أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - محاكمة الدولة فى الشيخ زويد














المزيد.....

محاكمة الدولة فى الشيخ زويد


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل الدولة متمثلة فى قوات الجيش والشرطة والامن المركزى فى محاصرة الإرهابيين بعد هجماتهم على خمسة عشر كميناً أمنياً وقسم شرطة الشيخ زويد ومعسكر الأمن بحى الزهور، وذلك بـ 300 تكفيرى يستقلون سيارات الدفع الرباعى الشهيرة والدراجات النارية وقاموا بهجماتهم الإرهابيةالتى أستمرت منذ صباح يوم الأربعاء وحتى اليوم الخميس، فى معركة غير متكافئة لصالح الجيش والشرطة المصرية ومع ذلك تقول لنا الاخبار أن الإرهابيين ينتشرون حول قسم الشرطة ومعسكر الزهور والكمائن الأمنية والطرق المؤدية إليها وزرع الألغام لمنع وصول أى تعزيزات أمنية أو عربات الإسعاف لإنقاذ المصابين، وكل هذا يحدث فى مدينة الشيخ زويد والإرهابيين يتجولون بكل حرية بسياراتهم الرباعية ودراجاتهم النارية وسط مدينة الشيخ زويد والأدهى من ذلك قاموا بتهديد الأهالى بعدم الخروج من منازلهم وإلا الموت فى أنتظارهم، ومعنى ذلك أن الإرهابيين نجحوا فى بسط نفوذهم على المدينة ولو رجعنا لنتأكد من أعدادهم سنجدهم كما تقول المصادر الأمنية أنهم 300 إرهابى وبمقارنتهم باعداد الشرطة والجيش سنخجل عندما نقول أن أعدادهم ستتجاوز ألفين أو ثلاثة آلاف شرطى وجندى!!

نعرف جيداً أن هناك قوات مختصة بمحاربة هؤلاء الإرهابيين بقيادة الفريق أسامة عسكر لكنها قوات غير فاعلة، وحذرت من هذا الوضع المؤسف منذ أقل من أسبوعين عندما كتبت مقالى بعنوان " إختفاء رجل المهام الصعبة"، وكنت فى حيرة من عجز رجال الجيش والشرطة وعدم قدرتهم على مواجهة الإرهابيين مواجهة حقيقية وهذه هى النتيجة الخطيرة التى كانت متوقعة، وفى مقالى السابق هذا كنت أتساءل عن إختفاء أسامة عسكر رجل المهام الصعبة كما وصفه الخبراء والعسكريين، والذى يؤلمنى ويؤلم كثير من أبناء مصر كيف يتجرأ المتحدث العسكرى ويقول: { قال العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن عدد منفذي الهجمات الإرهابية على الكمائن الأمنية أمس، الأربعاء، في الشيخ زويد ورفح، يبلغ 300 شخص، مضيفا: «قتلنا 100 منهم و200 هربوا». }؟؟؟

الجيش بقواته وطائراته الحربية والأباتشى والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار وعيون التجسس البشرية والصناعية، كل هذه القوات والأسلحة تقف عاجزة على التصدى لهؤلاء الإرهابيين، وبكل سذاجة لا يخجل المتحدث العسكرى بل وبسخرية مفجعة من عقول مواطنى مصر يؤكد واقع عجز وفشل القادة والمسئولين فى الجيش والشرطة، بأن الإرهابيين عدده 300 إرهابى قتلنا منهم 100 و200 هربوا!!!
يعنى إيه مئتى إرهابى كانوا أمامكم وهربوا؟ يعنى وصل الفشل أنكم لم تستطيعوا الوصول إلى مدينة الشيخ زويد التى يبدو من كلام المتحدث العسكرى النابغة أنه نتيجة تواجد مئتى إرهابى، أى لم يستطيع الجيش المصرى إرسال إمدادات أرضية لقواته فى المدينة، لكن وماذا عن الطائرات الحربية المصرية التى من مميزاتها أن لها أجنحة تطير بها فى السماء؟ هل قام الجيش الإسرائيلى أو الإرهابيين بضرب جميع طائرات الجيش المصرى على أرض المطارات؟
لا أستطيع تصور أن مئتين من الإرهابين أصبحوا بين يديك وأمام عينيك يا اخى الفريق أسامة عسكر المختفى عن العيون حتى الآن منذ كتابة مقالى السابق عنه، كيف تتركون هؤلاء القتلة يهربون وإلى أين يهربون؟ سيارات الدفع الرباعى وهؤلاء المجرمين فوقها كيف تختفى عن العيون العسكرية؟ هل جيشنا المصرى بهذا الصفة البدائية التى لم نكن نعرفها عنه؟ هل سيكرر العسكريون مهزلة العبارة المشهورة: جيشنا الذى لا يقهر؟ اليوم ليس جيش إسرائيل بل جيشنا الهمام الذى لا يقهر حتى أننى أتصور أن سيارات الدفع الرباعى والدراجات النارية تنهب الأرض نهباً ولا أحد من الجيش قادر على مطاردتها بالطائرات لأنهم يرتدون طاقية الإخفاء التى تجعل من يرتديها غير مرئى!!!!

هل أكتفى الجيش وقواته بأن القتلة أوقفوا إطلاق نيران أسلحتهم عليهم وتركوهم ليهربوا ويحمدوا الله على سلامتهم وأنهم ما زالوا على قيد الحياة؟ من المسئول العسكرى الذى يعطى الاوامر ليترك الجنود مئتين من قتلة الشعب والجيش والشرطة المصرية ليهربوا؟ أعيد وأكرر ما سبق وحذرت منه أكيد أن الجيش تم أختراقه ويوجد بين قادته قوى مضادة تعمل على تدمير الشرطة والجيش ولا تطار هؤلاء القتلة فى مخابئهم المعروفة لكل قادة الجيش والخبراء العسكريين الذين أورثونا الأربعاء والخميس الاسود فى تاريخ سياسة الحكومة المصرية، ولا أنسى محامى الشعب ونائبه العام المستشار هشام بركات الذى تم أغتياله فى جريمة بشعة نتيجة الأستهتار والأستخفاف وعدم الجدية والأكتراث فى حماية رجال مصر!!

ما حدث للمستشار هشام بركات هذا الأسبوع وعدم قدرة أجهزة الدولة الأمنية على حمايته، وهجمات القتلة والإرهاب الأسود على كمائن الشيخ زويد بـ 300 مجرم ومقتل مئة منهم وهروب مئتى قاتل، هذين الحدثين يحتاجون وبأقصى سرعة وجدية وعلى أيدى رجال أكفاء التحقيق فى هذا التسيب ومن هم المسئولين عن هذه النهايات والنتائج المؤلمة لإدارة النظام السياسى ولكل مواطن مصرى، وإعلان الحقيقة مهما كانت مؤلمة للعمل على الإصلاح والتغيير وصنع مستقبل أفضل.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين
- إرهاب الأصولية الإسلامية
- إختفاء رجل المهام الصعبة
- الإجرام يسقط من السماء
- الموت تربية وتعليم
- علماء الإسلام بلا سلطان
- الفشل فى إستنزاف الإرهاب
- الخارجون على القانون
- الدين سبب التخلف والتقدم
- ترخيص الحرية والعنصرية
- نفى الإرهاب عن داعش
- العجز أمام داعش وشارلى
- شارلى فجور مرفوض
- لستم شارلى يا عرب
- أنا شارلى سعودى
- مهزلة العدل والتكفير
- العام الجديد والحضور الجاهلى
- العثمانى الجديد
- الجزيرة مباشر إلى الجحيم
- إعلام الجن والعفاريت


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - محاكمة الدولة فى الشيخ زويد