أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامان كريم - أتفاقات البورجوازية أو الصراع بين اقطابها لحد الان يرسم عالميا ومحليا على اساس -لاموقع- للطبقة العاملة















المزيد.....

أتفاقات البورجوازية أو الصراع بين اقطابها لحد الان يرسم عالميا ومحليا على اساس -لاموقع- للطبقة العاملة


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 23:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سؤال: خلال اسبوع فقط, من 7 تموز لغاية 14 تموز... اسبوع شهدنا فيها قضايا واحداث ساخنة, مؤتمرات عالمية واتفاقات عالمية. من اجتماعات واتفاقات دول بريكس في اوفا الروسية الى اجتماعات منظمة شنعهاي للتعاون. حيث تم الاتفاق على انشاء بنك التنمية الخاص بدول بريكس وبنك نقدي خاص بها. وهذا يعني منافسة صندوق النقد الدولي.. واتفاق على اصلاح المؤسسات المالية العالمية.. وتم انتماء عضوين جديدين الى منظمة شنغهاي عضوين جديدين ولكن عدوين لدودين وهما باكستان والهند. والمفاوضات الماراثونية التي توجت بالاعلان عن الاتفاق النووي بين ايران والسداسية الدولية.. اتفاق انهى عقد من المناورات والتهديدات والخوف من الحرب في المنطقة, من جانب واعتراف امريكا والغرب بايران كقوة نووية وعضو في النادي النووي من جانب اخر. على اثر الاتفاق الاخير بين ايران والسداسية الدولية, هناك استياء من دولة المنطقة كالمملكة العربية السعودية وكذلك اسرائيل.. وترحيب من سورية والعراق وحتى من الامارات العربية.. وهناك اتفاق شبه تام في الاعلام العالمي بتسمية هذا الاتفاق بالتاريخي.. ووفق نظرهم سيقلب موازين القوى في المنطقة وبالتالي اعادة ترتيب الاوراق فيها... ماذا نقرأ من كل هذه التحولات والتغيرات الكبيرة والعميقة, هل فيها شئ او نفس للتحرر, هل ستستفيد منها الطبقة العاملة في.. هل الجماهير بصورة عامة ستستفيد منها؟!

سامان كريم: كل هذه التغيرات والتحولات وهي فعلا كبيرة وعميقة في محتوياتها, تدل بما لا يقبل الشك على هبوط اسهم السياسة الامريكية, مؤشر قوي على هبوط دور ومكانة وموقع امريكا على الصعيد العالمي. هذا هو الجواب ببساطة.
هناك يقظة برجوازية على الصعيد العالمي, يقظة تحاول بصورة دؤبة ان تحل محل الفراغ الامريكي في العالم. البرجوازية الصاعدة في الصين مع البرجوازية الروسية التي نهضت وتهدف الى اعادة موقعها العالمي تحاولان وعبر وسائل شتى كسر الحالة العالمية الراهنة التي تعيش فيها البرجوازية والعالم اجمع. كسر الحالة الامريكية او القيادة الامريكية التي شاخت, ولم ولن تتمكن من اداء دورها بصورة مطلوبة كرائد للبرجوازية العالمية.. ان اجتماعات بريكس في اوفا الروسية هي بداية عملية ملموسة لعالم متعدد الاقطاب.. انا اقول مملوسة لان العالم المتعدد الاقطاب ليس عالماُ فكريا ولا ايدولوجيا نزل من السماء بين ليلة وضحاها بل هو محاولات ونزاعات وسياسات ومناورات وحروب بالوكالة في شتى انحاء العالم، ليتسنى لها ان تتبلور في بريكس كمحاولة وتثبت بعض خطواتها البدائية في اجتماع اخير كخطوة مملوسة، مثل انشاء البنوك الاحتياطية والنقدية والتنموية ناهيك عن اتفاقات حول سياسات عالمية عديدة منها اصلاح المؤسسات المالية العالمية.. والتركيز والاقرار على القرارات الدولية والرجوع الى قوانينها وقراراتها, بمعنى أعادة الاعتبار الى الامم المتحدة ومؤسساتها التي انتهكت مرات عديدة من قبل امريكا خلال العقدين الماضيين.. وهذا يعني بداية لغلق ملف العالم الامريكي وبداية ملموسة لبناء عالم متعدد الاقطاب. هذه هي بريكس وجراء ذلك هناك منظمة شنغهاي للتعاون، هذه المنظمة بدأت تتمدد وبدأت تستلم استمارة الانتماء من بلدان عدة في اسيا حيث دخلت الباكستان والهند الى صفوف المنظمة في اجتماعها الاخير كعضوين دائميين رئيسيين.. وهذا يعني كسر الاستراتيجية الغربية في هذه المنطقة. الاستراتيجية التي بنيت منذ الحرب الباردة على اساس الحالة العدوانية بين باكستان والهند, اما اليوم ومع دخولهما الى منظمة شنغهاي يعني بداية وخطوة نحو تحسن العلاقات بين البلدين..
اما بخصوص الاتفاق النووي في فينا بين ايران والسداسية وبصراحة كما قلت سابقا بين امريكا وايران.. هو اتفاق تاريخي وفق المفهوم البرجوازي اي اتفاق ينهي حالة العداوة بين امريكا والغرب من جانب وايران من جانب اخر, يضاف الى ذلك الاقرار بمؤهلات ايران كدولة نووية.. هذا يدل على هبوط المكانة امريكية طبعا. حيث كانت في البداية ومنذ أن تم الكشف عن موقعين نوويين في ايران في سنة 2002.. كان لغة الحرب والتهديد والوعيد هي السائدة من قبل امريكا ضد ايران.. اما اليوم فهي تعترف رسميا بايران كقوة نووية, ناهيك عن التفاصيل في بنود الاتفاق وهي كثيرة وطبعا فيها تنازلات من الجانبين, ولكن النقطة المحورية هي تنازل امريكي واضح لإيران. وهذا يدل على هبوط دورها في العالم والمنطقة طبعا ودورها كقائد سياسي ودورها كرائد لتحديد مجرى التاريخ في هذه المنطقة على الاقل.
بعد هذا الاتفاق, وبعد فوز ايران باعتراف امريكي وغربي بها كقوة نووية, وهذا يعني قبول ايران كقوة اقليمية كبيرة وهنا بيت القصيد واكدت على هذه القضية في حواراتنا السابقة.. عليه ان موقعها اي موقع ايران يتصاعد ويستقوي في المنطقة, وبالتالي ان محورها يستفيد منها ويسلتهم منها القوة: القوى السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية ايضا, بهذا المعنى يعني موقع ونفوذ ايران في المنطقة يتصاعد على حساب الاخرين وخصوصا على حساب اسرائيل والسعودية, والى درجة ما تركيا.. عليه ان محاولات كبيرة من قبل اسرائيل والسعودية لمنع الاتفاق جاءت من هذه القضية، اي تقزيم وتحجيم دورهما في المنطقة وليس القوة النووية الايرانية كما يدعون، وخصوصا ان الترسانة النووية الاسرائيلة هي الاكبر في المنطقة, خوفها جاء من مكانتها وموقعها في اطار المنظومة الامريكية والغربية في المنطقة. هذه هي مشكلة اسرائيل والسعودية.. هبوط دورهما ومكانتهما في المنطقة. بالطبع ستتأثر القوى المؤيدة لإيران بهذا الاتفاق, وتسخرها لصالحها, حزب الله في لبنان وسوريا وقوى الاسلام السياسي الحاكم "الشيعي" في العراق وحتى الاتحاد الوطني الكردستاني على حساب حريفها الحزب الديمقراطي الكردستاني.. وستضرر القوى المعادية لايران كتحصيل حاصل.
ان اجتماعات بريكس وشنغهاي واتفاق فيينا... احداث وقضايا عالمية ساخنة, ولكن قضايا واحداث في صفوف الرأسمال في صفوف البرجوازية كعائلة واحدة، ولكن هناك اختلاف في توجهات وادارة الراسمال على الصعيد العالمي, وخلاف حول موقع ومكانة كل بلد من هذه البلدان.. هذه هو الصراع من حيث المحتوى بين روسيا والصين من جانب وامريكا والغرب من جانب اخر.. وهكذا مع الاتفاق النووي حيث اتفقت البرجوازية فيما بينها... في هذا الاتفاق الشيء الوحيد لصالح الجماهير والطبقة العاملة هو ابعاد الحرب عن المنطقة وهي قضية كبيرة وتفتح امالا لتطوير وتوسيع الصراع الطبقي في إيران.. اذا يقودها حزب طبقي ذو استراتجية واضحة, وتخلص الجماهير والطبقة العاملة من الريكلامات "الشيطان الاكبر" والخ... ويحل محلها صراع طبقي اكثر وضوحا.. اما باقي القضايا الاخرى في اجتماعات بريكس وشنغهاي واتفاق فيينا ليس فيها مصلحة للطبقة العاملة.. ليس فيها شيء لصالح الجماهير.. القضية والصراع لحد الان يرسم عالميا ومحليا على اساس "لاموقع" للطبقة العاملة.. مع ذلك ان كل المناورات السياسية والحروب وتفجير الطاقات الرجعية البرجوازية من الارهاب الى اليمين المتطرف كلها سياسات لخلق فضاء ايدولوجي وسياسي رجعي لابعاد العمال عن السياسية, وابعاد الثقافة والفكر عن التحليل الطبقي.. وابعاد الشباب والعمال عن ماركس..



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول أزمة ديون اليونان.. سياسة الأصلاح الأقتصادي هي لغة النفا ...
- الاجتماع الثلاثي المرتقب في بغداد يافطة مشبوهة لتضليل الراي ...
- الهجرة وطلب اللجوء نتاج طبيعي لسياسات واداء الرأسمال العالمي
- انشاء قواعد عسكرية امريكية جديدة بالعراق ليس له علاقة بالحرب ...
- مؤتمر تحالف الأرهاب في باريس.. مقايضة سوريا بمساعدة الحكومة ...
- سيطرة دولة الخلافة على الرمادي مسمار جديد في نعش العراق المو ...
- الطائفية السياسية قسمت الأنسان في العراق قبل مشروع تقسيم الأ ...
- حزب ماركسي ثوري قوي ومؤثر بامكانه ان يغير مسار التاريخ
- خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش
- عاصفة الحزم حسرت الدور السعودي في المنطقة
- بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضي ...
- حول عدم صرف الرواتب وحركة عمال وزارة الصناعة والمعادن
- الارهاب ضرورة المرحلة الانتقالية للراسمال العالمي.. وليس بام ...
- خطاب نتنياهر في الكونغرس الأمريكي محاولة لدغدغة المشاعر القو ...
- ليس بامكان البرجوازية ان تعيش بدون ارهاب.. هذا قانون حركة عص ...
- تفويض أوباما لثلاث سنوات حرب هو رسالة للعالم باستمرار السياس ...
- العراق اليوم ساحة للنضال الطبقي بين العمال والبرجوازية الحاك ...
- قضية داعش والأرهاب هي قضية المرحلة الحالية بكاملها
- ال-داعش- الدولة الشيطانية وتجارة الجنس على هامش نشر بيان -ال ...
- الرأسمال العالمي بقيادة أمريكا يحتاج الى الارهاب والايدولوجي ...


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سامان كريم - أتفاقات البورجوازية أو الصراع بين اقطابها لحد الان يرسم عالميا ومحليا على اساس -لاموقع- للطبقة العاملة