اللي عنده ضغط لايقرأ هذا المقال رجاءا

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 08:13
المحور: كتابات ساخرة
    

اولا في العراق 4 جيوش فعدا الجيش النظامي المخترق منذ 10 سنوات وتكبيد خزينة الدولة خسائر مالية كبيرة بسبب الفضائيين وصفقات الاسلحة الفاسدة وتبوأ الطائفيين صدارة المناصب الرفيعة هناك ثلاثة جيوس اخرى هي:
1-الميليشيات وتقسم الى اربعة اقسام،الاول للقتل،والثاني للخطف،والثالث تحصيل الخاوة،والرابع مختص بالسرقة ودعم "الشقاوات".
2-الحشد الشعبي الذي لايعرف اعضائه الى اين ينتمي بعد ان استغله دعاة الفضائيات وتنابزوا عليه فمنهم من يعتبره المنقذ الوحيد لغاية في النفس ومنهم من يكسر "مجاديفه"ويشتمه بالسر والعلن.
3-جيش الحمايات وهذا هو الاهم في الامن كله فكل مسؤول مخصص له حماية من الجيش بمعدل 750 جندي وضابط وهم بمجموعهم يشكّلون جيشا جرارا لو زحف على "داعش" لتخلصنا منه من زمان.
لنلقي القبض على رقم 3 ونرى السبب الرئيسي وراء خواء وليس عواء خزينة الدولة.
سأترك الارقام هي التي تتحدث امام شعب نائم وفرحان بطقوسه الدينية لأن المهم عنده الان ان ياكل قيمة وينام حلمان بالحوريات.
لنبدأ من العام 2008 ونعرف ان رجال الحماية لكل وزير فوج من الجيش يضم 375 شخصا وتكلفته (3.167.213.500 تريليون دينار) ومادونه فوج صغير يضم 377.
في ذلك العام ايها السيدات والسادة خصص لرئيس الجمهورية السابق جلال طالباني 4228 شخصا وهذا الرقم بالعرف العسكري يعني لوائين،طبعا هذا ماعدا تكاليف رحلته العلاجية الى المانيا لمدة سنتين. وخصص لنائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي 750 شخصا ويكلف (1.224.291.382. تريليون دينار).
كما خصص الى مولانا خضير الخزاعي 371 وبالكلفة نفسهااعلاه.
ومرت الاعوام والجماعة سعداء لأن اسعار البترول ارتفعت وبدأوا باعداد الحفلات الخاصة فقد دانت لهم الدنيا ورأوا ان ماينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من صور ومآسي يتعرض لها المواطن العراقي بجوعه وفقره وسكنه وعمله ماهو الا بتخطيط من اجندات خارجية لأنه يعيش احلى اوقاته حيث توفرت له الديمقراطية التي يتعشى بها والطائفية التي يتغدى بها وخبز التنورمع نصف بيضة يفطر بها.
ويأتي العام 2014 ليتم انتخاب مولانا فؤاد معصوم رئيسا للجمهورية ليخصص له 4728 شخصا، لم لا وهو منتخب من قبل شعب لاهو بالعير ولا بالنفير،اما حماية المنطقة الرئاسية فقد بلغت 1209 اشخاص بتكلفة 1.367.311.500 تريليون دينار.
اذا لم تتعبوا من قراءة الارقام فلابد لكم من معرفة ارقام اخرى تتعلق بالسادة اسامة النجيفي (377 شخصا للحماية) ونفس الرقم لمولانا اياد.
هوشيار زيباري الوزير الوحيد الذي اعطوه 450 شخصا للحماية ولانعرف سبب هذا الظلم خصوصا وانه لم يحتج على هذا النقص الحاد رغم ان المقربين اشاروا عليه بالتظاهر امام بوابة المنطقة الخضراء.
اقترح عليكم ان تستعملوا حاسبة الكمبيوتر وتجمعوا وتطرحوا وتقسّموا لتجدوا ان المنطقة الخضراء تضم 26 وزيرا واذا افترضنا ان كل وزير له 400 رجل حماية سيكون المجموع 10400 شخص.
ارجوكم ديروا بالكم على الحاسبة لاتنفجر فهناك ارقام اخرى آتية بالطريق.
رئيس مجلس النواب له 377 رجل حماية ولنائباه 71 رجل حماية وسيكون عدد الحمايات 9840 شخصا.
ولأن هؤلاء مكانتهم في لبة القلب ونخاف عليهم من الهواء العليل فقد قررنا ان يرافق كل نائب او وزير 10 اشخاص حماية بعد ان تنتهي مدة صلاحيته.
لاتنسوا ان عدد اعضاء البرلمان الان يبلغ 325 عضوا (وعدكم الحساب).
واذا لم تملوا من هذه الارقام فسنعرج على حبيبنا مسعود البارزاني الذي خصص له 750 شخصا للحماية وبتكلفة (3.167.213.500 تريليون دينار) ونفس العدد والتكلفة للسيد النائب،نائبه طبعا.
الرقم الاخير في هذه الخرائب ان هناك 42 ألف شخص لحماية المنطقة الخضراء يقودون 10 آلاف سيارة والتكلفة 8 مليار دولار سنويا وبمعدل 100 مليون دينار شعهريا.
واخيرا سأترك لكم بقية الارقام المتعلقة بمخصصات الطعام "الزقنبوت" والبترول وصيانة السيارات وتكاليف حلاقة الشعر ورفع البواسير من المؤخرات وقلع قشرة شعر الراس والايفادات الفضائية الى بلدان الكفار حيث الحوريات ينتظرن قدومهم بعد ان استقبلن عبعوب بالورود والرياحين ايام كانت فيه الصخرة تسد مجاري القلوب الرحيمة.
فاصل عن رامز: مرة اخرى يثبت الاعلام العربي بالتضامن مع المشاهدين بانه اغبى من الغباء نفسه، فهاهو يطبّل لبرنامج "رامز ماكل الجو" الذي لايتعدى الضحك على الناس بصراخ السيد رامز في كل حلقة ويكرر نفس المقلب في كل حلقة ايضا ويهلل له الجمهور كأنه حرّر الموصل من داعش.يرثى لحالكم اغبى شخص في بلاد الكفار.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات