أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام














المزيد.....

النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 14:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاشك ان النرجسيه والشوفينه هي صفات غير مستحبه لدى البشر .فالنرجسي هو الانسان الذي يحب نفسه فقط ويحسب انه الاجمل والاذكى والافضل وان الجميع هم اقل منه بدرجات وانه مركز الاهتمام الاوحد وصفات اخرى كثيره كلها تصب في حب الذات وتفضيلها على الاخرين.
اما الشوفينيه فهي اعتبار ان مجموعتك هي الاصلح والانقى والابقى و و و و على بقية الشعوب الاخرى وتصل الى حد الكراهيه للاخرين والتعصب الى مجموعتك.
ان نظرة التعالي وحب الذات والكراهيه اي النرجسيه والشوفينه لدى المسلمين تجعلهم يخسرون معركتهم الحضاريه الانسانيه مع بقية شعوب واعراق واديان الارض .
فأدعاء ان دين الاسلام هو دين التسامح والمحبه لا يترجم على ارض الواقع من قبل الاتباع اي المسلمين انفسهم من خلال الممارسات والموروث الديني الرافض للاصلاح والتحديث وقبول الاخر المختلف.
اعتبارواقتناع ان المسلمين هم خير امه اخرجت للناس هو تفضيل المسلمين عن بقية الشعوب واعتبارهم الافضل والاحسن والاقوى وكأن الله خلق بقية الشعوب والاديان خطاء ولم يحسن الاختيار واخيرا قرر ان الاسلام هو الافضل والبقيه كانوا اخطاء مطبعيه املائيه او خلقيه .من هنا تأتي نظرة التعالي.
قناعة وتأكد وايمان المسلمين ان كتابهم المقدس القرأن هو الوحيد المنزل من السماء رغم كل التاقضات والاخطاء وان بقية الكتب المقدسه لكافة الاديان هي من صنع الانسان .اي ان القرأن هو الكتاب الالهي الوحيد الذي يجيب عل كل الاسئله الكونيه والايمانيه والعلميه المعرفيه وهو يجيب حتى على كل الاستفسارات العلميه والاقتصاديه وحتى السياسيه, وصلاحه لكافة الازمان والاماكن.اي احتسابه دستور كوني قابل وصالح لك زمان ومكان.
من جهه يقولون ان لا اكراه في الدين ومن جهه اخرى يقرون بالجهاد واخضاع الناس للاسلام قصرا.اي ان تناقض فكرة لا اكراه بالدين مع فكرة الجهاد وعودة الخلافه واخضاع العالم تحت وصاية الاسلام.
بقاء المسلمين على فكرة ان التاريخ يعيد نفسه ومحاولة اسقاط احداث الماضي على الحاضر بتفاصيلها المرعبه واللانسانيه متناسين الحاضرمتجاهلين تقدم الزمن واختلاف الازمان وما قطعه الانسان من فكر حداثي وتنويري وابداعي علمي . تجاهل قبول فكرة ان الارض هي عباره عن قريه كونيه يجب ان يتعايش الانسان مع اخيه الانسان على افكار قبول الاخر المختلف وان الاديان هي قناعات شخصيه والاوطان لكافة مواطنيها وفصل الدين عن السياسه وتبني وتنفيذ مبادئ ومواثيق حقوق الانسان التى تكفل للجميع حرية المعتقد.
فالنرجسيه والشوفنيه مع افكار الجهاد ورفض تقبل الاخر المختلف ادت الى ظهور الارهاب المتأسلم الذي يقوم على القتل والسحل وتغيب وتحجيب الاخر المختلف معتمدا على الموروث الديني الذي لربما في زمانه كان صالحا الا انه اليوم فقد صلاحيته مع هذا التقدم التنويري الحداثي واختلاف الزمان.
من هنا نحن نرى انه لايكفي ان يدعي بقية المسلمين الاعتدال ولا يفعلون شئ ضد كل الارهاب المتأسلم يجب عليهم العمل والبدء بمحاربة كل من يسئون للاسلام .
كما وان على المسلمين التخلى عن افكار عودة الخلافه واخضاع العالم والقبول بفكرة التعايش مع كافة الشعوب على قدم المساواه.
قبول الاصلاح والتحديث يجعل الاسلام اكثر انسانيه .فلماذا يجب ان يقتل المرتد طالما انه لا اكراه بالدين وما هي اسباب معاقبة المفطر والمجاهر بالافطار برمضان طالما انه يهدي من يشاء.
ان ما يقوم به الارهاب المتأسلم من اقصاء الاخر المختلف والدعوات الى الجهاد والقتل على عدد الركعات والهويه وتحطيم الاثار وبقايا حضارات الشعوب السابقه لهو خير دليل على الكراهيه وحب الذات وتفضيلها على الاخرين.
الحروب الدينيه كانت مرحله تاريخه سابقه فلماذا يعيدها الارهاب المتأسلم . لاوجود لحروب دينيه اليوم اذ ان الحروب هي مصالح وتحالفات لا دخل للدين بها سوى ما عشش بعقول كل هؤلاء المرضى النفسين الذين توهموا واوهمواانفسهم بأن هناك حرب على الاسلام.
ختاما ان على الاسلام التخلص من الافكار والممارسات النرجسيه والشوفنيه والتخلي عن الارهاب وعليه قبول فكرة التعايش مع الاخر المختلف لان الشواهد وما يقوم به ملاين الاتباع بأسم الدين شوهت وقضت على فكرة انسانيةوحضارية المسلمين.هذا هو اضعف الايمان رغم اني من دعاة علمنة المجتمعات وفصل الدين عن الدوله اذ انه الخلاص الوحيد لعالم تسوده الحريه والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه.
مفهوم الدوله العلمانيه الذي شوهه بعد الاسلامين لا يعني قطعا الغاء الدين لكنه يحيده لان الحلول الاقتصاديه والسياسيه وحتى الاجتماعيه والعلم والتنوير لا تحل دينيا بل علميا وتكنلوجيا وابداعا ويبقى للدين مكانته واحترامه.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع تهيجه تنوره وتقوده غرائزه
- خيانة الرجل حلال وخيانة المرأه حر ام
- المرأه وزمن الكوليرا الداعشي
- الارهاب وترسيخ مفهوم الاسلاموفوبيا
- ما نفع الاديان اذا ماتت صفة الانسان
- تعدد الزوجات يخلف ارقى المجتمعات
- ماذا لو تولت قيادة اوطننا امرأه
- انت طالق
- النساء بجنة السماء وجحيم الارض سواء
- شيوخ الافتاء والافتنان بقضايا النساء
- المرأه بين العلمانيه والاسلام السياسي
- الحجاب اولا
- الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون
- الوطن العربي وحساب الثريا
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام
- عدالة السماء لم تنسف النساء
- الصراع السني الشيعي ومن يتزعم العالم الاسلامي
- الحجاب والنقاب هويه ام الغاء شخصيه
- لماذا اليسار العريض


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - النرجسيه والارهاب تقضي على الوجه الانساني للاسلام