صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 00:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رمضانيون بلا حدود
صلاح زنكنه
في شهر رمضان ينشط الدجالون والمرائون والمتلونون والمنافقون الذين يمتطون الاسلام كطائرة مروحية وينطلقون الى غاياتهم خفافا , فهو عندهم شهرأحتيال وأنتفاع ورياء , الأحتيال على الله والأنتفاع من عبدالله والرياء في التقوى حد
القرف .
الرمضانيون يتجوعون ثم يلتهمون باسراف ونهم , يرفعون الأثمان ويرخصون الأنسان , ويتذرعون الى الرحمن كي يغفر لهم ذنوبهم ويشفع لهم جرائمهم ويعفو عن سيئاتهم ويبارك ما كنزوا من دولارات وعقارات وسيارات , ثم يصومون ويصلون وينامون هانئين مادام الله غفور رحيم .
يصوم الفقير ويتقشف ويتزهد , ويصوم الغني ويسرف ويتخم , يشقى الفقير
ويكدح , وينعم الغني ويبذخ .
حتى الدواعش القتلة يصومون ويصلون وينحرون عباد الله باسم الله وتحت راية
الله أكبر , كونهم مسلمين عتاة من الرعيل الأول , يتوضئون بالدم وقد يفطرون عليه ولايبالون , مادام الله يتفرج عليهم ولا يبالي , مهما ازدادت التفخيخات والتفجيرات واشتد القتل المجاني للأبرياء وحصد الموت العشوائي أرواح الفقراء .
كلهم في رمضان سواء , فهذا شهرُ خير من ألف شهرِ , لهذا تراهم كخيل
الريسزز يتبارون في التعبد والتزهد والتقوى والورع , كي يبيضوا صفحاتهم
السود وهم كذابون استعراضيون.
أحد عشر شهرا يهزأون ويسفهون ويتسافلون , وفي شهر رمضان (عفوعام) يتعبدون ويتعبدون ثم يفلتون .
أكثر الناس تمسكا بالطقوس الدينية هم الساسة والسراق والجناة والطغاة .
أنهم رمضانيون بلا حدود , الا لعنة الله عليهم في قيامهم وقعودهم وصيامهم
وصلاتهم الى يوم يبعثون , يوم تبيض وجوه وتسود وجوه , حسب التوصيف الاسلامي المعتاد .
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟