شيرزاد همزاني
الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 22:29
المحور:
الادب والفن
لا أدري لِما للدنيا قد أتينا
ولا لِم نغادر ولو كرهنا
لا أدري لِما نحن من قومٍ
ولا من أختارَ وطناً لنا وطنا
لا ادري من أختار معتقدنا
ولا من أوصى لنا بدينا
لا أدري من أختار والدينا
ولا من أختار لنا ألأخوانا
لا أدري من يمنح الحكمة لمفكرٍ
ولا لِم هناك الكثير من المجانينا
لا أدري من يمنح العلم لواحدِ
ولا لِم هناك جمهورٌ من الجاهلينا
لا أدري لِما نعشق شخصاً بذاته
ولا لِم القلب لفراقه يملأ شجنا
لا أدري لما هناك فقيرٌ
ولا لِم العني يزداد غِنى
لا أدري من يخلق شخصاً متكاملاً
ولا لِمَ يُخلق مشوهاً أنسانا
لا أدري كيف يُرزق برزقه كفيفٌ
ولا لِم يموت من جوعهم المبصرينا
لا أدري من وزع أرزاق العباد
ولا لِم لم يكن من العادلينا
لا أدري من أبعد الصالحين
ولا من أفسح المجال للمفسدينا
لا أدري لِم يعيش طاغٍ بتنعمٍ
ولا لِم ببؤس يعيش العادلينا
لا أدري من يرسم مصير شخصٍ
ولا لِم يكون سعيداً
أو من ألأتعسينا
هل أرضى
وأعيش بعمىً كعوام الناس
أم اكون حزيناً
من المفكرينا
عاش سعيداً من لم يتأمل الدنيا
ويعيش مغموماً
من لأحوالها كان من الفاحصينا
أتيناها ونمضي ولا ندري
لِم أتنينا
ولِم نحن من المغادرينا
أهناك حياةٌ ثانيةٌ بعد الموتِ
أجد نفسي من المشككينا
لم نتوصل لكنه هذه الحياة
فكيف نحاسب على حياة
نحن فيها من المسافرينا
لم نختر من أمرنا شيئاً
أنُحاسب ونحن من المجبرينا
لا أدري
وأدري اني لا أدري
رفقاً بحالي
إن كنتَ موجوداً
يا إله العالمينا
#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟