رياض محمد رياض
الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 16:28
المحور:
الادب والفن
• قلبُ الكسيرِ يشدو لليلِ و للغديرِ
ينشدُ أغانيَ الفجرِ بعدَ السهير
يدوي أصداء الخيال في كف الفقير
ما لبث أن صار ابن الملك الأمير .
لا الليل يتعب من عتمة ظلمائه
و لا النهار يشكو من سطعة ضيائه
الكل يغدو و يروح و الأسى تضمه الجوانح و الجروح
• قلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير
يبدل خياله الظلام بالنور
يعدو خلف الفراش بين الزهور
و فتافيت العيش و الكسور
صارت في فمه شي الطيور
دعو الخيال للفقير
أوما كفى ؟ حاصرتموه بالمر المرير
دعوا الخيال للفقير
فقلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير
• الموجُ التقى و الصبح في نشور
و بسمة الصباح تضم أسرار السرور
و هموم الفقير تنوح ما بين الصدور
في الصبح نهض يطلب الفطور
لا الخبز وجد و لا الفول في القدور
توضأ و صلى و دعا ربه الغفور
اليسر يرسله و يرسل النور
فقلب الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير
• في القبر بيته و بين الظلام خطاه
و في الليل سهده و القوم عليه عتاة
طالبوه بالكهرباء و الغاز و الماء كل في فواتير
لا يملك سوى الشمس ضياء
و المطر ماء
و الغاز في الهواء
و الرب قدير
أقلقه السجن و أعياه الرجاء
و الخوف بعد الموت أن يطالبوه بثمن التراب
أين يدفن و القبر كان مأوى في الحياة ؟!
أين يلقى مثواه ؟!
الكل تكاثر حوله و مل نباح الكلاب
بخياله كل المآسي حوله جنان و مروج
هذا غناه
دعوا الخيال للفقير
فقلبه الكسير يشدو لليل و للغدير
ينشد أغاني الفجر بعد السهير
• بين الضحى و الأصيل
بين الشجر و النخيل
بين شفاهٍ غليظة وشفاهٍ رفيعة
و موت صديق
انسل عبق الحياة بين الزهور
و في الربيع بين مولد الظهور
و انطفاء في الخفاء
حول جيد العذارى
حول خصر الغياد
بين هز السكارى
و ارتعاش الدماء
و طائر يصدح عند أفول النجوم
خيال الفقير يسرح ما بين الثرى خلف الغيوم
يتوارى كالصغير خلف جدار من هموم
دعوا الخيال للفقير !!!
#رياض_محمد_رياض (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟