أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الوطن العربي وحساب الثريا















المزيد.....

الوطن العربي وحساب الثريا


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثل يقول ان حساب الثريا يختلف عن حساب القريا وهذا ينطبق تماما مع اوضاع وطننا العربي كمجمل في الوقت الراهن . انا من المؤمنين ان الثورات لا تصدر وان في الحروب لا يوجد منتصرون فالكل خاسر وان الشعوب هي التي تدفع الثمن وليس الحكام وان اعادة البناء تستغرق سنوات وسنوات بعكس الهدم والخراب والدمار.وان ما يصرف على الحروب والارهاب والقتل والدمار هو اضعاف مضاعفه منما كان بالامكان صرفه على السلم والازدهار والتنميه.
فبدايه لو اخذنا المسأله السوريه: كان بامكان السورين وحدهم اسقاط النظام دون تدخلات خارجيه ونحن هنا لا ننكر بطش ودكتاتورية النظام لكم عندما عسكرت انتفاضة السورين وفتحت الابواب لتدخل دول الخليج بتمويل الارهاب تماشيا مع الرغبه الامريكيه وعندما فقدت المعارضه السوريه لبوصلتها واخذت تتخبط واعتمدت على التمويل الخارجي والدعم المشكوك في صحة نواياه والارتماء باحضان الامبرياليه والرجعبه العربيه دول النفط اعطت النظام طوق نجاه ومبرر في ان يستأسد في البقاء والدفاع عن وجوده بادعاء المؤمره الكونيه.
ان الاوضاع في سوريا من الصعب تحديدها وحتى وصفها وهي قضيه خلافيه لن تجد باحث او مراقب يستطيع ان يعطي رأيه دون ان يتهم من احد الفرقاء على انه عميل او متواطئ مع الطرف المقابل.
سوف اطرح اجتهادي المتواضيع ورأي الشخصي دون الانحياز الى طرف من الاطراف الى ما وصلت عليه الاوضاع اليوم.فانا لست مع او ضدهذا او ذاك سوى انحيازي لاخوتي الشعب السوري الضحيه الذي اليوم اصبح اكثر من نصفه لاجئ ونازح في المنافي في وطنه وخارجه, وتعاطفي وحزني على الالاف الذين فقدوا حياتهم والدمار الذي تركته وما زالت تخلفه هذه الحرب.وهنا اقول الحرب لانها تخطت مشروع الثوره واختلط الحابل بالنابل.
اليوم هناك نظام يدعي الشرعيه وانه يحافظ على بلده من الاعتداءات الداخليه والخارجيه بسب الدعم الخارجي من قبل دول الخليج وعلى رأسهم السعودين والقطرين بدعم غربي امريكي لذا استعان النظام بالايرانين وانصارهم من لبنان حزب الله ودعم روسي صيني.
بالمقابل لم تستطع القوى المعارضه الوقوف امام هذا الحشد فاستعانت بالغرب وامريكا ولكنها لم تفلح ونتيجة هذه الفوضى والصراع حضرت كل مرتزقة العالم والتنظيمات الارهابيه بدعم سعودي قطري خليجي امريكي وخرجت هذه التنظيمات من عقالها (النصره وداعش) واخذت هذه الوحوش والارهابين يضربون كل ما يقف بطرقهم من افراد النظام والمعارضه والجيش الحر.
لن اطيل الحديث لان القارئ مل وسوف انجز.
هل امريكا والسعوديه وقطر هم الحريصين على سلامة الشعب السوري.
هل ايران وروسيا ايضا بدعمهما النظام احرص على الشعب السوري.
هل الاسلام السياسي والارهاب الداعشي وجبهة النصره هي الاحرص على الاراضي والشعب السوري .
الكل مشارك في هذه الازمه الكل يتحمل المسؤوليه البريئ الوحيد من هذه الحرب والمجازر والدمار والقتل هم ابناء الشعب السوري وهم الوحيدين اصحاب الحل.
المطلوب اليوم قبل غدا التوقف عن هذه الحرب المجنونه وخروج كل المرتزقه والجلوس على طاولة المفاوضات .
اعلم انه طلب طوباوي لان البدء بالحروب هو المهمه الاسهل اما التوقف فهي الاصعب.
المعارضه ترفض التوقف دون اسقاط النظام وهذا على ما يظهر ليس في المنظور القريب.
الدول التي اشعلت هذه الحروب لا يهمها طالما ان الحرب ليست على اراضيه.
التنظيمات الارهابيه لن تتخلى عن المكاسب والاراضي التي استولت عليهابسهوله.
برأي المتواضع هو وحدة الشعب السوري واخراج كل المرتزقه الارهابين هو الاهم والترفع عن الجراح لان الاستمرار على هذا المنوال ليس من مصلحة الشعب السوري.اسقاط النظام يأتي لاحقا من قبل السورين انفسهم.
انا هنا لا اقذف طوق نجاه للنظام الذي يجب ان يحاسب لكني اسعى الى انقاذ ما يمكن انقاذه وتجنب المزيد من الدمار وعلى الاقل تغير التكتيك.
اعلم انكم ستقواون من سمع كلامك يا حضرة الكاتبه لكن القادم اسؤ.انقاذ البلد والشعب هو الاهم برأي.من اجل اسقاط شجره لا نحق غابه.
ان الحرب التي قامت بها الولايات المتحده على العراق هذا البلد الغني بحضارته وثقافته وثرواته الطبعيه وغناه اليوم وبعد مرور اكثر من عشر سنوات اصبح يعاني من الفقر والتهميش والتشرذم والصراع الطائفي والارهاب الداعشي اي رغم مرور هذه السنوات فهو بحاجة اليوم الى سنوات طويله قادمه لاستعادة وحدته واستقرار شعبه وبنائه من جديد ناهيك عن الخسائر بالارواح والدمار الاقتصادي الذي لا زال يعصف به ومع الاسف سيستمر لسنوات قادمه رغم كل تفائلنا.
عند ذكر ليبيا فكلنا يعلم ما الت اليه الامور اليوم هناك فهي بلد فاشل يعصف به تناحر الاخوه الاعداء والارهاب مستشري به .
تونس رغم اجراء الانتخابات الديمقراطيه هناك لا نستطيع القول ان هناك استقرارا تاما اذ انها في وضع هش ومرحلة اعادة البناء تحتاج لسنوات رغم ان حظوظها هي الاعلى عربيا.
من منطلق المثل الذي يقول الاعور بين العميان نعمه.
الجزائر لازالت تلعق جراحها التي خلفها الارهاب هناك يحكمها حاكم مريض وهي على كف عفريت.
المغرب نظام مالكي فاسد وشعب فقير مهمش اضطر النظام المالكي بالوحده مع الاسلام السياسي هناك وهي توليفه دكتاتوريه مستبده بامتياز ترعها الولايات المتحده طالما انها سياسيا تمشي على السراط المستقيم.
لبنان في انتظار ما سيخلفه الصراع في سوريا ورضى حزب الله ان ينتخب رئيس ترضى عنه ايران يحمل اسم رئيس لكل اللبنانين وهو مهمه مستحيله والوضع على صفيح ساخن هناك.
مصر هدوء مشوب بالحذر اي نعم استطاع السيسي ان يخرج الاخوان من اللعبه لكنه نسخه عن النظام العسكري السابق من منطلق اللي منعرفوا احسن من اللي منعرفوش.وجربنا الاخوان وما نفعوش ومن فات قديمه تاه اي ان الاوضاع حسب تقلبات الطقس وغير مستقره من فكرة ان احنا نيمنا الاخوان بس السلفين والمتشددين واللي قايلين يا دين لساتهم بسرحوا وموجودين.
الاردن ملك مدعوم سياسيا وماديا ومرضي عليه امريكيا وماشي زي ساعة بيغ بينغ بس الشعب جوعان ومهمش وصابر على بلاويه والاخوان مستعدين بس اعطونا فرصه كمان.
احدث احداث الساعه هي الحرب على اليمن التي اعتقدت السعوديه انها نزهه مع بعض الطلعات الجويه سوف تقضي على الحوثين هناك وترسل رساله الى ايران بنحن هنا.
لكن عاصفة الحزم فشلت فبدل من القضاء على الحوثين وجماعة الرئيس السابق علي عبداالله صالح اشتدت الحرب هناك وبدل اضعافهم( للحوثين )عسكريا قوتهم وقلبت الحسابات برغم الادعاء السعودي ان الطلعات الجويه هناك لمدة شهر تقريبا جابت مفعولها لانه هناك اثار جانبيه كثيره تولدت عن هذا الهجوم ولا يعرف احد ما ستخلفه مستقبلا من اضرار اكبر.
السعوديه اليوم تكتوي بالنار التي اشعلتها ببلادها والخارج وانقلب السحر على الساحر فاعتمادها على مصر والاردن وباكستان وحتى تركيا بأن يدعموها في حربها الظالمه على اليمن فشلت لان كل بلد يهمه استقراره الداخلي وهذه البلدان اذا سقط منهم قتلى جنود ستثور شعوبها على حكامها وتقتلعهم وهي بالاصل بلدان غير مستقره تماما سياسيا و الاموال السعوديه لم تستطع جذب دعم لها.
السعوديه اصيبت بخيبة امل وانقسمت العائله المالكه بين مؤيد ورافض لهذه الحرب.
هناك خطر الان اكبر عليها من تعاظم قوة القاعده نتيجة الانفراج الذي استمده التنظيم من فك اثر معتقليه واستلائهم على كميات ضخمه من اسلحة الجيش اليمني واحدى المدن .
داعش يهدد المملكه داخليا وخارجيا. وقد جرت محاوله لعمل ارهابي هناك بادعاء المسؤولين لكنه احبط .لا ادري اذا كانت هذه حجه للنزول عن الشجره.
الامارات تقف مع جماعة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد الرغبه السعوديه. قطر تشعر بالامتنان الى ما الت اليه الامور داخليا خصوصا وانها تتشفى من السعودين وموقفهم من الاخوان في مصر ضدها رغم عدم اصدار اي بوادر في العلن.
عمان اتخذت موقف الحياد لذا هي اليوم مدعوه للوساطه اذا جرت محاولات للحل السلمي بين الفرقاء والذي لن يستطيع اليوم تجاهل قوة ووجود الحوثين على الارض لكن لربما اخراج الرئيس السابق صالح خارج اللعبه وهذا يعني وجود فصيل مثل حزب الله في لبنان هم الحوثين الاقوياء في اليمن وهذا يسعد ايران بزيادة حلفائها في المنطقه وتغير في توازن القوى.
السعوديه اليوم على نفسها جنت براقش.اعداء داخلين هم الشيعه من مواطنيها بالاضافه الى الاستبداد والتفرد بالحكم وتبديد ثروات البلاد ونهبها وافقار وتهميش الالاف من مواطنها.
اعداء خارجين على ابوابها ايران الشيعيه الحوثين في اليمن القاعده من اليمن وداعش من العراق.
اظهرت هذه الحرب هشاشة الجيش السعودي على الارض وخوفه من دخول معركه خاسره مسبقا على الارض من منطلق ان اليمنين شعب يموت دفاعا عن ارضه.
اضطرار السعوديه الى دفع عشرات المليارات اذا دخلت محادثات للحلول السلميه مع اليمنين ولا مجال لغير ذلك عاجلا ام اجلا ونصحتي ككاتبه ليس لها الا رأيها الاسراع في البحث عن الحلول السلميه وهي الافضل لان اليمن هي جاره للسعوديه وهي ليس سوريا التي شاركتم في اشعال نيرانها.
حتاما مع اعتذاري للقراء للاطاله في السرد تبقى القضيه الفلسطينيه التي فقدت الاهتمام الاكبر الذي كانت تحظو به نتيجه اوضاع الوطن العربي الغير مستقره وهذا طبيعي.. فالبلاد العربيه التي اليوم تحارب على وحددتها واستقلالها واستقرارها الدخلي لن تقوى على دعم فلسطين برساله او خطبه بمؤتمر لدعم البيئه.
ثم ان الخلاف الفلسطيني فلسطيني المستمر بين فتح وحماس واستفراد حماس بقطاع غزه ودعوات لتأسيس اماره اسلاميه حمساويه هناك من البعض واوضاع ضعف السلطه في الضفه وتخاذل المجتمع الدولي في فرض حلول كل ذلك ومجريات الاحداث في وطننا العربي صفت في صالح اسرائيل واعطتها مجالا لسنوات طويله قادمه من المراوغه ووضع ملف القضيه الفلسطنيه على الرف.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام
- عدالة السماء لم تنسف النساء
- الصراع السني الشيعي ومن يتزعم العالم الاسلامي
- الحجاب والنقاب هويه ام الغاء شخصيه
- لماذا اليسار العريض
- يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الوطن العربي وحساب الثريا