أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف المساتي - خواطر حول القران 01: كلمة لا بد منها














المزيد.....

خواطر حول القران 01: كلمة لا بد منها


يوسف المساتي

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 03:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لا شك فيه أننا نعيش اليوم على ايقاع صعود صاروخي للأصوليات الاستهلاكية والدينية، والتي حولت الدين إلى وسيلة لإشعال الحروب والنزاعات، خدمة لمصالح المافيات الاقتصادية الكبرى، وسجن البشر في قوالب وأنماط جاهزة مستعينة بذلك بقراءات معينة للنصوص الدينية.
ونجد "القرآن" في مقدمة هذه النصوص الدينية، إذ تحول بفضل عوامل عدة من أبرزها النمو الديمغرافي لمعتنقيه، واتساع المساحة الجغرافية للبلدان التي تعتنق الإسلام كديانة رسمية ومواقعها الاسترتيجية، إلى إحدى منابع التوتر وسلاحا رئيسيا في يد الأصوليات الدينية المتحالفة مع الأصوليات الرأسمالية إن لم نقل أنها في الحقيقة لا تعدو أن تكون مجرد خادمة لها بشكل مباشر أو غير مباشر.
هذه التحولات أصبحت تستدعي كل القوى التنويرية والحية للاشتغال على إعادة قراءة النصوص الدينية قراءات أكثر انسانية، وفضح التواطؤات الخفية –والمعلنة أحيانا- بين الأصوليات الرأسمالية والدينية، وإعادة الدين إلى جوهره الانساني، في مواجهة نزعات تدميرية تقتل انسانية الانسان وتحولها لأداة طيعة مسلوبة الارداة.
إن هذا الامر لم يعد مجرد ترف فكري، أو معركة هامشية، بقدر ما أصبحت ضرورته ملحة ومستعجلة بحثا عن انسانية يريدون قتلها.
تأسيس 02:
ليس من السهل على أي كان أن يكتب عن القرآن، أو حوله، إذ أنه يحوي بين دفتيه نصوصا غزيرة المعاني، عميقة الدلالات، متعددة الرؤى والمستويات، قابلة لمختلف التأويلات والقراءات باختلاف السياقات التاريخية والجغرافية والاجتماعية والسياسية.
وعبر أربعة عشر قرنا سال حبر الآلاف (كتابا، فقهاء، فلاسفة، ملحدين، مستشرقين ...الخ) حول القران، سلبا وايجابا، نقدا، وتمجيدا، ومن هنا تكتسي الكتابة عن القرآن صعوبتها –ان لم نقل استحالتها-، إذ ما الجديد الذي يمكن للمرء أن يقدمه أمام هذا الكم الهائل من المؤلفات التي تناولته؟ والتي استخدمت في ذلك شتى المناهج والأساليب، ونظرت إليه من مختلف الزوايا؟.
هذه الحلقات، لن يكون هناك جديد، لن تكون هناك اضافات، لأنها محض خواطر، تنبثق من لحظة تأمل نابعة من قراءة نصوص القرآن، من الغوص فيها، بعيدا عن كل ما كتب عبر هذه السنين.
إنه تواصل مباشر بمنأى عن كل أنواع الكهنوت الديني والوساطات كيف كان نوعها بين شاب يعيش في زمن التيه، وكتاب يفصله عنا أربعة عشر قرنا، لكنه رغم ذلك يحيا بيننا على أكثر من مستوى وأكثر من صعيد، ويحضر في حياتنا بأشكال متعددة، ولحضوره ثقل لا يمكن تجاهله.
هذا "اللاجديد" والذي قد يكون في حد ذاته جديدا، لا يعدو أن يكون مجرد دعوة لأن نقرأ هذا الكتاب نفسه، كما نريد، لا كما أريد لنا ان نقرأه، إنه دعوة لأن نغوص في أعماقه ونسبح فيما يزخر به من وحدة وتعدد، من تناقض، وائتلاف، وأن نبحث فيه عن انسانيتنا المفتقدة.
تأسيس 03
في هذه الخواطر سننطلق من القرآن بمناى عن كل التفسيرات والقراءات والكتابات التي تناولته، ليس انتقاصا منها، أو تعاليا عليها، ولكن ايمانا منا بأن القران ليس كتابا كهنوتيا يخاطبنا بطلاسم تستلزم وجود كهنة يحتكرون الوساطة بيننا وبينه، وأن كل التفسيرات والقراءات إنما هي نتيجة لسياقات تاريخية معينة فلا يمكن أبدا أن نضفي القداسة على أراء فقهاء ينتمون للقرن العاشر الميلادي، أو أن نعتبر أنهم وصلوا لحقيقة مطلقة في زمن أصبح من يتكلم عن الحقيقة واهما.
تأسيس 04
ليس الغرض من هذه الخواطر فرض تصور معين أو رؤية بعينها، أو الانتصار لمذهب ما، بقدر ما يراد منها إعادة اكتشاف هذا الكتاب بشكل ربما قد يكون جديدا، ومن منظور جديد والبحث عن الانسان فيه.
تأسيس 05
لن نخضع في قراءتنا وتأملنا للآيات القرآنية لترتيب معين، بل ستكون تأملات اعتباطية لكن كلها تدور في فضاء المصحف، منه واليه.



#يوسف_المساتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية إلى روح أحمد بنجلون
- اليسار المغربي: بين فكر المهدي بنبركة والأسئلة المستقبلية
- اعترافات إلى حبيبتي الافتراضية
- أحاديث مع فتاة نت: 3 (الحديث الأول)
- إلى شكيب الخياري: احمل أوراقك وارحل.
- أحاديث مع فتاة نت: 2 (الراوي)
- وطن المحسودين
- البونية وخطاب الملك
- أحاديث مع فتاة نت: 1 (ما قبل البداية)
- مقاربة أولية للإشكاليات المرتبطة بزراعة القنب الهندي
- في انتظار الموت
- لماذا نغضب؟؟
- سيدي صاحب المقام العالي
- ترانيم على قبر الأمل الميت
- مشاهد على هامش عيد الأضحى
- اللغة العربية والقداسة وسؤال البقاء
- تعقيبات على التعليقات الواردة في المقال المعنون ب:- رد على ا ...
- أسامة بلادن: انتهى تاريخ الصلاحية
- رد على السيد شاهر الشرقاوي: عفوا ولكنه قيد وجمود
- عملية اركانة والقاعدة: لماذا؟؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف المساتي - خواطر حول القران 01: كلمة لا بد منها