أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - سَلَامَاً أيًّهَا الْغَافِي سَلَامَاً














المزيد.....

سَلَامَاً أيًّهَا الْغَافِي سَلَامَاً


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


سَلَامَاً أيًّهَا الْغَافِي سَلَامَــــــاً
كريم مرزة الأسدي
من البحر الوافر
ما زالتْ المؤامرات العالمية والعربية ، تدّكُ و تذبحُ أقدم وأعرق وأشهر عاصمة عربية وإسلامية .
أيَا بَغْدَادُ يَا حِلْمَـــــاً صَبُوْرَاً *** تُفَاخِرُ كُلِّ ذِي حِلْم ٍ رَزِيـــْـنِ
وَيَا بَغْدَادُ يــــَــــا أمَلَاً كَبِيـْـرَاً **** تَقُوْلُ لِعِزّةِ الْأيّامِ : كُوْنـِـي
فَمَهْلَاً أيُّهَا الشـّــــــــادِي بِحَدْوٍ *** لَقَدْ فَطـّرْتَ قَلْبَكَ بِالْحَنِيـْـنِ
وَلَوْ أجْرَيْتَهُ طَلْقَ التـّـحَدِّي *** لِأدْمَعْتَ السّوَاجِعَ فِي الْغُصُوْنِ
عَلَى وَطَن ٍ يُرَاقُ دَمَاً وَدَمْعـَــاً *** وَعَبَّ ثَرَاهُ بِالْخَيْر ِالثّمِيـــْـنِ
سَلَامَاً أيًّهَا الْغَافِي سَلَامَــــــاً *** عَلَى ثَدْي ٍ مِنِ الْبُؤس ِالْهَتُوْنِ

أنِيْنِي يَا عِــرَاقُ مِنِ الْحَنِيــْـن ِ
فَيَا لَهْفِي عَلَى مَرِّ السّـــــنِيْن ِ

وَيا عِزّي إذَا الْأيّامُ جَـــــارَتْ
وَيَا أمَلَي إذَا خـــَـابَتْ ظِنُوْنِي ِ

خبأتكَ بعدَ لأيٍّ فـــــي فــؤادي
وإنْ تاهتْ شمالي عــــنْ يميني

ألملمُ في ليالي الوجدِ شــــجواً
ألا للّـه ِ للوطـــــنِ الحـزيـــــنِ

إذا فاضت شجونُكَ للأعـــــادي
فأين أصبُّ آهات ِ الشـــــجون

أعلـّلُ نفسي بالآمـــــالِ حتّى
حسبتُ النجمَ أقربَ منْ جفوني

تصابُ صبابةُ العشــاق ِ وهناً
وزدتَ العشقَ بعدَ الأربــــعين

إذا ما الوصلُ أوشكَ في التداني
تماطلني ومنْ حيــن ٍ لحيـــن ِ


متى يا موطني تهتزُّ لطفـــــــاً
وترفعُ جبهةَ الشرف ِ المصون ِ

فذكركَ في دمائي نوحُ بــــاك ٍ
يهدُّ الحيلَ كالــداء ِ الدفيــــــن ِ

أقول اليومَ أو مـــــــنْ بعد ِ يوم ٍ
ستفدي تُربكَ الغالي عيونـــــــي

هبوني في هوى وطني ذميمــــاً
وأني بعدهُ مســـــخ ُهبونـــــــــي

فإنْ جدَّ التطاولُ مـــــــنْ لبيبٍ
أطاولُ كـــلَّ عمـــلاق ٍ فطيـــن ِ

***********

تركتُكَ يا عراقُ الرفــــــــعَ شأناً
فما بال الروي كسراً لنـــــــــونِ

وصارَ جناحُكَ الدامي مهيضـــــــاً
فكيفَ رضيتَ للعليـــــــــــا بدونِ

سلاماً أيُّهــــا الغـــافي سلاماً
على ثديٍّ من البؤس ِالهتـــونِ

ألمْ تذكرْ شموخَكَ والرواســـــــي
على التــــــاريخ ِ كالحقِّ المبينِ؟

تعانقُ دجلة ٌ بغدادَ لثمــــــــــــــاً
وترويها الحياةَ مــــــــن المعينِ

تحدّثها حديثَ المجدِ لمّــــــــــــا
تربّع عرشَها أسُدُ العريــــــــــن ِ


تشيّدها يدُ المنصورِ ِ حصنــــــاً
ويملؤها الرشيدُ بحور ِعيـــــــنِ

وحجَّ لدار ِ حكمتِها البرايــــــا
تنيرُ المشرقين ِ بلا قريــــنِ

تمدُّ يداً إلـــــــى الآفاق ِ تفضي
بفكر ِ العقل ِ أو شتّى الفنـــونِ

فقامتْ ترفد الدنيا عطـــــــــاءً
وتجمعُ لذّةَ َ الدنيـــــــــا بدين ِ

فتشبعُ منْ معاصيها (نديمـــــا )
لأرباب ِ الممالكِ والمجــــــونِ ِ(1)

وتزهدُ في زواياها فقيهــــــــــاً
وتوردُ ماءَها ( حرَّ السجونِ ِ) (2)

وتهزأُ ُ منْ جبابرةٍ تعــــــــدّوا
فما كانوا سوى مــاء ٍ مهينِ

فهولاكو كتيمور ٍ ومـــــــــودٍ
لقدْ عبروا على زمن ٍ مشينِ

وكمْ أنـّتْ وما ألفتْ سبــــاتا
فشقَّ ربيعُها رحمَ المنـــــونِ

وينتفضُ الشموخُ بشاطئيـها
كبركان ٍتفجَّرَمــــــــن سكونِ

فقصّتْ ألفَ ليلِتها الغوانـــي
وفاحَ بطيبِها عطرُ القـــرونِ

أيا بغدادُ يا حلمــــــاً صبورا
تفاخرُ كلِّ ذي حلم ٍ رزيـــــن

ويا بغدادُ يــــــــا أملاً كبيــراً
تقولُ لعزّةِ الأيّــامِ : كونـــي

**************

فلا لا تسألوا عنـّي وحالــــي
فعنْ ذكر ِ الأحبّةِ خبّرونــــي

عن الخلاّن هل جادوا بذكــر ٍ
وحنـّوا للفتى الزاكي الحنون؟

وعنْ دفءِ القلوبِ وحضنِ أمي
ووجهِ الطيبِ في عطف ٍولينِ

وعنْ أيّامِ مدرستي ولهــــوي
وأجوبتي على ريبِ الظنـــونِ

فأشدو بعدَ تدقيق ٍبزهــــــــــو ٍ
يقيناً ما أجبتُ سوى اليقــينِ

فهلْ أوراقـُها حفلتْ بفكــــــــر
كسيل ٍحط َّ منْ قلمي الأمــينِ ؟

فمنْ غسقٍ ٍلخيطِ الصبح ِتهواً
أسطـّرُ عسجداً فوقَ اللجيـــنِ

فمهلاً أيّها الشـــــــــادي بحدو
لقدْ فطـّرتَ قلبكَ بالحنيـــــــــنِ

ولو أجريتهُ طلقَ التـّـــــــحدي
لأدمعتَ السواجعَ في الغصونِ


على وطن ٍ يراقُ دماً ودمعـــاً
وعبَّ ثراهُ بالخير ِالثميــــــــنِ

سلاماً أيّها الغافي سلامــــــــاً
على ثدي ٍ منْ البؤس ِالهتونِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ-
1 -(نديما ) كناية عن أبي نؤاس لقوله "فإنّي قد شبعت من المعاصي " وقوله " إذن لاصطفاني دون كلّ نديم "
2-( حرّ السجون ) كناية عن أبي العلاء المعري لقوله المشهور " تراني في الثلاثة من سجوني " وقوله " وردنا ماء دجلة خير ماء "



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَا نَيْنَوَى الْخَيْرِ لَا جَفّتْ مَرَابِعُنَا
- السُّخْرِيَة ُوَالسُّخْرُ،إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَ ...
- 2 - السياب حياته وشعره ومواقفه
- السّياب حياته وشعره ومواقفه
- ضع نفسك حيث يريد لك القدر !!!
- حصاد الأيام وأيام الحصاد : سبعة مؤلفات جديدة وثلاثة إعادة طب ...
- 3- 4 - ذكريات الجواهري بين العمامة..و..أزحْ عن صدركَ الزَّبد ...
- قصيدتي عن الجواهري والذكريات ، وعلى أعتاب - ذكرياته - !
- 4 - رائدا شعر الكدية : أبو الشمقمق وأبو فرعون الساسي
- هذا أنا كما أنا ، حمودي الكناني يحاورني
- مَا فَاقَ قَوْمٌ تَنَاسُوْا عِزَّ وَحْدَتِهِمْ
- 3 -أبو الشمقمق بين الجاحظ وابن المعتز والعسكري وبيني !!
- 2 - أبو الشمقمق بين المنصور وشعراء عصره وإعرابيه
- العراقُ العريق - ودعاة الأقلمة والتمزيق ...!!
- لغتنا الجميلة بين الشعر والشعراء،والتمرد والتجديد
- 1- أبو الشمقمق بتمامه : بين وجودية فقره ، وخلود ذكره
- قصيدتي ( يا عيدُ) والناقدتان أ.د. نعوم و أ.د.الصيداوي
- الشعر : نظامه المقطعي وعروضه الرقمي ، وقصيدة نثره ، وسرعته
- ما أشرفَ الأقلامَ ! أنْ تتلطفا
- الزحافات والعلل وما يجري مجراهما ومتعلقاتها


المزيد.....




- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - سَلَامَاً أيًّهَا الْغَافِي سَلَامَاً