أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي زيارة - رواية – أقفاص الرمل (18)















المزيد.....

رواية – أقفاص الرمل (18)


حمودي زيارة

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


الفصل السابع
في شقة وثيرة ذات الوان خافتة, ورياش فاخر, ورائحة عبقة, استلقى عباس على الاريكة التي تقبع وسط الشقة, ماسكا جهاز السيطرة بيده, راح يتعقب القنوات بالضغط على الازرار, يحاول ان يجد شئ يذكره بالوطن الغائر في افق النصف الاخر, ولكن لن يعثر على شئ في جوف القنوات سوى غربان وضفادع وقيم داعرة. وبعد مرور برهة على تهجسه ونوبات خلجاته, اخترق اصغائه رنين الهاتف, رفع عباس السماعة, فاذا ببثينة تطلب منه ان تبقى مع كاثي بعض الوقت, وانها سوف تاْتي بعد ساعة. اجاب عباس بالرضا. وعندما وضع عباس السماعة تنهد بحرقة وصرخ:.
- اين الوطن, الاصدقاء, ازقة الطفولة, تعسا لمأرب الزمن واحقاده, اهملنا في كمد البعد نعاقر الامنا, ونساوم مدن الغرب باحزاننا.
اسند عباس راسه الذي وخطت شعره خصلات من الشيب, على حافة الاريكة, وطفق بمرارة يتساقط لواعجه في الوطن ودروبه التي كانت ضاجة بالرعب, وفي لحظة اوجس بان الق ما داهم نظراته, عندها صرخت عقيرته:
- لا لم اتاْلم, فقد قاسمت الوطن بعض الامه, انها ليست آلأمي بل ألأمه, وقد تركته دون ان اهرب بعض من آلأمه.
كانت الساعة الواحدة بعد الظهر, عندما خرج عباس لجلب البريد وكانت من ضمن الرسائل, وجد رسالة من محمد, أسر عباس في نفسه, ما اروع التفاتة السماء. قفل عباس راجعا بسرعة الى شقته , وعلى الفور فتح الرسالة فراح يقرأ بشراهة عذبة وبنظرات حادة.
(مع هدوء الذكرى وصفعة الفراق, انتهى الحلم الغائر فينا, من مشاوير تسكعه المسهبة في مدارج الطفولة التي عبثت بها توابيت الحروب, وخرافات حكايات الليل, واحزان الهمس التي تندبها سحنة الشوارع والاجساد المحتضرة في عفونة جدران السجون... الى مملكة مهجنة التي تنباْ بها سجين من الرافضة مابرح الى اليوم يحدث سجانه عن براءته منذ اتهامه بالبصق على صورة جدارية لمعاوية في مدخل الكوفة الجنوبي.. وبعد ليال خائفة يرمدها السهاد والمعلبة في ظلمة مرعبة تهدد ارتخاء الجفون. لم نستطع ان نوقف النزيف القمئ الذي يترشح من جرار الكلمات البلهاء للقابعين خلف كتائب العبيد, والاقزام الذين يعتمرون القبعات المرصعة بافخاذ الجواري, المهربة بقطار الليل من اعماق خزائن التاريخ الاموي. (وكتب محمد ايضا) هل سنعود الى النخيل كماء النهر نرتوي من ظلاله, وهل من الممكن ان يسنح لنا الزمن بالتمرغ بافياء الجدران... دعنا ياصديقي نمارس لعبة الاحتيال على الموت, ونهفو بتهريب اجسادنا من مدن الى اخرى, فاننا سوف نخسرها لا محالة على مشارفه (وفي الاخير اضاف) لا زلت بسمة عالقة على الاشداق, ولكن في خضم الشوق تنحدر دمعة.
وحالما فرغ عباس من قراءة الرسالة, انهمك في الرواح والمجئ في تجاويف فضاء الشقة, يرسم رموز واشكال مبهمة, ويغرز الهواء باصابعه.. نظره كان مثبت في مكعبات الارضية, مر زمن ليس بقصير على تاْرجحه, في الوقت الذي قرر فيه ان يتهالك على فراشه غاب في نوم هش... وبعد فترة وجيزة, انتبه على جلبة خطوات بثينة. بادرته بثينة بحنو بعد القاء السلام:
- ما سبب غفوتك فلا زالت اضواء النهار عنيدة.
- لا شئ, ولكن احسست بارهاق يباغت لحمي, بعد ان قراءت رسالة محمد.
واردف:
- ربما الرسالة اثارت اوجاع كنت قد نسيتها منذ زمن.
نزت الكلمات من بثينة:
- استلمت رسالة من محمد, كيف حاله, واين هو الان.
- مازال في المخيم ينادم لوحاته, ونوه باْن ثمة امل بالمقابلة على الوفد الهولندي.
- انه خبر رائع, فالخلاص من ذلك الوجود البائس, امنية خرافية.
- قال لي بانه رسم لوحة لجسد انسان عالق في نصال الاسلاك, وقد ابتاعها موظف في الامم المتحدة, وقال ايضا بانه سوف يقيم معرض مشترك مع مجموعة من الفنانين في الرياض.
ذهبت بثينة الى المطبخ لتعد العشاء, وبقى عباس رهن الاريكة, وكانت بثينة بين الفينة والاخرى تختلس النظر الى عباس, وجه بثينة يخامره الحزن والامتقاع, ما ان تطالع عباس وهو يبدو خائر القوى يصارع خطرات متاعبه, وعند تناول العشاء, نبست بثينة:
- عباس يهرسني الحزن, وانت في هذا الحال, اما انا جزء من متاعبك.
- لا يا بثينة بل انت سحابة مطيرة في يبابي وحكاية اثيرة في حياتي.
- ولكن يا عباس لا تجعل الحنين مرادف للياْس, كلنا في شوق لما تركنا خلفنا, بيد علينا ان نطارد الامل.
هز عباس راسه دلالة الموافقة, واستمر يأكل, ولكنه توقف عن الكلام. وبعد ان اشراْب الشفق وبداْت دجنة الليل تركل بقية ضوء الشمس, وبعد صمت طويل سالت الكلمات من فم عباس قائلة:
- بثينة سوف اخرج لبعض الوقت, اطوف بسيارتي حول المدينة.
- لا تتاخر.
- اريد فقط ان املاْ رئتي ببعض الهواء.
طاف حول المدينة ولكن لم تدمل جراحه, وحينما رجع من تسكعه, كانت بثينة نائمة... اغتنمها فرصة للحديث مع ذكرياته فنشاْ عباس يتناول ماضيات الاحداث ومعابر الامس في لوعة واسى مرت لحظات صامتة ومؤلمة قبل ان يضج بالوجع, عندما انهال بقبضته على راحة كفه الاخرى, ونبس بعويل حاد, وكأنه يحدث صمته.
- تبا لي كم كنت ابله واحمق لما ارتكبت من اخطاء, لمن قد ساومت بوطني على نواصي الارصفة, وتنكرت من ذكرياتي وتمردت على افياء النخيل ومويجات النهر, كيما انقذ رميم جسدي الذي سيتحول الى رماد, بعد ان تمزقه الايام ونازلات المرض.
***
انتابت عباس نوبة من الجنون, عندما أسر له كارث طبيب العائلة, بأنه لديه كلى واحدة, وقد استئصلت الاخرى, وان العملية قد اجريت عند وقت ليس ببعيد. اعاد عباس ادراج ذاكرته الى حيث رقد لمدة ثلاثة ايام في المستشفى في مدينة رفحاء, وتذكر بأن الطبيب (الباشا) الذي اجرى عملية القولون, طلب من عباس ان يوقع بالموافقة لأجرئها. ولكن الباشا بدل أن يكترث بالقولون اقتلع احدى الكلى. ربما الكلى الان في جوف احد الامراء. فور خروجه من الطبيب, حاول ان يطرح غضبه في صخب الشوارع, ويحرق اوراق افكار في شرود خطواته, بعدما عرف بانه يعيش في كلى واحدة. وبعد زمن طويل عاد ادراجه الى الشقة.
***
حشر عباس قوامه القصير في مقعد, موضوع في زاوية معتمة, بعد أن رجع من الطبيب, وكأنه خار حيال نوائب حماقاته, الليل كان شديد الحلكة واكثر هدوءا في ذلك اليوم, جذب عباس جسده الممزق من زاويا المقعد, عندما اطرق سمعه صياح حاد من اسفل شقته, مضى بصعوبة نحو النافذة , ليستقرئ الامر في خطوات متعثرة من شدة العناء الناشب في احشائه وما ان نظر الى الاسفل حيث مثار الصوت, وقال بنبرة مقرفة:
- ياللحظ العاثر.. انها جارتي العاهرة.
كانت كرستين تضرب الباب بشدة منادية على مدير البناية ان يفتح الباب, لانها فقدت المفتاح. في تلك اللحظة, رمى عباس ببصره الى تخوم الافق في ظلمة الليل التي بدت عارية بسبب الاضواء التي استباحت حلكتها, امام بحيرة واسعة التي كانت نفسها تبعث الاضواء العائمة على مويجاتها عاليا لتبدد كثافة الظلمة, وضمن شروده في خضم المشهد المسجى امامه, ناءت به الذاكرة. عندما طرقت كرستين باب شقته من اجل ان تعبر عن اسفها لما الم بالعراق من انين واوجاع... وبينما اخذت تطرد في الحديث الحف عباس ان تشرب الشاي معه. قالت كرستين بهدوء وتودد:
- ليس لدي مانع فعندي متسع من الوقت قبل الشروع باقتناص غرائز الاخرين.
وما ان استقرت كرستين على احد المقاعد التي تواجه المطبخ ذهب عباس لاعداد الشاي.
قالت كرستين مبادرة:
- انا لا استطيع ان افهم لماذا نحن هنا نحشر انفسنا في قضايا الاخرين, ونعلن الحرب ضدهم ضمن مبررات غبية وسادرة, ولماذا نحب فكرة هرس الاخرين .
اعترت عباس وعكة ريثما بلغ به الالم جد الوجع, في الوقت الذي شعر بانه امام امراة تدرك حقيقة اللغز, ولكنه لا يطيق ان يتحمل وخزة الم اخرى.
هام عباس مع ذهنه بتسال:
- كيف لبلد الف الخوارق ان ينبذ افراده في قاع الابتذال.
واضافت كرستين بالم واضح:
- بالرغم من اذكاء رماد الحروب من اجل مصالحنا ولكننا هنا نساْم كالجرذ ان لم ندفع الاتاوة.
وقبيل ان تغادر الى مشوارها الليلي اردفت قائلة.
- اتعرف بان الزمن ابشع جلاد فله اعرافه الخاصة عندما كنت في مقتبل العمر, كم كنت رائعة وجذابة, كنت لا اعرف للانتظار معنى كالصنم الابله مثلما الان في طبيعة الحال.
فقد اثارت كرستين مواجع الاحزان في حنايا جوارح عباس, حيث ذكرته في مدينته التي تتكاْ على اعتاب الحزن, وكم اغاظة فكره, استباحت وطن بتاريخه وترابه وافراده ونخيله على يد لص ماْفون, لا يكترث برائحة الالم التي تضج بها بيوتات الفقر, فانه فقط يكرس اكتراثه بمواخير مجونه وعظام ضحاياه. جذاذات وريقة ذلك اليوم القابع في ذهن عباس تحولت الى كابوس مقرف... استوفز عباس بخطواته نحو صندوق ورقي يضع فيه حطام ايامه. وبينما عباس راح ينبش في قاع الصندوق, بحثا عن ذكرى يثمل بانتشاء غامر في سلافة الحزن المعتقة في اخبية رفحاء... فالحزن هناك في فلوات الرمل اكسير ناجع, يجعلك كالمسيح وهو يعانق بحنان اعواده... رن جرس الهاتف, وبحركة سريعة التقط عباس السماعة, واذا بصديقه هاشم الذي التقاه في نواصي ديترويت. بداْ حديثه مع عباس بتأزم عن الوطن. رد عباس بشئ من الايحاء.
- هربنا من الوطن ولكن نسينا ان نهرب من الذكرى لذا وقعنا في فخ الحنين.
واصل عباس يتناوب الحديث مع صديقه بوجع وحزن, وما ان انتهت المكالمة, قال عباس:
- وجع يتدفق من كل مكان حتى من الهاتف, ينهش دماغي بالاضافة الى الليل’ اه ما اوجعه فللحزن فيه مغنم... اعباء, احزان, جراح هذا كل ما في حياتي.
بعدها حاول عباس ان يرقد الى النوم, لم يستطع, عندئذ قرر ان يترك الشقة, ويجوب الشوارع, وقال بهدوء:
- اشباح الوجع ملئت تجاويف الشقة. وبثينة غارقة في نوم عميق, فمن الاجدى ان اطرح قيود الوجع, وابث حزني الارصفة.
اغلق عباس باب الشقة ونزل هابطا السلم بنحو سريع وفي الاثناء التقته كرستين قائلة:
- الى اين ذاهب في هذا الليل.
- لا اطيق ان اهادن الوجع الذي يحاول ان يستبد بدماغي, دعيني ان اهرب الى نواصي الطرق.
- اين زوجتك بثينة.
- انها نائمة.
- اذن تعال معي نتناول فنجان من القهوة.
- لا, فاني اخشى الجدران لانها مثيرة للوجع
فما كان من كرستين الا ان اشاحت بوجها الشاحب, واستمرت خطواتها تطاْ مرقاة السلم. خرج عباس الى الشارع وقد كان شبه معتم, يطوح بيديه متمتما.
- اي ذنب اقترفت, عندما افرغت خلجات الذكرى من شراييني الى جدران ودروب مدينتي... وقلت ببلاده سوف تندرس اثار الوطن من حياتي, ولكن الوطن اخذ يدنو مني يقدر مسافات البعد, اظنه تعويذة مقدسة لا يمكن ان تخباْ في قارورة النسيان.
صوت حاد زعق في ذهنه:
- انسيت بان الخوف كان يتعرش على الجدران.
- نعم, كان الخوف يطبق على المدينة, والاقدار المتربصة في نواصي الشوارع, وعيون السلطة.. ولكن المسوخ قد سرقوا الوطن, وبيوتنا عنكبت بالفقر, وتمثلت معابد تتهجد لاحزاننا.
عاد عباس الى جدران شقته وقد تناهب الارهاق جسده, كيما ياْخذ قسطا من النوم, بعدما سامر هزيع الليل الاول يجوس الشوارع, وعندما دخل الى الشقة وجد بثينة في انتظاره. بدت بثينة حزينة فملامحها تغوص في الذبول والكمد, سالها عباس.
- ماذا بك لماذا هذا الحزن العالق في سحنتك.
- قد انهيت للتو الحديث مع منال. تاْلمت على قدرها وكاْن نصل قد اخترق قلبي, منال خلال المحادثة بدت كئيبة بحيث الكلمات تخرج مصحوبة بلعثمة ونشيج حاد يميت القلب, زوجها قبل فترة عبر الحدود الى ايران بعد ان فرغت مياه الاهوار من نهايات القرى الطافحة بدموع الحزن... اما ولدها فقد مات بعد ان تشقق جلده على دقة عظامه. وفي اثناء مداهمت بيتها للبحث عن زوجها, اضطربت منال ملتاثة كالبركان تكيل السباب والشتيمة لرجال الامن, وبحرقة كانت تقول لهم. ماذا فعلت لي الثورة فقد مات طفلي, وضاع زوجي وما لدي سوى جدران خاوية, تعسا لكم ولثورتكم.وما ان انهت منال كلامها خرجت الى الشارع تصرخ وتولول, فما كان من رجال الامن سوى الفرار, منال الان مطاردة, وارادت مبلغ معين تستطيع فيه ان تعبر الحدود الى ايران.
اضافت بثينة:
- اشعر بان طوفان هائل اجتاح حياة منال.
- لدينا بعض المال.
- علينا ان نرسل المبلغ باسرع وقت, حتى وان تطلب اجرة كبيرة, فنحن لا ندري ماذا يجري هناك في اتون العبث.
بدا وجهه يميل الى الصفرة, والاعياء. سألته بثينة عن سبب تعبه. وبصوت جاهش ندت الكلمات منه بحزن:
- طبيبنا كارث اخبرني في زيارتي الاخيرة بعد ان شعرت بالم حاد في بطني, بأن الكلى الثانية قد زيلت بعميلة منذ زمن غير بعيد. عندها تذكرت العميلة التي اجريتها في مستشفى رفحاء من قبل الطبيب الباشا, عندئذ عرفت بأنه اللعين قد استأصلها. اشار علي كارث ان ارفع دعوة قانونية ضده. سخرت من هذا العمر الذي مزقت اشلائه لرغبات الاخرين.
بكت بثينة كثيرا على ما جرى له.
استيقظ عباس متاخرا ذلك اليوم... بالرغم من ذلك فلا زالت لديه رغبة في النوم. تناول الفطور وجلس يشاهد التلفاز... وبعد ساعة من الملل المقيت, قرر ان يخرج الى دهاليز المدينة, يتوغل في مسارب نيويورك الخانقة, المترعة بالعفونة. وقبل ان يذهب عباس الى المقهى العربي في نيويورك كعادته, جلس في مقعد منعزل تحت شجرة الصفصاف, وبحيرة واسعة كانت تمتد امامه. وعلى ارتعاشات الموج, تناهت الى ذهنه بيادر احلامه, بتذوق فرح الحرية, والتمرغ على وثار طلاوة براءة الايام بعيدا عن نوبات جنون السلطة, وقال عباس بتاسف:
- سيان كل سلطات العالم, والفرد كثور المصارعة سيقتل في النهاية.
وبعد ان انضب متعته من البحيرة, مضى نحو المقهى, وما ان اطال المقهى, رمى عباس بجسده الناضح لقوته الى مقعد يحاذي الشارع, واتفق ان جلس بجانبه شاب من الجزائر, قد اسقط ايضا اوراق وطنه باحثا عن فرديته في دروب ثملة من رائحة الخمر. دخل عباس بمحادثة مقتضة معه عن زمن الانتحار الذي يمر به الانسان العربي.
تفوه الجزائري بلوعة:
- لم نعلم الرمل والنخيل على الرفض, ولم نتقن سر الظلمة في ليالي الخيانة, ونسينا ان نطهر الاصابع التي كانت تحمي رتاج البوابة... فركضنا في دروب عارية من الاشجار, سوى اعمدة فارعة لنقاط التفتيش... وما زلنا نقول الغد حتما سيكون لنا... ولكن نحتاج كثيرا من الذل تحت ظلال اعلام المحتل. نحن اشهر خاسر في الوجود قاطبة.
تمتم عباس:
- بالرغم من تواتر المأساة, وفداحة الجراح والخيبة التي ولدت معنا, ما فتاْ هنالك بصيص مخباْ في ارواحنا رغم تواجدنا في مدن الغرب.



#حمودي_زيارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية - اقفاص الرمل (17)
- رواية - اقفاص الرمل (16)
- رواية – أقفاص الرمل (15)
- رواية – أقفاص الرمل (14)
- رواية - اقفاص الرمل (13)
- رواية – أقفاص الرمل (12)
- رواية – أقفاص الرمل (11)
- رواية – اقفاص الرمل (10)
- رواية – أقفاص الرمل (9)
- رواية- اقفاص الرمل (8)
- رواية- اقفاص الرمل (7)
- رواية- اقفاص الرمل (6)
- رواية - اقفاص الرمل (5)
- رواية – أقفاص الرمل (4)
- رواية – أقفاص الرمل (3)
- رواية – اقفاص الرمل (2)
- رواية - اقفاص الرمل (1)


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي زيارة - رواية – أقفاص الرمل (18)