أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روماني سمير - الزانية














المزيد.....

الزانية


روماني سمير
كاتب, باحث, شاعر, مبرمج

(Romany Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


الزانية .. اسم رواية ‫-;---;-----;-------;----للكاتب الشهير لباولو كويلو .. وباختصار بيتحكي قصة عن زوجة وام عايشة مع زوج مثالي بتحبه وهو بيحبها جدا وعايشين حياة مستقرة .. شعرت بالملل والضجر ودخلت في صراع نفسي ووبحث عن معني الحياة والهدف .. وفجأة ظهر في حياتها حبيب سابق .. تقررت انها ترتمي في احضانه في علاقة جنسية بدون علم الزوج لعلها تجد الحب والمعني لحياتها وفيها استسلمت لخيالها واقذر الافكار والممارسات .. وبعد سلسلة احداث وطرح لافكار كتير كعادة باولو .. يتفضح الامر و زوجها يعرف وميتكلمش بشكل مباشر .. لكن يعلن بكلمات بسيطة بانه متمسك بيها وبيحبها جدا بحب مطلق ويغفر لكن ان قررت ترحل هيطلقها وان قلبه اكسر .. تكتشف بعد تاني من محبة جوزها وشخصيته لكن تفضل مشككة في كلامه .. تقرر ترجع لعشيقها في مرة اخيرة ولعلاقة اخيرة .. وبعدها تسافر هي وجوزها في رحلة .. تكتشف خلالها الحياة وفي لحظة كل شئ بيظهر ويصغر وعنيها تشوف ... تتمسك بجوزها وحياتها معاه .. وتنتهي الرواية ..

هتكلم عن كام فكرة في ضوء الكتاب دة ..

- احنا كبشر اغلبنا مبيتعلمش من العبرة ابدا .. لازم يخوض التجربة ونجازف بكل ما نملك .. في سبيل متعة ما .. تجربة .. وبنغفل انه بمقدار ما بناخد بنتسلب .. وان القانون الإلهي بانه لكل رجل امرأة وبالمثل المرأة .. مش جاي من فراغ ولا تعنت إلهي .. لكن كل علاقة بنمر بيها حتي لو عابرة .. بنديها جزء مننا وناخد جزء منها .. وبنتجزء بعدد علاقتنا .. في كل علاقة مسلوب مننا جزء وواخدين جزء .. وفي تعددية العلاقات .. بنعيش بتركيبة مختلطة مختلفة مشوهه وغير متزنة .. وبندخل في دايرة مفرغة بنفقد فيها انفسنا جوة الاطراف الاخري

- الجنس هو ارخص المتع واقربها واعمقها وفيه بننتشئ بفعل تجلي للحظات من شعور الكمال والقبول والحب المطلق .. اساءنا فهمه .. وفي جوعنا لحاجتنا للحب والقبول اللي بيدوم .. انغمسنا في فنون الجنس وكانه المصدر الوحيد للحب .. واخترعنا المازوخية والسادية والتعددية والشذوذ .. في صرخة انا عاوز اتحب .. وفي جوع بيزيد للمزيد ومحاولة لاستغلال وجلد كل جزء وقطرة فينا للمتعة .. بنطلب كملني .. غافلين اننا أساءنا استخدامه .. وشوهنا الغرض من وجوده .. وحولناه لثقب اسود بيسلبنا كل شئ ..وبيتركنا لفراغ .. وطوق حديد علي اعناقنا بيأسرنا .. غير مدركين انه وحده بس الحب الحقيقي اللي بيدوم ويقوي .. متجلي في قبول غير مشروط .. ومتعة الاتحاد بشريك واحد محب امين وصادق .. جوة حضن امان في النور ..

- صراع الانسان الحقيقي هو انه جزء من انفاس الله .. وصورة واعلان لله .. وهتفضل روحه معذبة ونفسه مكبلة ومقيدة .. لحاجة ملحة وجوع غير مشبع .. وان اشبعه باشكال المتع .. إلا انه هيفضل موجود .. لغاية ما ندرك ونستسلم لطبيعتنا النوارنية .. في اكتمالها واتحادها بالله ..

-الضريبة المدفوعة والتمن .. بنغفل برضو انه كل شئ وله تمن .. وفي حساب بيدفع سواء شأنا او ابينا .. من اروحنا واذهانا وضمايرنا .. وقيود وسلاسل بتكتفنا بعادات تاثيرها بيدوم سنين .. وعلاماتها بتدوم لعمر .. حتي الحب نفسه له تمن .. اختيارنا الاعظم .. بين المدفوع قهرا .. أو التضحية بقلب راضي ..

- في الرواية الزوجة وجدت زوج حبه كان حقيقي ومطلق .. قبلها وغفر .. وفي حبه هي كمان غفرت لنفسها .. لكن الحقيقة امر .. مش ديما موجود البطل اللي بيتجلي فيه الحب بكماله المشبع .. ومش ديما فيه اللي بيفهم .. ويقدر ويتواجد .. ويقبل .. ولو موجود مش ديما بنعرف نشوفه .. المجازفة بخسارة كل شئ تجربة مرة .. في مقابل متعة بتدوم لحظات .. او فكرة طقت فجأة في وقت طيش .. رهان كبير ..

-مفيش حاجة في الكون هتمنع عننا شر التجربة .. وفي نفس الوقت مفيش حاجة برضو هتلجم فضولنا للتجربة والاكتشاف .. غير فهمنا وادركنا .. واختيارنا ..

-قناعتي بانه لسة ديما في فرصة لاستعادة ما قد سلب .. واسترداد ما قد فقد .. استعادة الانسان نفسه .. لما بنستسلم للحب .. ونسمحله يغسل اروحنا .. ونتصالح مع خسارتنا سواء لاشخاص او وقت .. وهنفضل جوه دواير الحيرة لغاية ما نكتشف ونتعلم نعمل كدة ازاي .. او نقبل انه حد يمد ايده يساعدنا ..

-الحياة بنعيشها مرة .. حافظوا علي اللي بتمتلكوه .. واختارو الل يدوم .. نجازف لكن في النور .. ونقبل نخسر لكن بحساب .. ونستقبل حب ونتعلم نحب ..

-هختم باقتباس من الرواية في اخر صفحاتها ..
"ليكن واضحا مدي الدهر ان الحب الحقيقي وحده قادر علي مضاهاة اي حب اخر في هذا العالم، عندما نعطي كل شئ، لايعود لدينا ما نخسره،فينجلي الخوف، والغيرة، والضجر، والرتابة، وكل ما يبقي هو النور في فراغ غير مخيف، بل يقترب واحدنا من الاخر، النور المتغير ابدا، التغير يسبغ عليه جمالا ويملأه مفاجأت، لا تلك التي نأملها علي الدوام، بل تلك التي يمكننا التعايش معها.
ان نحب بعض يعني ان نحيا بفيض .
ان نحب الي الابد يعني ان نحيا الي الابد، الحياة الابدية والحب متلازمان."







#روماني_سمير (هاشتاغ)       Romany_Samir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارض الجديدة Kepler-452b
- نجازف بالحياة .. او نموت بالوحدة
- جواز الهوموسيكشوال


المزيد.....




- مصر.. الداعية مبروك عطية يكشف سبب غضبه من الفنان عادل إمام ( ...
- مصر.. مشاجرة في شقة فنان شهير تنتهي بقفز شخص من الشرفة
- اللغة العربية في بوركينا فاسو.. إرث التاريخ وتحديات الحاضر
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الس ...
- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روماني سمير - الزانية