أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - الموقف من الشريعة














المزيد.....

الموقف من الشريعة


احمد الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 04:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظاهرات مناهضة واخرى مؤيدة، ذاك رافض للشريعة وهذا مؤيد لها، هو مشهد عطلة نهاية الاسبوع في ملبورن وسدني وبعض المدن هنا وهناك جنوبا وغربا، بثتها برامج التواصل الاجتماعي قبل ان تتفاعل معها وسائل الاعلام، وكانت صورا وفيديوهات وصفها بعض المسؤولين بالكريهة، تدخلت الشرطة لحلها لما شابها من اعمال عنف غير مبررة
بل العملية برمتها من الضد والضد الاخر غير مبررة، وكان بالامكان الخروج بتظاهرة سلمية تجمع الضدين كليهما .
ولم يعد ذلك المشهد غريبا على الاستراليين فقد رصدناه العام الفائت ايضا .
لكن اين الغرابة في ذلك ؟
المعارض يتجه نحو سلوكيات بربرية ينتمي اصحابها الى الشريعة ولا يقصد الاساءة الى المسلمين كافة .
والمؤيد يتجه نحو سلوكيات عنصرية وتمييز ضد الاسلام، قد لا يقصد من وراءها المسلمين كافة .
ليس المقصود من التظاهر هم المسلمين انفسهم
والمقصود من التظاهر تلك الافعال الصادرة من الارهابيين المتطرفين الساعين الى تطبيق الشريعة
والسؤال للمؤيدين :
هل انتم مؤيدون للافعال التي يرتكبها المتأسلمون المتطرفون الساعون الى تطبيق الشريعة .
وهل ما يعرضه هؤلاء البرابرة من افعال يخجل منها حتى الحمير هي مورد تأييدكم وهي احكام الشريعة المراد تطبيقها .
بالتأكيد لا احد ممن خرج في التضاهرات المقابلة يؤيد ذلك
ولا احد يتمنى ان تتحول مدن استراليا الى ما يشابه مدن العراق والشام
هناك قاذورات هي ذاتها لوثت طهر بغداد وطهر دمشق وتريد ان تلوث مدن استراليا، لا قدَر القدر.
انهم دعاة الخلافة الحمقى، سكت عنهم العالم اجمع لغاياتهم اللعينة فرَبوا اولادهم على الذبح واسموهم اشبال الخلافة
لا مكان لهؤلاء على هذه الارض لا دعاة الخلافة ولا اشبالهم ولا من لف لفهم ...
المناهضون ضدهم
والمؤيدون ضدهم ...والكل ضدهم
وكنت اتمنى ان يتحد المناهضون والمؤيدون في تظاهرة واحدة يتقدمها رجال الدين الاسلامي ، والشعار هو محاربة التطرف الاسلامي، والتأكيد على قيم استراليا من العيش بسلام وبمنأى عن التخندق الديني .
وهذه هي الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان عاقلان يعيشان على هذه الارض .
لكن نظرة خاطفة على الاعلام المتخلف في بلدان التخلف وكيف يصَور الموقف من خلال حصر القصة بأكملها تحت عنوان العداء للاسلام والمسلمين، وجعل استراليا في مصاف الدول المحاربة للاسلام واتباعه، وببساطة هو كذلك فدعاة الخلافة افعالهم مبررة ومؤيدة بل ومدعومة من قبل دعاة التخلف ممن اعتادوا النفاق حيث ظاهرهم محاربة التطرف وباطنهم دعمه . يشيدون المساجد صدقات للاله ومآذنها تصدع بأعلى اصوات الكراهية ...
حكى لي ان احد الصبية في سدني لم يتجاوز العقد الثاني من عمره وينتمي الى الجيل الثالث لكنه يرفض شراء الخبز العربي (اللبناني) من المخبز القريب من بيته لان الخباز شيعي .
من اين جاءت هذه الثقافة ؟
هنالك جيل من الشباب لا يستهان به مشبع بهذه الافكار من قمة راسه الى اخمص قدمه .
المسؤولية كبيرة على العائلة المسلمة والمدارس الاسلامية والمساجد والمآذن ...
ان ترفع صوت الحب بدل الكراهية
لان صوت الكراهية مدفوع الثمن ...وبأغلى الاثمان
بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ
فانتبهوا يا اولي الالباب !!!



#احمد_الكناني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحدي المقدس
- ايكارت تولي 2
- Eckhart Tolle
- حق الخصوصية
- الدجل الديني ...الاستخارة
- صور من دجل الرواة 2
- مهزلة الجزية
- رسائل السلام
- اضواء على خطبة الخليفة (رض)
- خيارات ما بعد الازمة
- الفدرالية الحقيقية .. ماذا تعني ؟
- الحاجة الى اعادة هيكلة التفكير
- المرأة والتدين .. وجهة نظر سوسيولوجية دينية
- الوجه الاخر للشراكة الحقيقية
- انتخابات الخارج والدعوة الى الغائها
- امثال مقدسة : الجمل وثقب الابرة
- المرجعية الدينية والموقف المزدوج من الانتخابات
- منهج الجابري في فهم النص ..عرض و تقييم (3)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم( 2)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم (1)


المزيد.....




- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - الموقف من الشريعة