أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الزنديق الأعظم - همسات في الزندقة III















المزيد.....

همسات في الزندقة III


الزنديق الأعظم

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 10:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدأت الأمم المتحدة نص (اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية و المعاقبة عليها) بهذه الكلمات (إن الأطراف المتعاقدة إذ ترى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرارها 96 د-ا المؤرخ في 11 كانون الأول ديسمير 1946، قد أعلنت أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، تتعارض مع روح الأمم المتحدة و أهدافها و يدينها العالم المتمدن، و إذ تعترف بأن الإبادة الجماعية قد ألحقت في جميع عصور التاريخ، خسائر جسيمة بالإنسانية، و إيمانا منها بأن تحرير البشرية من مثل هذه الآفة البغيضة يتطلب التعاون الدولي، نتفق على ما يلي)

(النص الكامل هنا: http://www.un.org/arabic/commonfiles/genocidePrevention_convention.pdf)

بداية النص: إن الأطراف المتعاقدة
نهاية النص: تتفق على ما يلي
المحصلة: أطراف دولية تشترك في رؤية واحدة لموضوع الإبادة و تقبل أن تتخذ منه نفس الموقف

سبب الاتفاق
1 الإبادة جريمة تتعارض مع روح الأمم المتحدة التي هي روح الإنسانية
2 الإبادة تنتمي للعالم البربري الوحشي لذلك يدينها العالم المتمدن
3 الإبادة سببت فظاعات و مآسي و خسائر بشرية فكرية مادية حضارية إنسانية واسعة عبر التاريخ
4 ضرورة أن تتخلص البشرية من هذه الآفة
5 لا يمكن التخلص من آفة عالمية إلا بجهد عالمي.

لتعريف الإنسان طريقان متوازيان نسلكهما رجل في كل طريق، الأول طريق المنشأ العضوي لدرس تركيبه الفسيولوجي و النفسي، و الثاني طريق العقل و الأخلاق لدرس تميزه في الإدراك و كيفية اختلافه عن الحيوانات و جميع ما يتحصل من قدرة العقل و النزعة نحو الأخلاق السامية.

مسلك المنشأ البيولوجي يرينا الحيوان و كيف يعمل
مسلك العقل و الأخلاق يرينا ارتفاع الإنسان فوق الحيوان دون أن ينفصل عنه لكن و هو متسامي فوقه

يبلغ الإنسان بالعقل ما لا يبلغه بالغريزة لكن الغريزة تبقى الأساس الصلب للعقل العاجز أن يكون بدونها و بهذا نفهم أن إدارة صراعاته يجب أن تكشف عن رغبة الغريزة و هدفها ثم تفحصها تحت مجهر العقل و الأخلاق و تحكم على مشروعية حاجتها من عدمها بعلاقة متينة مع مشروعية الوسيلة المتخذة لتحقيق الهدف من عدمها ثم تتخذ القرار و تحدد الفعل و تعين الأداة و تقسم المراحل و تنفذ بين يدي كل هذا

الغريزة تخاف أفراد القبيلة الأخرى من الذكور
الغريزة تطمع في موارد القبيلة الأخرى
الغريزة تشتهي نساء القبيلة الأخرى
الغريزة تكره أطفال ذكور القبيلة الأخرى
الغريزة حاجتها أن تقضي على الذكر و تغتصب المرأة و تستعبد الطفل و تسرق الأرض و المال

العقل
في التاريخ: كان غائب و انتصرت الغريزة
في الحاضر:تكرار للماضي بصورة أقل و ظهور للقانون الدولي و اتفاقيات أسرى الحرب و حماية المرأة و الطفل

الفرق عندما حضر العقل في الحاضر
نرى في حضور العقل فرق في مآلات الأحداث لأن الرؤيا إلى العالم و الإنسان تغيرت، لا يوجد عبيد و لا تمحى الدول بغزو مفاجئ و لا تباع النساء في الأسواق و تظل الأوضاع السياسية تحت السيطرة و الدول مستقرة و النظام المعيشي قائم و الاقتصاد عامل و الرواتب جارية و الأسواق مفتوحة و الجرائد و المجلات و المواقع الالكترونية حرة و الكلمة صادحة حتى لو لم تكن فاعلة و الاستهلاك و الترفيه في أعلى درجاتهما و الاختراعات تتوالى بدون توقف، و التعليم حق إلزامي للأطفال و المراهقين، و التعليم الجامعي ميسر، على الأقل في دول العالم الأول و حتى في الثالث

غياب العقل عند العرب
في بلاد العرب
تحضر الغريزة
يسفهون الشيعة
يصفونهم بأبناء المتعة
يحتقرون نساءهم و يستحلونهن ألسن للمتعة؟
يلاحقون الأكراد
يكرهون الكرديات لأنهن قويات
مقاتلات كريمات
تباع نساء الأيزيدين
يطرد المسيحيون
تهان نساؤهم
تمارس الإبادة الجماعية
يرافقها هوسهم المريض بالجنس
جنس على الأرض في الحرب حتى
و جنس في السماء
و تصمت الأغلبية الرافضة
تتوحش الأقلية السلفية
عم بهائم السلفي تنبت له لحية تيس أطول
و قرون تيس تحب مناطحة أي شيء
و ليس على من تتيس حرج
لكن وجب عليه الحظر
تتخبط الحكومات لا تعرف ما تفعل و تتناقض مع نفسها حين تحارب السلفية بيد و تعمق الخرافة و الجهل و التجهيل بيد ثانية، يد تكتب و يد تمحي، و يحار المواطن العربي لا يعرف هل حكومته مع الإرهاب أم ضده أم يا ترى هي راضية بالجهل قانعة به طالما يعزز سيطرتها لكنها تفتك به حين ينقلب دمويا عليها، فيدرك المواطن أن الجهل مطلوب و التخريف محبوب و الاستسلام للامنطق مرغوب طالما جاء في سياق بقاء سلطة الدولة و الحكومة، و أن الإرهاب هو ما جاء ضد الدولة فقط لا ضد الفرد و المواطن فلا بأس أن ينتهك السلفيون عقول الناس و يستعبدوها عندما لا يرفعون السلاح و متى رفعوا قطعت أيديهم الحكومات و أبقت أفكارهم، و يسأل العاقل لماذا لا تقطعوهم أفكار و أيدي فترتاحون و تريحونا معكم و تجدوا لكم وسيلة أخرى للسيطرة علينا؟

يجيبنا الروائي (فيودور دوستويفسكي) في رائعته (الإخوة كارامازوف).
نفتح الفصل الذي يحمل العنوان (المفتش الأعظم)
و نعيش منه مشهد خيالي يجسد عودة يسوع و اعتقاله من قبل المفتش الأعظم رئيس الكنيسة و الحكم عليه بالموت حرقا و يشدنا الحوار الذي دار بينهما (حوار صامت من جهة يسوع) و نتعجب من السر الذي كشفه المفتش

السر هو أن الحرية ثقيلة تجلب التعاسة و الحيرة لهذا تسعى الناس نحو من يحكمها لأنه يوفر إجابات و يوفر طريق تسلك فيه بسعادة حتى لو أدى الطريق في النهاية إلى الموت و الدمار لأن المهم هي الرحلة نحو الموت و نحو الدمار و ما دام أنها سعيدة فالطريق صحيحة و الخرافة و الجهل و الوهم و الاستعباد هي الحق بينما الحرية هي الباطل الأعظم.

يقبل يسوع المفتش على شفتيه و يمضي نحو المدينة بعدما سمح له المفتش بالرحيل منذرا اياه بعدم العودة، و تستقر القبلة كشعلة ضياء في قلب المفتش لتذكره بالحقيقة الصحيحة لا بالواقع الذي جعله حقيقة صحيحة، لكن المفتش يختار حقيقته التي صنعها للشعب، حقيقة الباطل الذي صار عين الحق. المفتش في الرواية يرى نفسه شهيد يضحي بقبول ثقل الحقيقة الحقيقية و يحمي منها الشعب باختراع حقيقة جديدة و طريق وهمي لكن بدون ثقل لكي يتمكن الشعب من الحياة بسعادة، إنه يخدع الناس بطريقه الباطل و و يرضي ضميره المتعب باعتبار نفسه من طراز فوق الناس يحق له الوصاية على عقولهم

القبلة على شفتي المفتش هي ميثاق الأمم المتحدة، و المفتش هو الدول الطاحنة تارة و رجل الدين تارة و البشر التي تنتهك البشر الآخرين تارة أخرى، أما الواقع فهو المشهد في الرواية و نحن كلنا أشياء و حوادث و أشخاص و تواريخ بين القبلة المشتعلة في القلب و النظرة القاسية للمفتش و شفتيه الباردتين و قلبه الصخري و استسلامنا له و تمردنا عليه، و بهذا نحن قدم في مسار الحيوان و قدم في مسار العقل

طيري يا طيارة طيري يا ورق و خيطان
بدي ارجع بنت زغيرة على سطح الجيران
و ينساني الزمان على سطح الجيران

صلت عليك النوتات الموسيقية يا فيروز و رفعتك المقامات لحنا فريد يدخل القلب كعبير زهرة تضوعت حين ناءت تحت رأس فتاة رقدت فوقها تسحقها و هي تغيب في شفتي عاشقها في سيمفونية بطيئة لذيذة بعد أن التصقا بالأرض و قد نسيا السماء، ألسنا أبناء الأرض؟ و أليس كل شقاءنا أننا ندعي وجود السماء و معرفة السماء و نريد السماء؟ أليس لأننا خونة طبيعتنا؟ ما للعرب و لكي يا فيروز لم تأتي صحوتهم بعد.

الدين أحيانا خزعبلة و أحيانا خزعبيلة و أكثر الأحيان الاثنين. هل تعرفون الفرق؟ طالعوه هنا:
http://www.baheth.info/all.jsp?term=خزعبل


سبحاني و تعاليت.



#الزنديق_الأعظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر الزنديق الأعظم II
- خواطر في الزندقة II
- خواطر الزنديق الأعظم I


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الزنديق الأعظم - همسات في الزندقة III