الرسالة الخالدة وتشجيع الإرهاب الدولي

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 13:29
المحور: كتابات ساخرة
    

1-الرسالة الخالدة وتشجيع الإرهاب الدولي
أي ترويج وتزويق وتنميق وتفخيم لفكر الرسالة الخالدة القائم بمجمله على أن هناك قوماً مقدسين نساكاً زاهدين متعبدين طهرانيين وملائكة أقحاح وفاتحين أبطالاً وفرساناً شجعاناً لا يشق لهم غبار ويملكون ناصية الحق والحقيقة المطلقة ولا ينطقون عن هوى ولا يأتيهم الباطل أبداً خرجوا من عمق الصحراء وأتوا فقط لنشر النور وفكر مقدس معصوم وتمدين الناس وهدايتهم من الضلال وبناء دولة الضلال والخلافة والإرهاب الإسلامية...إلخ...، هو تشجيع على الإرهاب وإعطاء الإرهابيين شرعية غزو واستعمار والاعتداء على أي بلد وشعب في العالم وتبرير كل هذه الجرائم والانتهاكات الفظيعة والمقدسة وعلى اعتبار أن ما جرى في التاريخ سابقاً من عدوان واحتلال كان فعلاً ربانياً ومشيئة إلهية لا تناقش ولا يجب التطرق لها إلا من باب التقديس والتأليه وأي نقد لتلك الجريمة التاريخية وإعادة قراءة مادية لها يدخل في باب المحظور ويدخل صاحبه في باب التكفير والردة والشرك والإثم ومن ثم القتل وحز الرقبة والعياذ بالله.....(من مقال غير منشور)..
2-سحقااااااااااا(بالعامية معليش):
قال شو: شوية بدو معفنين مقملين مجرمين قذرين ريحتهم طالعة جايين يعلمونا الحضارة وجماعة البعث والرسالة الخالدة يطربون لهذا الهذين والعك والدجل؟
للتذكير حين كانت القنوات الرومانية تغذي البيوت السورية كشبكة مياه، وتصريف صحي، قبل مجيء الغزاة من بلاد القحط والتصحر والجفاف والرمال بوقت طويل وكانت سوريا ومن مرفأ ابن هانئ على الساحل السوري تصدر النبيذ للفراعنة أين كان أولئك البدو ومذا حملوا معهم من علوم وفنون وفلسفة وإبداعات ومخترعات وسينما وفضائيات وإنترنت وهواتف ذكية وووو؟..
3-السواك ومعجون الأسنان:
بمناسبة الشهر الفضيل وذكرى وطقوس الاحتلال والاستعمار و"الاستحمار" البدوي:
اضحكوا على فكر وثقافة "أسيادكم" البدو وترويج الخزعبلات والشعوذات والتهريج والجهل المقدس من خلال كاريكاتير لبدوي غاضب على أن معجون الأسنان بدعة لا تجوز وينصح المبتدع المشرك والعياذ بالله بالسواك الصحراوي، طيب وماذا عن بقية الأدوات التي يستخدمها يومياً هذا البدوي من الإبرة وحتى الطيارة و"الشطافة" التي يغسل بها مؤخرته وحيث كان يستنجى أجداده بثلاث حجرات في الصحراء ولم يكن لديهم لا ماء ولا أنهار وكانوا بالرمل يتيممون حتى لممارسة أقدس الطقوس وهي السجود للحجر الأسود والصلاة؟؟؟؟......
4-المؤامرة الثقافية:
ربما لا يأتي الإعلام السوري بمفردة أصدق من كلمة المؤامرة لتفسير ما يحصل في سوريا ليس الآن وحسب بل ومنذ 1435 عاما، ولكن ما لا نتفق فيه مع هذا الإعلام بتحديد وماهية هذه المؤامرة وجذورها ومنطلقاتها وأهدافها وهويتها، فالمؤامرة ليست سياسية قط وحسب قدر ما ما هي مؤامرة ثقافية شاملة تستهدف العقل والوعي وتضرب مرتكزات الفهم السليم وتشوه المنطق وتستعمر الفكر....ما يحصل اليوم هو لتسويق الوهابية ولتبرير جرائم الغزاة باسم الأساطير والمعتقدات وإحلال قيم وثقافة البداوة والرمال مكان القيم السورية المتوارثة العظيمة ومحض عملية تطهير وغزو ثقافي جديد لإعادة سوريا لحظيرة البداوة التاريخية...
5-الخضر قديس من سوريا القديمة:
مارجوريوس...ولي المظلومين..ناصرالمقهورين... رفيق المسافرين..حبيب الفقراء المستضعفين.... قاهر المجرمين...شفيع المضطهدين وكل ما في الخيال الأسطوري السورياني القديم وله قدسية ومكانة عظيمة عند كثيرين وشرائح وطوائف مختلفة ..لكن الأهم والأجمل أنه لون الحياة..لون الخضار...والحب والصفاء والعطاء ورمز الخصوبة في بلاد الهلال الخصيب القديم....قارنوه مع أي اسم لكابوس بدوي قاتل قادم من بلاد الرمال والصفار والتصحر واليباب ومع أي سفاح وقاطع رؤوس كخالد ومعاوية ويزيد (الخلفاء الذيم قطعوا رؤوس أحفاد نبيهم وسبوا نساءه وأنكروا رسالته الخالدة) والحجاج وأبو عبيدة والخنزير المجرم عمرو بن العاص....أثر الثقافات في بماء شخصية الفرد والأمة....هل عرفتم لماذا تطمس وتحرم وتجرم وتكفر هذه الثقافات العظيمة؟ يا حرام
أهم خبر "عاجل" في فضائيات وإعلام الرسالة الخالدة والدولة وأجهزتها كلها مستنفرة له
القاضي الشرعي الأول بدمشق : أول أيام شهر رمضان المبارك هو يوم بعد غد الخميس..............
تكبيرررررررررررررر

#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل