أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - الجهوية و التنمية














المزيد.....

الجهوية و التنمية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع الآن يتحدث عن الجهوية و التنمية المحلية ببلادنا، لكن دار لقمان باقية على حالها، و لا أثر لما يقال و لما يروج من خطابات و كتابات و تصريحات بهذا الصدد. فلا أثر لما يتم التصريح به قولا و كتابة و إعلاميا على أرض الواقع المعيش.
فالتنمية المحلية يجب أن تستهدف الانسان، و لا معنى لهذل الاستهداف إذا لم يكن مقصده الأساسي و الجوهري هو رفع المستوى المعيشي بالقدر الذي يمكن الانسان من الانتفاع العادل من ثروات و خيرات الاقليم و الجهة و الوطن، هذا من جهة، و من جهة أخرى لا يمكن الحديث عن الجهوية في وقت لازال فيه المركز يقرر في كل شيء و في القضايا المرتبطة خلافا لما يقال و يتم الترويج إليه. فلا وجود لجهوية بدون بدون وجود إدارة محلية تضطلع بالتخطيط و التفكير للتنمية الجهوية و المحلية و تكون هي المسؤولة على تنفيذها.
فلازلنا بالمغرب،في هذا المجال، نعاني من معوقات أساسية، منها عدم وجود إدارة مستقلة منتجة و مازال المنطق المركزي مسيطرا على العمل الجهوي، بل مازلنا نعاني على أرض الواقع من غياب عمل و ممارسة جهويين و من غياب التواصل و التنسيق بين الإدارة و المؤسسات العمومية على صعيد الجهة أو الإقليم.
و اعتبارا لهذه المعوقات، فإن الاعتراف الدستوري بوجود الجهة يظل فارغا من محتواه. و صراحة، لن يكون لعبارة الجهة الواردة في دستورنا فحوى و محتوى و معنى حقيقي ّإلا :
- بارعتراف الواضح بالطبيعة الديموقراطية للتنظيم الجهوي
-بالتحديد الدقيق و الواضح و غير الملغوم لاختصاصات الجهة
- بالتحديد الواضح للموارد المالية للجهات
- بالتحديد الواضح لدور السلطة المركزية في الشؤون الجهوية و حدود تدخلها فيه
- بالاعتراف الواضح بالاستقلال المالي و الاداري للجهة
و لن تتمكن الجهوية من انتاج نتائجها على أرض الواقع إلا بالاعتراف لها بوظيفة التشريع الجهوي و بوظيفة التخطيط الجهوي و بوظيفة انعاش الاتصاد الجهوي و وظيفة محاربة و التصدي للفوارق الاجتماعية بالجهة.
و هذه أمور تبدو أنها تفزع القائمين علة الأمور حاليا لكنها هي السبيل لرسيخ الجهوية الحقة، و إلا لا داعي للكذب على الدقون. لأنه يجب أن يكون واضحا أنه لا جهوية حقة دون تقليص، إلى درجة كبيرة، سلطات و اختصاصات الهيئات المركزية، فهذه حقيقة لا مناص من تغييبها.
و ما دام لم يتم التفكير الفعلي و المسؤول في هذه القضايا ستظل الجهة مجرد ديكور ليس إلا، و الخطابات حول الجهوية مازالت مجرد كلام.
و هذا يجرنا إلى قضية الإصلاح الدستوري كمخرج من حالة العجز و الحجز التي أضحى يحياها المغرب في مجال التنمية المحلية و الجهوية.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية
- حول العمل النسائي و العنف ضد النساء بالقنيطرة
- اختلاف بخصوص نسبة النمو بالمغرب
- تدبير القصور الملكية بالمغرب لم ينج من الفساد
- متى ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد؟؟
- موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع ق ...
- المغرب: هل الاقتصاد بخير؟
- الديموقراطية في العالم العربي في نظر الدكتور المهدي المنجرة
- الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية
- الصحة و المغادرة الطوعية بالمغرب
- هل مازالت الخطوط الحمراء قائمة بالمغرب؟
- المغرب: ضعف جادبية الاستثمارات
- مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب
- قراءة مكشوفة في عقلية شارون


المزيد.....




- لحظة ظهور البابا الجديد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس على وق ...
- الكلمة الأولى للبابا الجديد روبرت فرنسيس بريفوست بعد انتخابه ...
- هل غيرت Google تسمية الخليج من -الفارسي- إلى -العربي-؟
- انتخاب روبرت بريفوست كأول أمريكي في التاريخ بابا للفاتيكان
- بعد لقائه مع ماكرون..الشرع يعلن عن مفاوضات غير مباشرة مع إسر ...
- 8 مايو 1945: -مجازر الجزائريين التي ترفض فرنسا تحمّل مسؤوليت ...
- انفجارات عنيفة تضرب مطار مدينة جامو بكشمير الهندية
- -8 ماي 1945-: فيما يحتفي العالم بـ -عيد النصر-.. الجزائر تست ...
- مجلس النواب الفرنسي يصوّت على قانون جديد لمكافحة معاداة السا ...
- أوشاكوف: روسيا والولايات المتحدة تعملان على عقد لقاء ثنائي ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - الجهوية و التنمية