طريق الابداع 21

ماجد عزيز الحبيب
(Majid Aziz Alhabeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 19:07
المحور: الادب والفن
    

طريق الابداع


من بلدِِ غني بحضارته وبأرثه الانساني وبفنونهِ واَدابه,ومن مدينةِِ لا يفقد فيها
المرء قياسه الانساني,تشمخُ علواً وتنبسط افقياً ويبقى الانسان هو السيد فيها
متناغماً مع ما يبدع.من بغداد حيثُ ولدت مبدعتنا ,من مدينةِ الالهام والابداع
والمبدعين فبغداد بالنسبةِ لمبدعتنا هي الالهام وهي الشموخ والكبرياء,فبغداد
تعود ساحرة وملهمة حتى ان اصابها الضرر وجال عليها الزمن وتربص بها
المتربصون لانها مدينة حية تتجدد دائماً رغم المحن.
اكملت مبدعتنا تعليمها الاساسي في بغداد من جانب الكرخ بمنطقه الدوره واكملت
تعليمها المهني والتقني في بغداد من جانب الرصافه وحصلت على دبلوم ادارة
مخازن عام 1976 وعملت في دوائر حكومية في بغداد ,غادرت بلدها ومدينتها
التي احبتها وعشقتها في عام 1986واستقرت في مملكة السويد .
امرأة لم تكسرها الظروف القاهرة التي مرت بها وعصفت بوطنها بل زادتها عزيمة
واصراراً على الخلقِ والابداعِ ومواصلةِ مسيرتها نحو غدِِ افضل يرتقى فيهِ وطنها
فضاءات الحرية والتقدم الحضاري الذي هو اهلٌ له.
قاست وتعبت ,اجتهدت وثابرت ,فتميزت .لقد عانت الكثير لكي تبرز في مجال
احبته منذُ نعومةِ اظافرها وابدعت فيه رغم كل ما كان يحيط بها من عوامل الهدمِ
والتدميرالنفسي والمعنوي,ارى ان معاناتها جعلت لأبداعها تميزاً وبريقً خاصاً لا يضاهى.
متفوقه منذ الصغر في مادة التربيه الفنيه في الرسم والخياطة والتطريز وكانت لها امنية
دراسة الفن في بلادها ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفنُ,فوجدت في بلاد المهجر ظالتها.
استقرت في مملكه السويد وفتحت لها هذه البلاد ابوابها فدرست وحصلت على دبلوم سفر وسياحه
في ستوكهولم عام 1996 ودخلت دورات عديدة في فن التصوير والرسم والشكل واللون
وحصلت على دبلوم من معهد الفنون الجميله في ستوكهولم عام 2006, كما كان لها دراسة
اكادمية في تاريخ الفن ومواضيع اخرى لها علاقه من جامعة استوكهولم عام 2008.
امرأة تمكنت ان تقف بوجه الصعوبات وبوجه كل التحديات وتحولها لصالحها بل انها
احياناً تتحدى نفسها وانا في ذلك اشد على يدها واحيي فيها روح الاصرار والتحدي.
لها بصمةٌ واضحة ومميزة عن غيرها من الفنانين ,فأي موضوع سوى اكان مقدمه رجلاً
ام امرأة اذا لن يمتلك صفة الفراده فأنه لن يكون مصدر متعة للمتلقي لذلك على المبدع ان
يقدم موضوعاً خاصاً به جديداً عما سبق وان ابدعه كي يقتنع الاخرين انه لن يكرر نفسه
ولكن هذا الشئ نراه متواجد في مبدعتنا وتعمل عليه وهي جاهده فترى في كل لوحه ترسمها
موضوعاً وشكل مختلف عن الاخر ولكن كلها ترتبط بشئ واحد الا وهو وجود الجانب
الانساني والابداعي فيه.وبما ان الابداع لابد ان يكون فيه خصوصية المعاناة والتجارب
التي يعيشها الانسان لذلك نرى مبدعتنا استخدمت خصوصية تجربتها النفسية والاجتماعية
والتربوية والبيئية مما يؤثر على مشاعرها وخيالها وبالتالي في فنها فأخذت ترسم لنا صوراً
من واقع عاشته وعرفه الكثيرين فكانت لوحاتها مميزه بشكل واضح وجميل.
تأثرت بحضارة وادي الرافدين وكيف لا وفي عروقها ارث سومري ودماء اجدادها
تسري في جسدها كما تأثرت بأساطير الخلاقة القديمة لما لها من سحر وجمال وابعاد
وخيالات تعطي للفنان صور جميلة يستطيع من خلالها ان يحاكيها بفرشاته والوانه
كأسطورة الطوفان والخليقه وديموزي وأنانا,تأثرت بالفنان العراقي الكبير جواد
سليم والفنانه العراقيه ليلى العطار والفنان العالمي بيكاسو والفنان النرويجي ادفارد
مونك صاحب لوحة الصرخه.ان اغلب اعمال مبدعتنا تعود الى المدرسةالفنيه التعبيريه
اقامت مبدعتنا معارض عديده وكثيره منها ,
9 معارض مشتركة مع جمعية الفنانين التشكيلين في السويد /ستوكهولم 2014_2015
اقامت 3 معارض مشتركة مع الجمعية المندائية
اقامت 4معارض مشتركة مع فنانين سويدين.
عضوة في جمعية الفنانين التشكيلين العراقيين في السويد 2004.
حصلت على العديد من شهادات التقدير والتقييم من منظمات وجمعيات عديده.
مبدعتنا هي الزمرد الصافي الفنانه ناهده السليم.

ماجد عزيز الحبيب
السويد

#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)       Majid_Aziz_Alhabeeb#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل