أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - مَا فَاقَ قَوْمٌ تَنَاسُوْا عِزَّ وَحْدَتِهِمْ














المزيد.....

مَا فَاقَ قَوْمٌ تَنَاسُوْا عِزَّ وَحْدَتِهِمْ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 14:33
المحور: الادب والفن
    


مَـا فَاقَ قَوْمٌ تَنَاسُـوْا عِزَّ وَحْدَتِهِمْ
وَأَيْقَظُوْا فِتْنَة ً مِــنْ سَالِفِ الْقِدَمِ
كريم مرزة الأسدي
البحر البسيط
انظـرْ أمامكَ إذ ْ دنياكَ صارخة ً:***خلـّفْ خلافكَ بعدَ الأين ِ والوصـــم ِ
مـا فاقَ قومٌ تناسـوا عزَّ وحدتهمْ **** وأيقظوا فتنة ً من سالـــــــف القِدم ِ
ما بالكمْ ؟ عمَّ ربّ ُالكـون ِ نعمتـكمْ *** وتغبطون شذاذاً في دُنـــى الظـّلم ِ
لا ترتجي من سواك العدل يحكمهُ *** إذا رضيتَ بخـسفٍ في الدّجى فنم ِ
ماذا دهاكَ؟ ألمْ تــــردعكَ ضائقـة ٌ؟ً ** من غير رشدٍ تغافتْ عصبة ُالحُكمِ
تقدّمتـنا أنــــــــاسٌ أفقهم عـــــــدمٌ ***** والدّرّ ُ حـالَ بأيــديـنا إلى فحــم ِ
فالـــــدّهرُ لا تؤمنُ الأيّـامُ مقلبــهُ ****** منْ غـرّةِ الغـُرِّحتى وحشةِ العـدم

من البحر البسيط

أبثّ ُشعري وما شعري سوى ألمي ** نبضٌ من القلبِ يجري في عروقِ دمي

لا أستـــكينُ علـــى خمدٍ وجامدةٍ ****** الهبْ فقـــدْ يتنــاسى النـّاسُ ياقلمي

انفـــــحْ بقافيةٍ تشفِ النفــوسَ بهـا *** واسـتنهضْ العزمَ سادتْ سكتة ُ العدم ِ

وإنْ جذوتَ فلا ترجمْ بصاعقةٍ ** تهفو وأنـتَ كبركان ٍمن الضـرم ِ

اقرأ رويداً ستبهرُ من شواردها**** بالعين ِميماً ونبعُ الضادِ للفـهم ِ

فالشعرُ شعرٌ إذا أضرمته ُ ولعاً ** قــد يستفيقُ سباتُ الغافل ِالذّمم ِ(1)

إنَّ العــراق َوإرثُ المجدِ حلـّتهُ *** تكسوهُ بارقة ُ الأخلاق ِ والشّـيَم ِ

كـمْ قـــدْ أجبتُ -وإنَّ اللهَ حافظهُ - ** لولا الأصالة ُ حلـّتْ غمّة ُالغممِ

ما ماتَ(تموزٌ)(عشتار)لهُ خصبٌ * يومَ(البسوس)ويومَ(الظالم الدّهمِ)(2)

انظـرْ أمامكَ إذ ْ دنياكَ صارخة ً:***خلـّفْ خلافكَ بعدَ الأين ِ والوصم ِ

مـا فاقَ قومٌ تناسـوا عزَّ وحدتهمْ **** وأيقظوا فتنة ً من ســـالف القِدم ِ

ما بالكمْ ؟ عمَّ ربّ ُالكـ ون ِ نعمتكمْ *** وتغبطون شذاذاً في دُنى الظـّلم ِ

لا ترتجي من سواك العدل يحكمهُ *** إذا رضيتَ بخـسفٍ في الدّجى فنم ِ

ماذا دهاكَ؟ ألمْ تــــردعكَ ضائقـة ٌ؟ً ** من غير رشدٍ تغافتْ عصبة ُالحُكمِ

ماذا خفى من تراثٍ أنت وارثــــــــــهُ *** والحـــقُّ شعـلتهُ نــارٌ على علم ِ

تقدّمتـنا أنــــــــاسٌ أفقهم عـــــــــدمٌ ***** والدّرّ ُ حـالَ بأيــديـنا إلى فحم ِ

فالـــــدّهرُ لا تؤمنُ الأيّـامُ مقلبــهُ ****** منْ غـــرّةِ الغـُرِّحتى وحشةِ العـدم

ويضحكُ المُقــــــــلبُ الغدّارُ سالفهُ ******أيــــنَ اعتباركَ من أسطورةالوهم ِ؟

لا ترتجي الصبرَجورُالضيم ِيعقبهُ ***** والحرّ ُمن جــزّعَ الدنــــــــيا ولمْ يلم ِ

إنَّ العــــراقَ إذا أودعتهُ أمـــــلاً ******* أكرمْ بــــــه -إنْ تعافى- باذخ النـّعم ِ

هـــذا الترابُ وإنْ صفـّيتهُ ذهبــــاً ******* لا يرتقي شـــــأوهُ تبْرٌ مـــن الكرم ِ

إنْ جفَّ نهرٌ ونهرانٌ لنا عســــــفاً ****** نهر الحيــــ اةِ غزيرٌ من قوى الهمم ِ

يا ليتهمْ نظروا الآنـــامً لاهفـــــة ً ********* لعشـّها أمَلتْ تــــرنو إلى الــرّحمِ

طلَّ (المسيـحُ) فعاد (السندباد) لهمْ ****** يزهو بشدو ٍ وألحـــــــان ٍمن النـّـغم ِ(3)

لا تقنطوا أنّ (عنقاءً) قد احترقـــــت ******رمـــــادها عادها تســـمو إلى القمم ِ(4)

وليس في الأرض ِشعبٌ دامَ مســـلكهُ ***** خيراً فـــــخذ ْعبرة ًمنْ سـالفِ الأمم ِ

منْ يعملْ الخير لم يعدمْ ْجوازيــــــه " *****إنّ الحياة َ لأقســــــامٌ مـن العزم ٍ(5)
"
صبراً جميلاًعلى البلوى وحكمتنــــــا ******للهِ حـــكمٌ وهــــذا حســــــنٌ مختتم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (سبات الغافل ِ الذمم ِ) : الذمم ليس صفة إلى الغافل , بل مضاف إليه إلى الغافل , ويجوز في اللغة العربية أن يعرف المضاف بتعريفين (الإضافة)و (الْ) ,راجع شرح ابن عقيل ج2 ص 46 باب الإضافة :
ووصلُ (الْ) بذا المضاف مغتفرْ*** إن وصلتْ بالثان ِكـ (الجعدِ الشعرْ)
وابن الرزمي يقول :
وأولادنا مثلُ الجوارح ِ أيّها*** فقدناهُ كان الفاجعَ البينَ الفقدِ
كما ترى( البين) مضاف معرف بـ (الْ) (الفقدِ ) مضاف إليه.
(2) الأساطير شغلت تايخ الشعوب القديمة الأشورية والبابلية والفينيقية واليوانية والرومانية والبابلية والعبرية , واستخدمها الأدباء المعاصرون كالحكايات والرموز ومنها : كانت الآلهة (عشتار) تجسيدا للخصب ,وكان ( تموز ) القوة الخلاقة التي تبعث الحياة في مدينة الوركاء و لعشتار كثير من العشاق وبضمنهم (تموز) الذي كتب لاسمه ان يقترن باسمها ، وكان من اشهر احبائها فقد تزوجته وعاشا في (بيت الحياة) ، وحرب البسوس هي حرب قامت بسبب ناقة لامرأة اسمها البسوس التميمي، وذلك بين قبيلتي بكر وتغلب وأستمرت 40 عاما من 494 م إلى 534 م.(الظالم الدّهم ) أي طاغية مرّ بتاريخ العراق , وتموز عشتار قابلان وقادران على الخصب واخير والمحبة والتواصل.
(3) المسيح رمزاً لإنقاذ عالم البشرية , والقول بأنه سيأتي شخص وسيقوم بطل بإنهاء هذه المجاعة والفقر والجدب و الانعتاق من أسر الواقع ورتابة الحياة الاجتماعية, والسندباد إسطورة معروفة في ألف ليلة وليلة - ولو يرجعونها للعبرية - هدفه التنقل بحراً أو برّاً لملاقاة الأهوال والأخطارللإنعتاق من الواقع المرير والرتيب , ومعظم العراقيين أصبحوا سندباد .
(4) أسطورة ( العنقاء) التي تحرق نفسها وتنبعث من رمادها لتزداد نضارة وفتوة وتجدد خلاق.
(5) صدر البيت للحطيئة , مع تغيير بسيط لإستقامة المعنى , إذ ليس كل فاعل خير يجازى , ولكن الحطيئة كان ذكياً حيت أشرك الله في العجز ÷ لا يذهب العرف بين الله والتاس) , والعزم : المطر الشديد



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 -أبو الشمقمق بين الجاحظ وابن المعتز والعسكري وبيني !!
- 2 - أبو الشمقمق بين المنصور وشعراء عصره وإعرابيه
- العراقُ العريق - ودعاة الأقلمة والتمزيق ...!!
- لغتنا الجميلة بين الشعر والشعراء،والتمرد والتجديد
- 1- أبو الشمقمق بتمامه : بين وجودية فقره ، وخلود ذكره
- قصيدتي ( يا عيدُ) والناقدتان أ.د. نعوم و أ.د.الصيداوي
- الشعر : نظامه المقطعي وعروضه الرقمي ، وقصيدة نثره ، وسرعته
- ما أشرفَ الأقلامَ ! أنْ تتلطفا
- الزحافات والعلل وما يجري مجراهما ومتعلقاتها
- 2- أ.م.العالمة الأديبة الناشطة نجلاء حسون انتصاراً للمرأة ال ...
- 4 - تماضر الخنساء أجملهم ، الشعراء الجاهليون يندبون !!
- غطّتْ جفونَكَ، ياريمَ الفلا ، رشقٌ
- تشكيل التفاعيل العروضية، وما يطرأ عليها زحافاً وعللاً
- هلْ ياعراقُ تعيدُ أيّامَ المنى ؟!!
- الإيقاع ، ومراحل تطوره في الشعر العربي - الفصل الأول -
- مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ ...!!
- الإباء عند عباقرة الشعر والفن
- البحران السريع والخفيف ودائرة مشتبههما
- 2 - الشيخ جواد الشبيبي -الكبير-، حياته ...شعره ...طرائفه - ا ...
- 4 - د. زكي مبارك قي بغداد بين وحيها ورشيدها ونزليه قليلا...! ...


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - مَا فَاقَ قَوْمٌ تَنَاسُوْا عِزَّ وَحْدَتِهِمْ