أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - Eckhart Tolle














المزيد.....

Eckhart Tolle


احمد الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ايكارت تولي حكاية تجربة رائدة يعيشها الافذاذ حال تجردهم عن ذواتهم .
قادتني لهذه الحكاية الاعلامية الشهيرة " اوبرا "عبر لقاءاتها المتكررة مع صاحب التجربة ، وكانت تقدَمه لمشاهديها على انه " نبي " ، وتناقش معه بعض من مقولاته ، وتثير علامات استفهام كبيرة حول فقرات من كتبه :
الأن ...اللحظة الآنية ، عمق الوجود الانساني يكمن في هذه اللحظة ؟
معرفة الانسان والاله متشابهتان ؟
التفكير حالة فوضوية ؟
السكون ينتج الوعي ؟ ....
وكانت اوبرا تصغي اليه بأمعان وكأنها حقا تجلس بين يدي نبي من الانبياء ، جاء لينقذ الانسانية من سطوة الانا لا لجاه ولا لشهرة سوى ايصال تجربته الى الاخرين .
كل ذلك جعلني استكشف الرجل او استشرف ابعاده ولو من بعيد ؛ اذ الوصول الى حقيقة ما توصل اليه لعلها مهمة صعبة المنال . شاهدت كما وافرا من محاضراته ولقاءاته التلفزيونية مع اوبرا ومع غيرها ... فقررت اقرأ افكاره وانقلها للقارئ العربي بعدما شوهت الترجمات العربية لكتبه محتوياتها ، ووصفه بعض ممن كتب عنه بالروحاني مساواة له مع من يتكلم بالروحانيات من رجال دين ، لكن اين الثرى واين الثريا .
لكن كيف اقرا افكاره وهو لا يؤمن بالفكر ..ويؤمن بالسكون ؟
كيف اقرأ كلماته وهو لا يؤمن بالكلمات ..ويؤمن ببواطن الكلمات ؟
اذن عليَ ان اقرا سكونه واستخلص الكلمات من بواطنها . انها مهمة شاقة لكنها تستحق .
لانها تجربة مستخلصة من مزيج الميتافيزيقيا والسايكولوجيا ، وليست روحانية بحته كما يظنون ؛ وان استندت احيانا لاقوال المسيح ، وهذا يجعلها تجربة فريدة تستحق الوقوف على كنهها ، اوالاقتراب منها كأضعف الايمان .
لكن هذه التجربة لا تشتمل على افكار لندرسها ونثبتها او نطرحها ، انها سكون مطلق ومنه ينتج الوعي المطلق .
ايكارت يطلب من مستمعيه وقراءه نبذ التفكير والتخلص منه ؛ لانه ضوضاء عارمة لا حدَ لها . يدعوهم الى عدم التفكير ؛ لان المعرفة عنده ليست ان تستمع الى الاشياء ، وانما المعرفة هي الاستماع الى اللاشئ .
يدعو مشاهديه الى النظر الى الشاشة التي يطل من خلالها وتناسي تفاصيل ما يشاهدونه ، وانما يحتفظوا بصور مجردة عما يشاهدونه ، ثم يغمضوا اعينهم ليدخلوا في صمت عميق ... هنا يتوقف التفكير ويبدأ الوعي .
اذن اساس ادراك حقائق الاشياء هو الوعي لا التفكير .
على ان الزمن وتقسيماته الى ثلاث او اربع بحسب اصطلاحات الالسنيات متوقف عند ايكارت ، فلا يوجد ماض ولا توجد حالة حاضرة وانما هو المستقبل . وهو سر الفوضى التي يعيشها الانسان .
تدبَر وانت جالس في هذه اللحظة الحاضرة لكنك تفكر بما ستفعله بعد حين ...اذن الموجود هو المستقبل وان كانت اللحظة آنية .
من هنا يدعو ايكارت الى العيش في اللحظة الانية وقطع التفكير بالمستقبل ، كما يدعو الى تناسي الماضي وعدم العيش في متاهاته .
ومن هنا تعرف حقيقة نفسك ، ومن خلالها تعرف حقيقة الاله ، لان الالهه نصوغها من نسج مخيلاتنا لعدم معرفتنا بانفسنا .
ومن هنا تتمثل عندنا مجموعة من الالهه بحسب تصور الاديان ومعتنقيها ، فهناك اله يفضل أل اسرائيل على بقية الخلق ويدافع عنهم وهو اله اليهود ، وهناك اله يفضل المسلمين على غيرهم من الخلق ويدافع عنهم وهو اله المسلمين ، وهلم جرا ....
هل هذه عرفانيات
ام روحانيات
او لا هذه ولا تلك
هي كما اسلفت : عصارة من الميتافيزيقيات والسايكولوجيات
وللكلام تتمة ....



#احمد_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الخصوصية
- الدجل الديني ...الاستخارة
- صور من دجل الرواة 2
- مهزلة الجزية
- رسائل السلام
- اضواء على خطبة الخليفة (رض)
- خيارات ما بعد الازمة
- الفدرالية الحقيقية .. ماذا تعني ؟
- الحاجة الى اعادة هيكلة التفكير
- المرأة والتدين .. وجهة نظر سوسيولوجية دينية
- الوجه الاخر للشراكة الحقيقية
- انتخابات الخارج والدعوة الى الغائها
- امثال مقدسة : الجمل وثقب الابرة
- المرجعية الدينية والموقف المزدوج من الانتخابات
- منهج الجابري في فهم النص ..عرض و تقييم (3)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم( 2)
- منهج الجابري في فهم النص .. عرض و تقييم (1)
- زواج الصغيرة بين الشريعة و القانون
- جدلية الدين و المجتمع ... استراليا مثالا
- الاعجاز العلمي في اية الاشهاد


المزيد.....




- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الكناني - Eckhart Tolle