أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار هاشم - العراق ونظام الحكم














المزيد.....

العراق ونظام الحكم


نزار هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان البعض من العراقيين يطرح اليوم مشروع النظام الرئاسي اي الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية والغاء النظام البرلماني وإن العراق يشهد بعض الركود الحاصل في العملية السياسية العراقية وتعطيل التشريعات المهمة والمتعلقة بحياة المواطن وأمنه جعلت الحديث عن النظام الرئاسي كبديل للنظام البرلماني يعود مرة اخرى الى الواجهة وهنا نقول بأن اختيار النظام البرلماني في العراق وتفضيله على الرئاسي في بداية مشوار التجربة الديمقراطية لا يعني ان النظام الرئاسي ليس ديمقراطيا بل كانت هناك اسباب دعت القوى السياسية الى اختيار هذا النظام ومنها انها اختارت الديمقراطية التوافقية لبناء مشروع الدولة الديمقراطية الحديثة وفق رؤية خاصة تجد الحاجة الماسة لإشراك جميع مكونات الشعب العراقي في حكم البلد وادارته على اساس المساواة والعدالة في تقسيم المناصب السيادية لا سيما وان البلاد قد خرجت بعد 2003 من حكم رئاسي دكتاتوري متسلط اضطهد جميع المكونات العراقية. ومن خلال قراءة منصفة للسنوات الماضية نجد ان الديمقراطية التوافقية فشلت في تحقيق اهداف المشروع الوطني العراقي في بناء دولة موحدة تجمع كل المكونات العراقية كما كانت السبب في تعطيل القوانين في البرلمان العراقي وتعطيل عمل السلطة التنفيذية وايجاد هوة واسعة بين السلطات الثلاث بل وساهمت في تأجيج الصراعات بين مكونات الشعب العراقي بسبب المزايدات السياسية والتدخلات الخارجية التي استثمرت المحاصصة والتوافقية لصالح اجنداتها في العراق من خلال دعم قوى سياسية على حساب الاخرى وفق ما يخدم المصالح الاجنبية في العراق والمنطقة، ومن هنا كانت المحاصصة عائقا كبيرا امام مشروع بناء الدولة. والاهم من كل ذلك فان النظام البرلماني قد فشل في التأسيس لمعارضة ايجابية داخل البرلمان لنكون أمام حاجة حقيقية لمناقشة ومراجعة النظام البرلماني ومقارنته بالنظام الرئاسي الذي يعتقد البعض بأنه سيكون الحل لإنتاج حكومة قوية تنفذ برامجها بعيدا عن التقاطع مع برامج الشركاء وبعيدا عن المحاصصة السياسية والطائفية والقومية التي أنتجها لنا النظام البرلماني. ولذلك يرى البعض باننا إذا أردنا ان تكون الحكومة قوية تمتلك صلاحيات واسعة تستطيع من خلالها استثمار الموازنة وتترجمها إلى خدمات للمواطن فعلينا معالجة المشكلة في النظام البرلماني والتوجه الى النظام الرئاسي والمعمول به في الكثير من الديمقراطيات العالمية المتقدمة حيث يتم تصدي القوى السياسية التي تحصل على أغلبية سياسية (نصف + واحد) من الأصوات للحكم وتنخرط القوى المتبقية لتلعب دور المعارضة التي تراقب عمل الحكومة وتمثل صوت الشعب في البرلمان.ختاما نقول بأن النظام الرئاسي هو نظام ديمقراطي وله ضوابط وأسس تقيد الحكام وهو نظام مطبق وناجح في اكثر الدول ديمقراطية في العالم مع الاخذ بنظر الاعتبار طبيعة المجتمع العراقي والعملية السياسية. ان العراق يمتلك المال والقدرات البشرية والثروات الطبيعية والإرادة الوطنية وما ينقصه فقط هي الآلية السياسية القادرة على منح الحكومة القدرة والحرية في المضي قدما في مشروع البناء والاعمار لذلك نجد بأن مسألة مراجعة نوع نظام الحكم في العراق واختيار الأفضل يقع على عاتق الجميع.



#نزار_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الطبقة العاملة
- جريمة حلبجة وانتصار الشعب الكوردي
- ايام الإنتفاضة ذاكرة الحرية
- إيران والملف النووي
- تحرير صلاح الدين
- النصر العراقي


المزيد.....




- -صفقة مع الشيطان-.. نائب أمريكية تهاجم قانون ترامب -الضخم وا ...
- أثاث ينمو من الأرض على مدى 10 سنوات.. والنتيجة تحف فنية نادر ...
- الجيش السعودي يثير تفاعلا بتدشين أول سرية منظومة -ثاد- الأمر ...
- نشاط جديد في موقع -فوردو- الإيراني.. والصور تظهر ردم حفر خلف ...
- إجراء إسرائيلي يهدد مستقبل عشرات الطلبة الفلسطينيين بالضفة
- أسلوب استقبال محمد بن سلمان للرئيس الاندونيسي ولقطة مع وزير ...
- الإبلاغ عن أكثر من 1850 حالة إخفاء قسري في بنغلاديش
- عدة مصابين في إطلاق نار بمركز تجاري في ولاية جورجيا الأميركي ...
- 17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
- وزراء من حزب ليكود يطالبون نتانياهو بالإسراع في ضم الضفة الغ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار هاشم - العراق ونظام الحكم