أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأسدي - عندما يقف القادة العرب ... ضد عرب اليمن...؟؟















المزيد.....

عندما يقف القادة العرب ... ضد عرب اليمن...؟؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 20:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ليس لمملكة آل سعود بما تملكه من عتاد وسلاح وتحالفات وموارد مالية ما يخولها شن حرب على دولة جارة هي وفق تصنيف الأمم المتحدة من الدول الأكثر فقرا بين أعضائها. وأليس من الكرامة والوطنية وهي رئيس منظمة الدول الاسلامية أن تستخدم نفوذها الدولي وهي أقرب حلفاء الغرب والولايات المتحدة حصرا لأجل نصرة الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على أرضه المغتصبة بقوة السلاح والاعتداء بدلا من تهديد أمن وحياة المدنيين اليمنيين العزل..؟؟ لقد كان الأولى بالملك السعودي أن يأخذ في حسابه أن الشعوب مهما بلغ بها الفقر والعوز والاختلاف تقف موحدة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن والمقدسات ضد العدوان الأجنبي مهما بلغت قوته وجبروته. واذا لم يطلع الملك على الأحداث التاريخية التي تؤكد له ذلك بسبب جهل مستشاريه فاننا نسوق له بعضا منها عسى أن تنفع الذكرى. المقاومة المسلحة لعدة آلاف من اليوغسلاف أذاقوا المحتلين الألمان المر وكبلوهم من الخسائر مالم تكن أبدا في حسبانهم ابان الحرب العالمية الثانية. واذا لم يكن مستشاري الملك السعودي على معرفة بتاريخ يوغسلافيا فلعلهم على دراية بالهجوم الألماني النازي على الاتحاد السوفييتي عام 1941الذي لم يردهم على اعقابهم فحسب ، بل طاردهم الجيش الأحمر السوفييتي حتى عاصمتهم برلين و اجبارهم على الاستسلام وانهاء الدولة النازية وقبر زعيمها في معقله .

واذا خيل للملك ومستشاروه أن بضعة آلاف من المرتزقة الباكستانيين سيقومون بمهمة غزو اليمن والعودة سالمين فاننا نذكرهم بأنهم على خطأ. فالجنرال ماك أرثر بعشرات آلاف الجنود الأمريكيين المجهزين بأحدث الأسلحة الفتاكة قد هزم شر هزيمة عام 1953 عند محاولته احتلال كوريا الشمالية ، فقد واجهه الكوريون الشماليون الفقراء بمقاومة جعلته يهرع لرئيس البيت الأبيض حينها الرئيس ترومان طالبا السماح له باستخدام السلاح النووي بعد أن فشلت كل أسلحته الأخرى في كسر مقاومة الكوريين الشماليين الذي لم يكن لهم صواريخ عابرة أو طائرات حربية. ثم هل نسي جلالة الملك هزيمة الأمريكيين المذلة أمام زحف المقاومة الفييتنامية البطلة عام 1973..؟؟ اننا نذكر ذلك للتذكير فقط والأيام القادمة ستشهد على ما نقول.

الجنود السعوديون الذين لا يجيدون حتى ركوب دراجة هوائية لن ينتصروا على مقاومة شعب سلاحه حب الوطن والحرية ويشهد لهم بذلك الانكليز الذين اضطرتهم المقاومة اليمنية في الستينيات للهرب من البلاد والاعتراف بدولة اليمن الجنوبي بعاصمته عدن. اليوم يتوحد جنوب اليمن وشماله ضد الاعتداء السعودي المبيت وغير المبرر على الشعب المسالم الذي سيحظى بتأييد أشقائه في البلدان العربية الأخرى رغم مواقف قادتهم الغادرة. ومن سيئات الزمن وعهر السياسة ورخص الأوطان في معايير الرؤساء العرب أن ينجح نظام التخلف السعودي في شراء كرامة الجامعة العربية وأكثر زعمائها ويحولها الى أداة لخدمة آل سعود. فجامعة الدول العربية ليس لها ما يربطها بالشعوب العربية فبالأمس رضخت للتآمر على العراق وسوريا واليوم أعطت الضوء الأخضر لسفك دماء اليمنيين العزل وهدم بيوتهم وليس من الصعب تفسير ذلك فالجامعة العربية تحولت الى شركة أعمال تقدم خدماتها لمن يدفع بسخاء.

وقد صرح نواز شريف رئيس وزراء الباكستان قوله " ان أي عدوان على المملكة السعودية أولياء نعمته يعتبر عدوانا على الأراضي الباكستانية وسيواجه برد فعل قوي من باكستان." وكان وزير دفاعه المغوار خواجه آصف قد صرح قبل ذلك ردا على طلب المملكة الوهابية بارسال جيش لمحاربة اليمنيين ، " ان الباكستان قد قررت المشاركة في الحرب ضد اليمن للدفاع عن وحدة الأراضي السعودية مهما كانت التكاليف ". بينما صرح مرشح الرئاسة الباكستانية السابق ومسئول جماعة طريق الانصاف " السيد عمران خان ردا على تصريحات رئيس الحكومة نواز شريف بقوله ، " يجب أن تقتصر مساهمة باكستان في الاشراف على محادثات سلام وليس المشاركة في التحالف السعودي – الأمريكي في الحرب على اليمن." وتعبيرا عن الخنوع ولمزيد من العطايا قامت الحكومة الباكستانية بارسال وفد رفيع المستوى من المدنيين والعسكريين للسفر للسعودية لابداء الجاهزية للدفاع عن السعودية ضد العدوان اليمني وكأن الجيش اليمني قد غزا المملكة الوهابية وان سلامة " خادم الحرمين الشريفين في خطر".

ولا تبدو الصورة جلية وجدية بما يكفي عن العدوان اليمني المزعوم على السعودية " بحسب تصريح المسئولين الباكستانيين " مالم نطلع على القلق الاسرائيلي حياله. فقد نشرت صحيفة اسرائيلية هي The Times of Israel مقالا بقلم كاتبها Avi Issacharoff بتاريخ 26- من الشهر الجاري جاء فيه " ان ما يثير قلق اسرائيل هو تقدم الحوثيين نحو ممر باب المندب والسيطرة عليه مما قد يهدد السفن الاسرائيلية المارة عبره في ظل عدم وجود حكومة يمنية تحافظ على الأمن في المضيق. وبجانب هذا التهديد فان استيلاء الحوثيون على السلطة وهم في حلف مع ايران يشكل تهديدا آخر لاسرائيل ، لأن تصاعد هيمنة الايرانيين على هذه المنطقة الحساسة سيقوي موقف ايران في المفاوضات الجارية حول ملفها النووي في لوزان. الحكومة الاسرائيلية مقتنعة بأن الأمريكيين غير راغبين بتشديد ضغوطهم وفرض شروطهم على ايران لوقف نفوذها المتزايد ونشاطاتها الارهابية في البلدان الأخرى كجزء من الاتفاق على نشاطها النووي."

ولطمأنة الجانب الاسرائيلي على ما يبدو أرسلت مصر أربع قطع بحرية نحو ممر باب المندب لمنع الحوثيين من الوصول اليه وتهديد السفن المارة الى البحر الأحمر فالبحر المتوسط خلال قناة السويس. ومن المعلوم ان مصر موعودة بعدة مليارات من الدولارات السعودية والخليجية ولا نستغرب تدخلها الحالي لصالح السعوديين ضد اليمن. وفي تصريح لناطق رسمي باسم الحوثيين وهو ضيف الله الشامي جاء فيه " اذا أرسلت مصر قوات لدعم العدوان السعودي على اليمن فان التاريخ يعيد نفسه. فعندما تدخلوا في اليمن عام 1960 خسروا حينها الآلاف من جنودهم أما هذه المرة فستكون ضحاياهم أكثر بكثير".

ان مؤتمر القمة الذي انعقد في شرم الشيخ في مصر لدعم عدوان السعودية وحليفاتها على اليمن شكل انعطافة تاريخية غير متوقعة من قبل صناع السياسة العرب ، فقد أثبتت موافقتهم شبه الاجماعية على الحل العسكري ( بامتناع كل من العراق والجزائر ) على انعدام أي شعور بالمسئولية تجاه أبناء الأمة العربية والاسلامية التي يدعون الانتماء اليها. فالدولة اليمنية تواجه أزمة داخلية 100% هي وحدها المسئولة عن التوصل الى حلول ترضي كل الأطراف اليمنية وبدلا من ابداء المساعدة الأخوية عبر المشاورات والوساطة اختاروا القرارات الحمقاء وصب المزيد من الزيت على النار. انه من شبه المؤكد ، بل من المؤكد ان يتوصل اليمنيون أنفسهم الى الموقف السليم ويحلوا خلافاتهم وانه لخطأ جسيم أن لا نتيح لهم الفرصة ليفعلوا ذلك. الشعب السعودي المغلوب على أمره في ظل السلطة الوهابية المتخلفة الغاشمة سيأخذ بثأر أخوته اليمنيين وهي فرصته اليوم لينتفض ويفرض ارادته ويقيم نظامه الديمقراطي على انقاض دولة القرون الوسطى التي تتحكم في حياته ومصيره.
علي الأسدي 29-3-2015



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيريزا ... والفرصة التاريخية لتوحيد اليسار الشيوعي...،،،،
- الحروب الأمريكية .... الى متى ... ؟؟ ...( الجزء الأخير )
- الحروب الأمريكية ... الى متى.....؟؟ ... (1)
- من اغتال المعارض الروسي.. بوريس نيمتسوف ...؟؟
- السعودية واسرائيل ... يستعدان لقصف ايران...؟؟
- - الارهاب مآله الفشل -... لو توحدنا....؟؟
- العمل المأجور ... والعمل غير مدفوع الأجر..؟؟
- مهمة ميركل وهولاند .. وفرصة السلام الأخيرة ....؟؟
- لنقل ... - لا - ... لنتنياهو *
- طريق الشيوعيين الصينيين ... لا يمر بالاشتراكية...؟؟
- روسيا .... بين عهدين ....(2-2)
- روسيا .... بين عهدين ... (1-2 )
- العقوبات الامريكية ... أداة استعمارية قديمة ... ( الأخير)
- العقوبات الأمريكية ... أداة استعمارية قديمة .... (1)
- هل ينجح الأمريكيون ... باسقاط بوتين ...؟؟
- أوهام أوباما .. عن حلفائه العرب والترك...؟؟
- من بول بوت ... الى داعش....!!!
- الحاجة الى كورباجيف جديد ... لتفكيك روسيا ..؟؟
- قتال داعش ليس حلا .. لنجرب التفاوض معها...؟؟
- العلاقات الأمريكية – الروسية وموضوع أوكرانيا...؟؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأسدي - عندما يقف القادة العرب ... ضد عرب اليمن...؟؟