أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أحمد منصور كيف يقرأه قطاع كبير من القطريين؟














المزيد.....

أحمد منصور كيف يقرأه قطاع كبير من القطريين؟


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 16:46
المحور: المجتمع المدني
    


2015








لاحظت وانا أتابع استقبال أحمد منصور الذي دعت إليه الجزيره وقامت بتغطيته على أوسع نطاق , أن قطاعا كبيرا من المجتمع القطري ليس مقتنعا بذلك , ويعتقد أن ذلك تضخيما غير مبررا لمذيع عادي جرى توقيفه بناء على طلب من الانتربول في إحدى المطارات بناء على مذكرة صدرت في حقه من وطنه , وأنه جرى الافراج عنه في خلال يومين, فلم كل هذا الضجيج الذي حوله الى بطل وبدا وهو يخاطب الاعلام كأنه يذكرنا بأمجادنا السابقه "لقد نزعت الخوف من قلبي منذ أن التحقت بهذه المهنه" ونرجوا من المانيا أن لاتنجر الى الديكتاتوريه " قمت بتغطية جميع الحروب في افغانستان والبوسنه وغيرها " وهي عباره ممكن أن تحل محل عبارة"قمت بخوض جميع الحروب دفاعا عن الاوطان وعن مكتسباتها" التي كانت سائدة في عصر سابق , " أنا الصحفي الوحيد ربما في التاريخ أو في تاريخ المانيا أو كما قال الذي يتعرض لما تعرضت له" وهي عباره ايضا تقابل , أنا الزعيم الأوحد " التي كانت سائدة كذلك .خطاب كبير وعظيم كعظمة قادتنا الذين رحلوا.
الآن للجزيره الحق كاحد العاملين فيها أن تحتفل به بدعوى أنه إنتصار للصحافه ولحرية الكلمه فيها كقناه رائده. ولكن ما سبب حنق هذا القطاع من قطر على ذلك التصرف , الذي ظهر بعضه على شكل تغريدات والكثير منه كان يتداول في المجالس وخلال الاحاديث وقد استمعت الى فيض منه , حتى انني لم أسمع ما يناقضه من أحد من القطريين . ولي هنا بعض الملاحظات :
أولا:أوجدت الجزيره منذ إنشائها شرخا كبيرا بين "من قطر" "وفي قطر" فحددت "من" لأهل قطر و"في" لها ولموظفيها والعاملين فيها. فهي من قطر ماليا وفي قطر إعلاميا .
ثانيا" طبعا هناك مبررات كثيره استمعنا اليها عبر اكثر من عقد منذ انشاء القناه , ان قطر دوله صغيره ومشاكلها على قدها والجزيره جاءت لأهداف أوسع وأشمل وما إلا ذلك, هذا الوضع أفرز ميكانيزم دفاعي لدى الجمهور القطري وحساسيه لكل ما تأتي به الجزيره وحتى من يعمل فيها .
ثالثا: هذا الوضع أفرز شعورا لدى المجتمع القطري أن كل ماتفرزه الجزيره موجه للخارج ولايعكس مافي الداخل , فلم إذن يبتهج الداخل القطري ؟ ويصفق لبطولاتها منذ سامي الحاج حتى أحمد منصور.
رابعا: الشخصيه القطريه شخصية بسيطه وليست مركبه وتتعامل مباشره وبعفويه , هذا التركيب الذي أحدثته الجزيره منذ إنشاءها , جعلها تلتبس بمفهوم الوطن , فهي بسياجها وطن داخل الوطن والتبست استقبالاتها بإستقبالات الوطن. هذا الضمور من جهة وهذا التضخيم من جهة أخرى , اثر سلبا على المواطن وايجابا لدى الطرف الآخر.
خامسا: هناك عامل آخر شخصي التمسته من ردود الفعل لدى القطريين على استقبال أحمد منصور وهي أنه لايتمتع بشعبية لديهم , نظرا لأسلوبه وطريقة إدارته للحوار وقيل وكتب في ذلك الكثير , ربما كان هذا ايضا عاملا في عدم الاقتناع بكل هذا الاستقبال والاحتفال حتى ولو أتخذ كمجامله.
سادسا: أحمد منصور نفسه تكلم عن نفسه كبطل والعبارات السابقه التي ذكرتها في المقدمه , مع أنه لم يعاني بعد من الاعتقال سوى التوقيف لساعات , فذكر عدد الكتب التي ألفها بالاضافة الى ذلك ونسي أنه استخدم نفس منطق الديكتاتور وهو يهاجم الديكتاتوريه " كثرة" الأنا التي استخدمها للتدليل على بطولاته تبرز حقيقة أن الديكتاتوريه المزمنه تنتج معارضه على شاكلتها , وهذا هو داء الأمة القاتل, وربما نسى أن حالة الحنق على النظام المصري القائم هي السبب الأصلي في إظهاره بهذه الصوره البطوليه, التي أشعرته بالذات المتضخمه.
سابعا: هناك شعور عام لدى القطريين بأن الجزيره مرت بفترتين , الفترة الأولى منذ انشاءها حتى احداث الربيع العربي , والفترة الثانيه منذ أحداث الربيع العربي حتى اليوم , في الفترة الأولى كانت أقرب الى نبض المواطن العربي لأنها كانت تُعلى أو تحاول أن تُعلى من واقعه البائس , بينما في الفترة الثانيه , إنغمست في هذا الواقع البائس وبدلا من إعلائه أخذت تديره.
ثامنا: الحريه التي تمارسها الجزيره بإتجاه العالم , تبدو شمولية تمارس على الداخل وهذا واضح , وتناقض كبير فكلمة "في قطر" كما يبدو تعني التضمين عند من وضعها أو عدم الاهتمام وكلاهما نظرة شموليه و"ستريوتايب" نمطي يدل على الحكم المسبق.
تاسعا: لانستطيع ان نفصل رأي هذا القطاع الكبير من القطريين حول إستقبال أحمد منصور عن رأيه عن الجزيره ككل , مع بعض النظرة الشخصيه للرجل كما ذكرت , لاتستطيع أن تعطي هذا القطاع اجابة شافية مثلا عن دعوته للمشاركه في برنامج " تراحيب" ليتحدث عن هوايته , ولا تدعوه للمشاركه في برنامج "الاتجاه المعاكس" مثلا لعرض قضيته . التعويض حالة نفسيه مؤقته لايمكن أن تكون حالة مستمره .
عاشرا: أنا اعتقد أن علينا أن نتعايش مع فكرة الوطن بشكل أكثر ثقة في ابنائه ومثقفيه ودعاته وأئمته , نستطيع أن نكسب الثناء اللفظي , نستطيع أن نكسب التعبير الخطابي , نستطيع أن نحصل على التبجيل المدفوع الأجل , لكن العقل الباطن يحكي قصة أخرى , وما الابتزاز الذي نعايشه حول أحقيتنا في استضافة مونديال 2022 الا دليلا بسيطا على الاختلاف بين ما يقوله اللسان وما يخفيه العقل الباطن



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المليونيه لنزع الحجاب وحرق الكتب وجه آخر لثقافه دينيه سائده
- عاصفة-الحزم- والقاع الاجتماعي المظلوم
- النظام المعرفي في المجتمع القطري
- -العرب- و -العربي- وعىً جديد أم كراهيه مستجده؟
- متلازمة الهويه القاتله
- الطبقه الوسطى ....مرةُ أُخرى
- قطريون ...... لكن فقراء
- تميم......الوطن فى إبتسامته
- كفو ..... مهب كفو
- أزمتنا مع التاريخ
- إصلاح أم إيجاد؟
- قابلية العوده الى الصفر
- -الفاروق- بين مسلسه وأمته
- كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا
- تصريحات اللواء وتجربة الإخوان
- -دستورنا القرآن- مقوله سياسيه
- الانتخاب بين طائفة-مرسى- وقبيلة-شفيق-
- مجتمعات فى حالة سيوله
- سقوط جدار الخوف الخليجى
- الموقف الثقافى أو النفاق الإجتماعى


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - أحمد منصور كيف يقرأه قطاع كبير من القطريين؟