قتيل في ساحة المسجد

فرانسوا باسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:42
المحور: الادب والفن
    

لو تسمح لي المئذنة
أن أحركها نصف ميل
إلي الشرق أو للجنوب
لتسلم من قاذفات القنابل
أو أفككها وأعيد البناء بغرب الفرات
أو بالجليل
أو إن أردت السلامة
بمصر
علي ضفة النيل
فغداً
قد تقوم القيامة
وينقض قابيل يذبح هابيل
………
علي رصيفٍ غارقٍ في دم العويل

شابٌ قتيل
سألت
لماذا قتل؟
قالوا: من السائل؟
قلت أنا أخوه
ليس من أمه، ولا أبيه
أخوه من عهد عاد
أخوه في الحلم وفي الرضاعة
وأخوه في المجاعة
لماذا قتل؟

قالوا
قيل كان يقاتل
دفاعاً عن الحق
أو عن حدود البلاد
أو عن العيش والحرية
في ثورةٍ لم تتم
بإحدي العواصم
أو عن الأولاد
الذين سينجبهم
حين ترضي حبيبته
أن يضمهما بيت
أو عن حياةٍ له تشبه الموت
أو عن موته المعتاد
أو ربما كان بالحقل وقت الحصاد
وعاد دون حصاد
فاغتيل في صمت
أو ربما بالمدينة كان يرمم بعض المنازل
أو مئذنة
فداهمه الأجل العاجل
علي يد من طعنه
في ساحة المسجد
انها الفتنة الكبري
أو الصغري
تعددت الأسباب والفتن
ومذابح الأواخر والأوائل
والقتل في التوراة
والإنجيل
والقرآن
باطل
ملت عليه
وأسدلت جفنيه
وحدقت في وجهه
لو كنت في سنه
كان يمكن لي أن أكون القتيل

أو أن أكون القاتل.

#فرانسوا_باسيلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل