أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض محمد رياض - عن التعددية الجنسية و السرد القصصي














المزيد.....

عن التعددية الجنسية و السرد القصصي


رياض محمد رياض

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


قالت الشاعرة ماريان مور " إذا لم تستطع أن تشد انتباه القاريء منذ البداية ، و تجعله يتعلق بالقصة ، فلا فائدة من الاستمرار .." بديهية هي تلك الكلمات لكنها صعبة التطبيق ، و نتعجب هل لا يتفق معها الكاتب الكبير عبد الرحمن منيف حين بدأ في روايته قصة حب مجوسية .؟!
فعلى مدار الثلاثين صفحة الأولى من الرواية أنت تسقط في شبكة هلامية تتقافزك و لا تستطيع أن تمسك بشيء من هو الراوي ؟ ماذا يريد قوله ؟ ما هي صفاته ؟ من هم الأبطال ؟ أين الشخصيات المحورية أو الثانوية ؟ و أين الصراع و أين البداية الفعلية ؟ من رادميلا ؟ و ما موقع ايفان من القصة ؟ و من هي ميرا تلك ؟
ثم تبدأ الرواية في الاتساق عندما نعرف اسم محبوبة البطل التي يحكي عن حبه المبتور لها " ليليان " من تلك اللحظة تبدأ الرواية تنتظم في خيال كاتبها من ثم تنتظم على الورق و بالتالي تنتظم في خيال المتلقي " القاريء " .
البطل الذي لم نعرف له اسما هو شخصية متعددة العلاقات الجنسية فهو يقيم علاقة مع باولا بعيدا عن المشاعر فقط شهوة جنسية خالصة و كلاهما متصالحا مع هذا ، و في الأثناء هو متعلق بميرا و والدتها " الأم " كما يطلقون عليها فهو دائم الزيارات دائم الخروج مع ابنتها و يسهر عندهما ليحتسي النبيذ و يلعب الورق ، صديقته رادميلا كرر النوم معها في الفراش أكثر من مرة رغم غيرة ايفان و حدته لكنه لم يستطع منع هذا أو تأكيده يقينيا ، فقط حدسه وهو صادق ينبأه بذلك .
وحدها ليليان التي انجذب لها من البداية و لم يستطع الظفر بها متزوجة هي من زوج يراقص شقراء طوال الرواية مما يتيح الطريق لبطل الرواية بالاقتراب الذي يتردد كثيرا قبل الاقدام عليه ، هي المرأة اللغز التي تجعل زير نساء كما بطل روايتنا مترددا حائرا لا يملك قرارا و لا يستطيع نصب حبائله و صنع فخاخه .
تناقش الرواية و تأكد على التعددية الجنسية لدى الرجل و كما يقول الفريد كينزي في كتابه – السلوك الجنسي عند الذكر و الانثى في الانسان - " أنه ربما كان الأصل في الطبيعة هو تعدد الزوجات و ليس تعدد الأزواج ، و ربما كان التعفف مطلوبا في إناث الحيوان كما هو في إناث الانسان و ربما ذلك مرده الى عناصر الوراثة في جنس كل الثدييات " ، و يستشهد كينزي بإفراز الرجل لحيوانات منوية متعددة تقدر بالملايين مقابل بويضة واحدة تخرج من مبيض الأنثى كل 28 يوما .
ليليان ، باولا ، رادميلا ، ميرا .. حائرا بينهم كان البطل و انتهى به الحال وحيدا خاسرا للجميع ، فرادميلا بعد مغامراتها الليلية تكتفي بإيفان و تبدأ الخطبة و مراسم الزواج تسير في مجراها المعتاد ، ميرا تجنح لزميل عملها التي ترى فيه زوجا طيبا ، و باولا تذهب غاضبة بلا عودة بعد نقاش حاد أعقب ليلة حمراء مع البطل . وحدها ليلان المتزوجة في الأصل التي طمع البطل في الظفر بها و انتزاعها من زوجها و صغارها لكنه لم يفلح و هكذا ضاعت كل جهوداته سدى كل تنقلاته بين المسارح و دور السينما و محطات المترو و المقاهي و الشوارع الرئيسية و الميادين علّه يظفر برؤيتها ثانية علّه ينعم بالإبحار في عينيها التي أسرته مرة أخيرة لكن كل هذا يضيع سدى فقط تقابله صدفة عند رحيله من المدينة و وقتها يكون قد فات الأوان .



#رياض_محمد_رياض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض محمد رياض - عن التعددية الجنسية و السرد القصصي