أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - كيف نجا صوصو














المزيد.....

كيف نجا صوصو


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


قصّة للأطفال
الدّجاجة كوكو تعيش مع فراخها السَّبعةِ في بيتٍ جميل.
الكلبُ رِكس جارُها ، بيته جنب بيتها.
الدّجاجة كوكو والكلب رِكس صديقان.
أحبَّ ركس فِراخَ كوكو السَّبعة، وأحبَّ أن يتفرَّجَ عليها وهي تلعبُ وتُغنّي.
كلَّ صباحٍ تستيقظُ كوكو باكرًا، تُرتِّب بيتَها قبل أن تخرجَ لتُفتِّشَ عن طعامٍ لفراخها.
وتقول للفراخ: " لا تخرجوا منَ البيت ، خلُّوا البابَ مُغلَقًا ولا تفتحوه لأحد !"
"انتبهوا ...الثعلبُ الخبيثُ عُوْعُوْ كثيرُ الحِيَلِ ..ابقَوْا في البيت ولا تفتحوا البابَ لأحد، سأرجِعُ حالًا بعد أن أجِدَ لكم الطَّعام"
أغلقت كُوكو البابَ وراحت تُفتِّش عنِ طَعامٍ.
لعبتِ الفِراخُ حتّى تَعبتْ.
قالوا : " ننامُ حتّى تجيء أمُّنا".
لكنَّ الصُّوصَ الصَّغير صُوْصُوْ لم يكن نَعسانِ.
أغمضَ عَينيْهِ كأنّه نائمٌ.
بعد مُدّةٍ فتحَ عينيْهِ ونظرَ حوْله.
- كُلُّهم نائمون.
قامَ ومشى على أطرافِ أصابِعِه ، فتحَ البابّ وخرجَ.
لحِقَه الكلبُ رِكسْ. سأله الى أيْنَ أنتَ ذاهبٌ ؟
أمُّكَ قالت : لا تخرجوا .ارجِعْ الى البيتِ حالًا"
صُوْصوْ لم يرجِعْ وراحَ يقفِزُ ويلعبُ بين الصُّخور .
لكنَّ الكلْبَ ركس ظلَّ يُراقبه من بعيدٍ.
كان الثَّعلبُ عُوعُو في الوادي يُفتِّشُ عن طعام.
فرِحُ عندما رأى صُوْصُوْ ينزِل الى الوادي. قال لنفسِه :
" أختبئ واصطادُهُ عندما يقترب".
رُجُعت الدّجاجةُ كُوكُو الى البيتِ ومعَها طعامٌ.
تعجَّبَت عندما رأتِ البابَ مفتوحًا.
دخَلَت خائفةً. تطلَّعَتْ الى أبنائها النّائمين .
صاحتْ : أيْنَ صُو صُو؟.....
صوصو...صوصو أينَ أنتَ ؟"
خَرجَت راكِضةً تُفتِّشُ وتُنادي :
" صوصو ...صُوصُو أينَ أنتَ ؟"
كانت تبكي وهي تتطلَّعُ الى كُلِّ الجِهات.
فجأة فُرِحَتْ.
رأت صُوصُو مع رِكس ....
ركضت اليهما .
حَضَنَتْ صُوصُو بِقوّةٍ ودُموعُ الفَرحِ في عَينيْها.
قال صُوصُو بصوْتٍ حَزينٍ : " أنا آسفٌ يا ماما ! سامحيني!
جارُنا رِكس أنقذني من الثَّعلب عوعو"
تطلَّتْ كوكو فوجدَتْ أنَّ صُوصُو بدونِ ذَيْلٍ.
فَهمت ما حَدَثَ.
قالت الدّجاجةُ كوكو : " شكرًا ...شُكرًا يا جاري العَزيز رِكس!
أنتَ أنقذْتَ صُوصُو يا أحسن جار".
خبَّأ صُوصُو رأسه في صَدْرِ أمّه وقال : " سامحيني يا ماما...سامحيني !"
وفي المَساء احتفلوا جميعُهُم بالكلبِ رِكس الذي نجّى صُوصُو من الثَّعلب عُوعُو .
رقصوا وغنّوْا ...حَمَلَ رِكس الصُّوص صُوصُو على رَأسِهِ ورقَصَ به.
كانَ صُوصُو يهُزُّ جِسمَهُ راقصًا لكنْ...بدونِ ذَيْل.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرة الحنون
- القدّيسة مريم بواردي
- أنتَ الرّبيع
- عُمري فِداك
- أنتَ القصّة
- المرأة في عيدها
- ما حَدا بيعبّي
- الدم يصرخُ
- مناغاة تحت الثّلج
- نسّم علينا الايمان
- نينوى
- داعش
- مُشتهى الأمم
- التّأمّل ...............
- شعر اليوم يوازي الواوا بَح!
- آدم.............. أنت اللوحة الأحلى
- لاقاني والدّنيا غروب
- كلُّنا مَعك
- أغمر سواقينا يا ربّ
- ممّا خطّه قلمي في فقيد الفنّ الجميل - وديع الصافي


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - كيف نجا صوصو