فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 21:41
المحور:
الادب والفن
( زيف الوصايا )
منّت علينا أوطاننا بوفرة المعلّمين
قالوا لنا عليكم أن تكونوا عشّاقاً كباراً لتربتكم
وعندها لن تفكّروا بالهرب
ولن يقدر عليكم البحر،
كبرنا...، وذهبنا هاربين الى البحر
ولم نجد نياماً آخرين في قاعه
غير العاشقين.
*
لكلُّ عاشقٍ ما يكفيه من الامواج
وكلّ موجةٍ تقذف حلماً في الهواء
يحمل كلّ مفاتيح الحكاية،
يصير له جناحان ويطير
وعند أطراف اليابسة
يطلق عليه الصيادون المخصّصون نيرانهم
ويُطعمونه للضواري التي
يربّونها على الساحل
*
الحكايات لا تموت
لكنّها تتيه، ويغيّر التيه سحنتها
لا نتعرّف عليها فنظنّ بأنها تولد،
وهي مثل النباتات الصحراوية
تقضي سيرورتها بأن يسحبها الجفاف
الى مشارف اليباس
ثمّ يأتي المطر.
*
المطر نفس المطر
لكنّ الارض قبله ليست هي نفسها بعده،
هذا ما لا تريد الاحلام تصديقه
فتكون فريسةً سهلةً للصيادين
وهذا ما يلتبس على ذلك العشق
فلا يكفّ العاشقين عن الهروب
ولا عن الغرق.
***
1 6 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟