((المسجد بيت الله)) قصيدة للشاعر الكردي قوبادي جلي زاده

صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 22:22
المحور: الادب والفن
    

((المسجد بيت الله))
قصيدة للشاعر الكردي قوبادي جلي زاده
ترجمة القاص صلاح زنكنة

لمئات المرات
جئت وطرقت باب بيتك
ولم تكن هناك ... !
ترى أين أنت يا الله ؟ أين أنت ؟
ما من احد يترك داره كل هذا الوقت
ما من احد !
أين أقصدك لألقاك
أنا على عجلة من أمري يا الله
لم لا تعود إلى البيت ؟
لتهدئ الطوفانات من حولنا وتهدهد أنين الجحيم
وتسعف قلب مريض على فراش الموت
ولتحمل على قبر عبد شهيد
أين أنت يا لله يا الهي ؟
في أي متنزه للأطفال
تكحل عين الظلام
وتهدي العرائس لأحضان الطفولة
وتملا جيوب الفراشات بالحلوى
لمئات المرات , جئت , ولم تكن هناك ؟
لم تترك بيتك كل هذا الوقت ؟
مريدوك يخونوك يا الله
ومن منصة آذان مساجدك
يتوجهون ألينا متوعدين
ومن دون خطيئة نقترفها
يصرخون بنا :
احرق قلوبهم يا الله
يتم أطفالهم يا الله
رمل نسائهم يا الله
لذا لا تترك بيتك يا الله
إنهم يهاجمون الجمال منطلقين من بيتك
ويلقون بالفن في شلالات الدم
ويدنسون طهارة الطرب والغناء
ويهددون براعم الزهور
ويقطعون حلمات النهود
وعبر إمضائك وختمك
يحللون قتل الينابيع
ويملئون اكف الطفولة بالقنابل
ويثخنون نهود الفتيات بالدبابيس
عجل لنجدتنا يا الله
عبيدك ذو الرائحة النتنة
يبغون تشويهك
ويحرضون أطفالنا
كي يرجمونك بالحجارة
مريدوك يقولون لنا
الله تفجير ولا شيء آخر
الله إرهاب ولا شيء آخر
الله جحيم ولا شيء آخر
عد يا الله عد
فالسجادة منسوجة بالدم
والمحراب منقع بالموت
وبين كل سطرين من القران
ثمة سيف مدمى
وبين كل كلمتين من القران
ثمة ماسات
وبين كل حرفين من القران
ثمة جمجمة
لقد تأخرت يا الله , عد , لقد تأخرت.
***

#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل