قُدِّم رد شعبي ديناميكي على مخططات الحكومة و المقرضين، المناهضة للشعب

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 08:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عِبر إجراء تحرك مهيب في أثينا و تجمعات شعبية كبيرة في ثيسالونيكي و 58 من المدن، قُدِّم يوم 11/6 ردٌّ على حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين ورأس المال والاتحاد الأوروبي، يقول بأن التدابير الجديدة المناهضة للشعب التي يجري إعدادها، ستلاقي مقاومة قوية. حيث شكلت مظاهرات الأمس، التي نظمتها جبهة النضال العمالي "بامِه" و التي أسندتها 700 نقابة و غيرها من المنظمات الشعبية، نقطة تصعيد للصراع.

جدارية ضخمة عُلِّقت على واجهة مبنى وزارة المالية




في خطوة مفاجئة فجر أمس، اتخذ نقابيون من نقابات منطقة أتيكي قرارات للمشاركة في المسيرة و دخلوا مبنى وزارة المالية و قاموا بتعليق لافتة جدارية ضخمة على واجهته من جانب الساحة الرئيسية المعروفة في البلاد، ساحة السيتندغما قبالة مبنى البرلمان.



هذا و صوَّرت الجدارية المذكورة رئيسي الوزراء الأسبقين يورغوس باباندريو و أندونيس ساماراس و الحالي ألِكسيس تسيبراس في ظل رابطة الصناعيين اليونانيين، حيث تحيط بهم نجوم علم الاتحاد الأوروبي، ولكل منهم المذكرة التي حمَّلها (و يستعد لتحميلها) على عاتق الشعب. فيما يوجد أسفلها، شعار يحمل توقيع "بامِه" و هو التالي: "يكفينا نزيفاً، لقد دفعنا بما فيه الكفاية! أيها الشعب ضع يدك على زمام القضية! فلنضع حدَّاً للتدابير الجديدة و المذكرات الدائمة".

هذا و كان تجمع جماهيري لعمال يحملون رايات "بامِه" و يهتفون بالشعارات ينتشر بالتزامن مع نشر الجدارية الضخمة على واجهة مبنى الوزارة.



تظاهرة أثينا


شارك عشرات آلاف العمال فترة ما بعد الظهر الآلاف من العمال بشكل كفاحي في تظاهرة "بامِه" في أثينا و مختلف أنحاء البلاد. حيث تجمَّع في أثينا الآلاف من العمال و العاطلين عن العمل والمتقاعدين والشباب في ساحة السينداغما خارج وزارة المالية تحت الجدارية الضخمة التي نشرتها "بامِه".



هذا و كان المتحدث الرئيسي في التظاهرة يانِّيس تاسيولاس رئيس اتحاد عمال البناء في اليونان، قد شدد على وجوب رفض كلا اقتراحات المقرضين و الحكومة حول توقيع مذكرة جديدة تتضمن تدابير مناهضة للشعب.


كما و سجَّل يانِّيس تاسيولاس: "ليس لدى الحكومة أي" خط أحمر". فهي تقوم بتعميد اللحوم أسماكاً، لزراعة الأوهام. و هي تتابع الآن مسيرها على ذات منوال ما قبل الانتخابات. فليس هناك توافق مشرف للشعب ضمن معترك حلف ذئاب الاتحاد الأوروبي و سلطة رأس المال.

هناك حل و هو الذي سنقدمه عبر كفاحنا. من خلال تعزيز المنظور الضروري لتلبية حاجاتنا، و إدارة الثروة التي ننتجها من اجل تغطية مصالحنا. تقوم "بامِه" على غرار ما قامت به دائماً منذ تأسيسها و حتى الآن، باتخاذ مبادرة و تدعو للكفاح و وضع الانهزامية جانباً و إزاحة نقابيي الحكومة القديمين والجُدد و أزلام أرباب العمل

.
حيث هناك موقع لجميع العمال في دعوتنا هذه. أي لأولئك الذين حتى يوم أمس كانوا يقفون بتفكُّرٍ تجاه تقديراتنا. ممن اعتقدوا بإمكان حل المشاكل عن طريق التداول الحكومي و عبر إدارة أفضل. حيث ينبغي عليهم الآن، استخلاص الاستنتاجات ليواكبونا. حيث من واجب جميع النقابيين الشرفاء التجاوب مع دعوتنا هذه".



ودعا تاسيولاس إلى تنظيم الكفاح الشعبي ردا على التدابير المناهضة للشعب، و للمطالبة باسترداد الخسائر التي لحقت بالعمال على قاعدة تغطية حاجاتهم المعاصرة، ضد الاتحاد الأوروبي والاحتكارات.



ذيميتريس كوتسوباس: إن الحل هو في الكفاح العمالي الشعبي


شدَّد الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس، أثناء حضوره تظاهرة "بامِه" في السيندغما: "لقد نسيت الحكومة سلفاً إلغاء المذكرات و قوانينها التطبيقية اﻠ400 المناهضة للشعب. كما و نسيت حتى الفتات الموعود من قبلها عبر برنامج ثِسالونيكي. و هي تستعد لإبرام اتفاق تحضيري جديد لمذكرة جديدة تحتوي على العديد من التدابير الجديدة المناهضة للشعب. إن الحل هو في تنظيم النضال الشعبي اليوم، هنا والآن، لتطوير تحالف شعبي اجتماعي كبير ضد كل هذه التدابير و من أجل تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني.



إننا نكافح حالياً لزيادة الأجور والمعاشات التقاعدية و التعويضات و إنفاذ الاتفاقات الجماعية و إعادة الحد الأدنى للأجور إلى مستوى 751 يورو، وبالتأكيد أيضاً، من أجل إلغاء جميع القوانين المناهضة للشعب، و تحقيق استعادة فعلية لخسائر شعبنا و لمزيد من دعم العاطلين عن العمل بشكل جوهري".

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل