أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.














المزيد.....

للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.
"وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"(النساء،آية 74)
لعل هذه الأية الصغيرة قد أنفذت حكماً لم يلحظه كثير من المسلمين، وأقامت قاعدة بنيانها كلام ربُّ العالمين، وفي هذه الحالة فنحن أمام حكم شرعي مؤيد بالنص ومدعوم بقول الله تعالى عن حال المسلم وكيف يكون، وما هو المقبول له وما هو غير المقبول، فعند قراءة بداية النص القرآني يلحظ أن المسلم يقاتل في سبيل الله -ولا يكون القتال هنا إلاّ في سبيل الله- وسُبُلُ الله كثيرة فمنها العقيدة ومنها الدفاع عن بيضة الأُمة ومنها الدفاع عن الوطن والعرض والمال والشرف، ومن المعلوم أن من يُقتل بسبب هذه السُبُل فهو شهيد بنص الحديث النبوي الشريف لعظم ما قُتل من أجله، وعود للنص، فنجد أن المسلم المرغوب له في القتال من الله هو أن يُقتل دفاعاً عمّا يحمله من قضية عادلة أو أن يَغلب، ولكن من غير المحبذ والمقبول له الهزيمة، فهو أمام طريقين لا ثالث لهما نصرٌ أو شهادة، ولذا نرى في نص آخر قول الله عز وجل عمّن يفر أو يتولى يوم الزحف يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ،وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "،وحديث رسول الله عندما صنف التولي عن الزحف من بين السبع الموبقات، فقد اعتبر الله عز وجل الفرار من المعركة من الأسباب الموجبة لدخول النار، وهنا يظهر جلياً إيمان وعقيدة المؤمن الحق، وهنا أيضاً يُمتحن قلبه وإيمانه وصبره، وهنا يُعلم أيضاً بأنه طالب نصر أو شهادة، أو دنيا وقيادة، والهزيمة شرٌ وذلٍ للمؤمن لم يردها الله له لفداحة أثرها وعظيم فعلها، فالهزيمة مؤدية لاستباحة عرض المسلم وبلده وماله وشرفه وكرامته واستعباده من قبل العدو، وفي النصر أو الغُلب تمكين له وزيادة منعة لدينه ووطنه، وفي الشهادة عظيم الأجر والمكسب الذي لا يوازيه كرامة وأجر، فعند موت المسلم شهيداً قد يظن البعض بأنه قد خسر حياته والصحيح الواضح بأنه خسر الحياة الدنيا ليفوز بحياة أبدية لا نصب فيها ولا تعب لعظيم ما قدم فكان العطاء من الله على قدر التضحية، ولو أن هذه القاعدة أصبحت جزءً من عقيدة المسلمين في قتالهم لأعداء الأمة لَمَا تجرأ عليهم الآخرين ولحسبوا لهم ألف حساب، ولحاولوا التقرب إليهم من كل باب، ولكن عندما أصبح الخوف من الموت والرضى بدعة الحياة هو المُحبب لنفوس المسلمين أصبحوا أذلاء ضعفاء يستبيحهم عدوهم ويكأنهم بلا حول ولا قوة، لعلم عدوهم بحالهم ولبيع أنفسهم لأعدائهم طلباً للمنصب على حساب أمتهم وشعوبهم فأصبحوا شعب مُهان ينظر إليه الآخرون بفوقية، ويأنف منهم كل صاحب عزة وكرامة، فيا أيها المسلمون عودوا إلى نصوص قرآنكم تعد لكم عزتكم وتعد لكم مكانتكم بين الأمم والتي ارتضاها الله لكم في مقدمة الركب حاملة لواء التقدم والازدهار رافعة لراية لا إله إلا الله محمد رسول، وإلاّ فابشروا بمزيد من الذل والمهانة، وتحقيق وعد الله بكم بالاستبدال" وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ"،وتولية الصالح الذي ينفذ شرع الله في الأرض تأدية للرسالة وإعماراً للأرض مصداقاً لقوله تعالى"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" والعبادة تكون هنا بطاعة الخالق واعمار كونه...
هاشـــــــــــــــــــــــم



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الولايات المتحدة الأمريكية،إسرائيل،الإتحاد الأوروبي،روسيا، ...
- ماذا يعني أن تكون فلسطينياً؟
- سألتني بنتي مِسك
- سأبقى أُحبك
- هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ؟
- لا مساس
- تحطيم اللغة
- ءامين أم آمين
- سلسلة نثريات السجن(30)، والأخيرة، دمعة حزينة
- هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟
- سلسلة نثريات السجن(29)، شيطان مَريد.
- يوم العمل الاسلامي
- سلسلة نثريات السجن(28)، هم عجيب
- سلسلة نثريات السجن(27)، ريشة فنان
- اكتشافات لا اختراعات
- سلسلة نثريات السجن(26)، أيا ليتني
- سلسلة نثريات السجن(25)، طفل صغير
- مفارقات
- الاسلام القادم من الغرب
- سلسلة نثريات السجن(24)، آنستي.


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.