إلى كل من قصرت في حقهم ..

محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 23:26
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

إن ثورة تنتصر عبر الهيمنه الجماهيريه الدائمه على جميع المسئولين وأعضاء الحكومه -تلك الهيمنه لن تاتي سوى بانتشار الاشتراكييون الثوريين المؤمنين الناشرين لضرورة الاستيلاء على السلطة لقيادة الثورة نحو الانتصار بكامل مداها(إفناء مؤسسات القمع الثلاثة البوليس - القضاء - الجيش)- هي الطريق الوحيد لانقاذنا بشكل كامل ونهائي من بلطجة ظباط البوليس الذين اعتقلوني يوم امس الاربعاء بعد أنتهاء يوم عملي بشكل عشوائي من الشارع وبعد تحديد هويتي اقتادوني لمكان اختبائي لتفتيشه ،والآن أقبع في السجن منتظرا إعادة الإجراءات أمام قضاء رجال الأعمال.

لم أختر أن يتم سجني لأنفذ إعادة الإجرات من داخل الحبس كما لم أخترالشروع في إعادة الإجراءات من خارج الحبس تماما كما لم يختر أي من المواطنين (الفقراء) -الذين يحركهم المجتمع- أيا من الاحداث التي شاركوا فيها، والحق أقول أن المشكلة الوحيده الغير قابله للحل -الاستثناء يؤكد القاعده - هي أن تولد لأب وأم فقراء أوباستخدام مصطلح علمي (عمال)
فدائما يحركك المجتمع( قوة الاستغلال ) أكثر مما يتيح لك فرصة الإختيار فلم أخطط أن أكون ثوريا حين اعتقلتني قوات الشرطه 25 يناير 2011 مع سياسين الأسكندرية لنقسِم سويا على الاستمرار في عداء الحكومه ورجال الأعمال بعد خروجنا من السجن طوال حياتنا.
هذة الرسالة موجهة إلي الشعب المفترض به تحقيق الهيمنة الجماهيرية و إنهاء استبداد الدولة، أنني لم أتم مهمتي المتمثلة في إعلان المهام و المعالم التي ينبغي علينا نشرها استعدادا لساعة الحسم. إن تلك الرسالة ليست لإعلان تلك المهام لكن بشكل رئيسي للإعتذار عن عدم إتمام دورنا علي أكمل وجه. إعتذار عن تراخينا لإتمام مهامنا الثورية التي تتلخص في
نشر دعاية كيف الطريق إلي انتصار الثورة؟ (برنامج يشرح دور كل فرد عامل، طالب، مثقف في هدم مؤسسات الدولة مؤسسات القمع حيث تسيطر الطبقات المضطهدة علي السلطة في البلاد عن طريق نزعها من البرجوازية عبر انتفاضة واسعة يتمكن فيها العمال وتنظيمهم من إحراز النصر)
إقناع و نظم أكبر عدد ممكن بنشر أفكارنا داخل كل دوائر نفوذنا لكي يكون أغلب الناس علي علم بها عند اندلاع ساعة العمل، عندما يبدأ شعبنا الكفاح المنظم لانتزاع حقوقه والخلاص من الطغاه وناهبي المجتمع ووثرواته ثوراته.
ولا شك سندفع ثمن هذا من حياتنا بالحبس والنيل من حريتنا وعدم القدره علي النوم والحركه لكن صوتنا سيظل عاليا وسط دوائرنا ومن نلقاهم ووسط أناس متأكدين من عمالة موسسات القمع(القضاء - البوليس - الجيش)، وأول من سألوا (ما الحل؟ وكيف الخلاص منهم؟)، وسنحاول ما حيينا أن ننشر الخطة الإشتراكية الثورية لإنشاء تنظيم ثوري من المحترفين يستعد لحين اندلاع الإنتفاضة لقيادتها نحو الإستيلاء على السلطة ومصادرة مؤسسات الدولة لصالح من فيها.
إلى كل من قصرت في حقهم

#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات