاعادة تنشيط القلب بعد السكتة القلبية. النصر الذي حققه مواطنوه الكرد غير المعترف بهم كشعب أفقده صوابه فأمر أكثر من خمسة آلاف رجل أمن مدججي السلاح متعطشين للدماء ترافقهم طائرات الهليوكوبتر بشن حملة ارهاب غير مسبوقة ضد الكرد بحجة اعتقال الجناة الأكراد المتهمين بقتل ضابطين وجنديين . نعيد ، خمسة آلاف رجل أمن وطائرات هليوكوبتر للقبض على قاتل لا أحد شخص شكله أو لون بشرته عنوان سكناه وحتى جنسه امرأة أو رجل.

تذكرني هذه الحملة الهمجية العشوائية بمروية شعبية تقول : انه في يوم من الأيام تعرضت لبوة الأسد ملك الغابة للاغتصاب وعندما سألها ملك الغابة هل تعرفت على أوصافه قالت بلا ، أتذكر انه من جنس الثعالب بخصية واحدة. ثار أسد الغابة فاطلق ندائه لكافة اسود الغابة للاجتماع في عرينه لبحث الأمر الجلل الذي انتهك فيه شرف الملكة المصون. وخلال الاجتماع المهيب للأسود الذين بدا وكأنهم على علم بما سيعلنه عليهم مليكهم حيث بدا على وجوههم علامات الغضب والحزن والرغبة في الانتقام. وبعد أن التأم الجمع طرح ملك الغابة على المجتمعين الأمر وطلب منهم اقتراح اسلوب الرد المناسب لعقاب من سولت له حماقته ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة بحق المملكة. اتفق الحشد بعد مناقشات طويلة جادة على القاء القبض على الجاني وقطع خصيته عقابا على فعلته ليكون عبرة لمن اعتبر وصدر الأمر للجميع بالبحث عن الجاني سيئ الحظ وكانت المرحلة الأولى القبض على الثعالب جميعهم.

انطلق المنادي بالغابة معلنا المرسوم الملكي، فما أن سمع الثعالب بالأمر حتى دب الذعر بينهم ففروا في جميع الاتجاهات طلبا للنجاة. أحد الثعالب الذي كان يهرول مذعورا مر من أمام ثور طاعن في السن من معارفه القدامى فاستغرب الثور وهو يراقب صديقه الثعلب يلهث تكاد تنقطع أنفاسه باحثا عن ملجأ فسأله مالخبر ياهذا ما خطبك أراك مهموما مذعورا على غير عادتك..؟؟ رد الثعلب وهو يرتجف من الخوف..ألم تسمع ما حدث ..؟؟ أجاب الثور ، لا لم أسمع أخبرني ... اجابه الثعلب انها مصيبة يا صديقي ، لقد اغتصبت ملكة الغابة من قبل ثعلب وحيد الخصية .. فأصدر ملك الغابة أمره بالقاء القبض على الجاني وقطع خصيته الوحيدة. وبكل برود قال له الثور ، ولماذا أنت خائف .. هل أنت وحيد الخصية ..؟؟ أجابه الثعلب لا .. لكنهم يقطعون في الأول وبعد ذلك يبدأون في العد..،،،
علي الأسدي 26-7-2015



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار اليوناني ... والفرصة التاريخية المضاعة...،،، (1)
- سوريا ... والتحالف الايراني - الروسي ... ؟؟
- الذكرى السبعون .... للانتصار السوفييتي على النازية الألمانية ...
- الذكرى السبعون ... للانتصار السوفييتي على النازية الألمانية ...
- روسيا ... وحق الفيتو في مجلس الأمن...؟؟
- عندما يقف القادة العرب ... ضد عرب اليمن...؟؟
- سيريزا ... والفرصة التاريخية لتوحيد اليسار الشيوعي...،،،،
- الحروب الأمريكية .... الى متى ... ؟؟ ...( الجزء الأخير )
- الحروب الأمريكية ... الى متى.....؟؟ ... (1)
- من اغتال المعارض الروسي.. بوريس نيمتسوف ...؟؟
- السعودية واسرائيل ... يستعدان لقصف ايران...؟؟
- - الارهاب مآله الفشل -... لو توحدنا....؟؟
- العمل المأجور ... والعمل غير مدفوع الأجر..؟؟
- مهمة ميركل وهولاند .. وفرصة السلام الأخيرة ....؟؟
- لنقل ... - لا - ... لنتنياهو *
- طريق الشيوعيين الصينيين ... لا يمر بالاشتراكية...؟؟
- روسيا .... بين عهدين ....(2-2)
- روسيا .... بين عهدين ... (1-2 )
- العقوبات الامريكية ... أداة استعمارية قديمة ... ( الأخير)
- العقوبات الأمريكية ... أداة استعمارية قديمة .... (1)


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - عندما يغضب ... السلطان أردوغان....!!