أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - ليت المقال ينفع (2)














المزيد.....

ليت المقال ينفع (2)


محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 03:37
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


إلى أوزو.. هل أتممت عشرة شهور في السجن؟؟ كم أتمنى أن أكون أنا المسجون مكانك. أنا اليوم مسجونٌ مثلك، نتشابه في الإسم الرباعي و في الدراسة و في مُعاداتنا للحكومة، واليوم نتشابه في الحياة نحيا حياة السجن.

الأسئلة تملأ رأسي عنك و أتمنى بين ما أتمنى أن أخرج من السجن لأجدك مُحررًا، لكن هل ينفع التمني! تمنيت ترحيلي لبرج العرب - سجن الإسكندرية لكي أراك، لكن للأسف ما كل ما يتمناه المرء يدركه.. حتى مكان السجن يقولون أن سجن برج العرب مُريح للمسجون و مُتعب للأهالي إذ يبعد عن مدينة برج العرب 15 كيلومترًا. كيف حال أهلك؟ هم الوحيدون المسموح لهم بزيارتك و لابد أنهم أُنهكوا من السفر لرؤيتك. هل قصّرت في حقك لأني لم أحاول زيارتك في السجن عندما كنتُ حُرًا؟


صحيح هل يعرف قارئي المقال قصة أوزو؟ لقد نشرتها لأغلب من قابلتهم في السجن كدليل على حقارة الضباط، و كنت أختمها دومًا بجملة "ليتني أنا مكانه و هو حر مكاني”.

اقتحم ضباط الحكومة كلية هندسة لفض مظاهرة إخوانية لا تتجاوز 200 متظاهر, و لمّا هرب المتظاهرون من قنابل الغاز و الرصاص إلى مباني الكلية طاردتهم قوات الشرطة إلى المباني. اعتقلوا 70 شخصًا عشوائيًا منهم الطلاب و العمال من الكلية، و كان الرفيق أوزو منهم. ثم أُخلي سبيل العشرات و تتالت الأخبار هل أُخلي سبيل الرفيق المعادي للإخوان بقدر معاداته للسيسي؟
لكن لم يكن من بينهم أبدًا، و حتى الآن مازال مسجونًا، و ما التهمة؟ سَقَط متظاهر قتيلًا عندما اقتحمت الشرطة الكلية، سقط برصاص الحكومة و اتهم الضباط رفيقي مع عشرة طلاب آخرين بقتله! هل رأيتم حقارة أكثر من هذه القصة؟!

ليت المقال ينفع! من يوم القبض عليك و أنا أفكر بالكتابة إليك رغم علمي أنك لن تقرأ الرسالة، لكن يمكنك أن تقول أني أشفي غليلي بالكتابة عنك..

فعلًا أفتقدك إلى جانبي و أتخيل لو أننا مسجونين في نفس الزنزانة، كان أهون كثيرًا علي أنا و لا أدري عنك.. حتما تشتاق للحرية! أعلم أن لا فائدة من الكلمات السابقة لكن إليك الحقيقة: أنت الأمل يا رفيق، صبرك و سجنك يظهر بعقلي كلما أكلت أو شربت أو ضحكت، يظهر كالأمل.

أنت أصغر مني و كنتُ أنا مسئولًا عنك، مسئولًا عن التثقيف و الحركة. لكنني لم أكن موجودًا يوم اُعتقلت، كنت نائمًا في بيتي و لن أسامح نفسي أبدًا عن هذا اليوم. صحيح أنني كنت مفصولًا من الكلية وغير مسموح لي أن أدخلها و لكن أتمنى لو كنت موجودًا هذا اليوم بدلًا منك.. كيف لا أدري!
حالًا يسألني من بجانبي إلى من هذه الرسالة فأحكي له قصتك و أنا أريد البكاء، لكني لن أفعل، أفهم أننا صامدين بقوة المعرفة، قَدَرَنا معروف و محتوم و نسير إليه بنفسٍ راضية. لا نندم على ثورتنا و معرفتنا بسِرّ التحرك بل نعمل على نشره لكل من نقابل، و أكثر من ذلك نعمل على إقناعهم بإستمرار مأساتنا لحين انتصار الثورة عبر الحكومة و الرقابة العمالية الدائمة.

لن أقول الحرية لمحمود أوزو بل سأفضح سجّانك.


الشفاء للمصابيين والمجد للشهداء والحرية للمعتقلين والنصر للثورة.
الثورات تظل دائمة.
تسقط حكومة رجال الأعمال.
الموت للبوليس والقضاء والجيش.
لا حل سوى الثورة الإشتراكية والحكومة العمالية لإنتصار الثورة.



#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الي الفلسطينيين و معتقليهم
- تعديل مقال محاكمة ضباط الشرطة
- محاكمة ضباط الشرطة
- حلان لنخرج جميعًا من السجون
- يوم في حيازة النيابة
- الموت البوليس والقضاء ....رسالة معتقل
- إلى كل من قصرت في حقهم ..
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (3)
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (2)
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (1)
- (1) الازمة الدورية للراسمالية تعني حتمية الانتفاضة والثورة
- ليت المقال ينفع .. دعما للرفيق المعتقل اوزو
- الشرطة تحتل هندسة اسكندرية والانتفاضة الظافرة ستقتص لنا
- رفع الاسعار .. هل سيسقط السيسي؟ هل سيسقط النظام الراسمالي؟
- اشتعال الحرب في جامعة الاسكندرية.. انتفاضات ضد الاخوان وضد ا ...
- `رسالة مفتوحة لعميد هندسة اسكندرية الحالي.. فسادك هو طريقك ن ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - ليت المقال ينفع (2)