أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - الجنة موحشة جدا














المزيد.....

الجنة موحشة جدا


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 00:40
المحور: الادب والفن
    


الجنة موحشة جدا
اقصوصة
حين مت , اصطفاني الله لجنته , جنة الخلد , ماؤى الصالحين .
الجنة واسعه جدا جدا , فسيحه جدا جدا ,خضراء جدا جدا , وتكتظ بأشجار العنب والتين والزيتون .
الجنة تعج بحور العين الفاتنات لكنهن متشابهات وكأن اجسادهن جبلت من البلاستك المعاد .
حوريات الجنة باردات لا يتغنجن لا يلهون لا يتأوهن .
في الجنة أنهر من الخمور والعسل , الا أن الخمر لايسكر أبداً مهما كرعت منه , مذاقه مثل مذاق الماء المج , حتى العسل له نكهة فسيخ التفاح .
الجنة تخلو من المساجد والكنائس والمعابد تخلو من المراقص والملاهي والفنادق والمطابخ والحمامات والتواليتات .
ما من شوارع ولا بيوت ولا احياء ولا ازقة لا عمارات ولا شقق
لا سيارات لا قطارات لا سفن لا طائرات ولا حتى حمير او خيول اوبغال في الجنة .
ليس ثمة موسيقى ولا غناء ولارقص ولا راقصات
ولا حب لاغيرة لاكراهية لاحسد لافضيلة ولارذيلة
لاكلاب تنبح ولاقطط تموء ولابلابل تغرد ولا عصافير تزقزق ولا فواخت تنوح ولادجاجات تقوقئ ولاديوك تتبختر ولاحتى ذباب او بعوض .
لا فجر لا صبح لا ظهر لا عصر لا مغرب لا ليل لا يوم لا أسبوع لا شهر لا سنة ولا الفصول الأربعة في الجنة .
لا أمهات ولا أباء ولا أجداد ولا أحفاد لا زوجات ولاصديقات ولا حبيبات لا أقرباء لا جيران لا أصدقاء لا أعداء هناك .
فقط مليارات من البشر الغرباء الكسالى الضجرين .
منذ ألف عام وعام وأنا مرمي في الجنة أصرخ .... أنقذوني
ولا أحد يصغي ولا أحد يستجيب .
كم أشعر بالعزلة والغربة والوحشة , كم يشدني الحنين لأهل الارض .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح زنكنه
- خليل
- ((المسجد بيت الله)) قصيدة للشاعر الكردي قوبادي جلي زاده
- القمني وهزيمة المثقف الأعزل


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - الجنة موحشة جدا