أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - غازي العبادي وجيل الستينات السردي














المزيد.....

غازي العبادي وجيل الستينات السردي


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 01:29
المحور: الادب والفن
    


غازي العبادي وجيل الستينات السردي

أقام اتحاد الأدباء جلسة استذكارية لرمز كبير من رموزه الثقافية هو القاص والروائي غازي العبادي ، أدار الجلسة الناقد علي الفواز الذي قال ان البعض يتهمنا بعدم اهتمامنا برموزنا الثقافية، وهناك قاعدة يتم التأسيس عليها ان التحول الفني الذي حدث في السرد ،كان بتأثير التطور الذي احدثه الرواد في هذا الفن ، وأشار الفواز الى ان الستينات كانت مرحلة خطيرة في كل المستويات ، فكل ما تشكل فيها انحاز الى التجريد ، وحين نتحدث عن روائي وقاص كبير ستيني هو غازي العبادي ، فنحن نتحدث عن التجديد الذي حدث للثقافة العراقية في الستينات ، وقد ولد غازي العبادي عام 1935 في ميسان ، وهذا يعني انه اكتسب الكثير من الصفات الجنوبية ، وقد جاء الى بغداد ، ثم سافر الى موسكو ، واشتغل على اعمال تورجنيف وبما يسمى النزعة الهاملتية، ويبدو ان هناك تلاقيا بين شخصية الجنوبي ، الذي وجد في هاملت القلق النفسي ، وكان هناك تماهي بين الاثنين ، وتعرف غازي العبادي على جلجامش والقلق بين الحياة والموت والتعبير الوجودي ، وقد أصدر العبادي عشر مجموعات قصصية ، أغلب أبطاله يعانون من هاجس الخوف والموت ، ويبحثون عن الجمال ، وكان يعاني من الآخر ، وكان يظن ان شخصا ما يراقبه ، ويتلصص عليه، وكان يحلم كثيرا ، وعنده اربع روايات مطبوعة ، وروايته الخامسة لم تطبع ، كما ان له اعمالا مترجمة.
يرى الناقد فاضل ثامر ضرورة استذكار الرموز الثقافية الكبيرة ، وغازي العبادي أحد الرواد منذ نهاية الخمسينات، كان يتصف بتلقائية كبيرة ، ومحبوبا من الجميع ، كانوا يلتقون في المقاهي الأدبية ، وفي ثورة 14 تموز وجد نفسه منحازا الى اليسار ، وحين عاد من الاتحاد السوفياتي ، كان محملا بذخيرة مهمة ، والقصة الستينية كانت تتسم بالنزعة الوجودية، واشار الناقد فاضل ثامر الى ان غازي العبادي تميز بالعودة الى الواقعية ، وبدت كتاباته متأثرة بالمنظور الاشتراكي ، وبين الناقد ثامر ان النقاد سلطوا بعض الضوء على تجربة غازي في القصة، وبين ثامر انه والناقد ياسين النصير ألفا كتابا حول القصة الستينية ، كان غازي العبادي ضمن الأسماء التي اختاراها ، واشار ثامر ان غازي لم ينكسر سرديا ، وواصل تجربته ، وكان مضطرا أن يضع قدما هنا وقدما هناك ،وكان يحظى بمكانة كبيرة بين الناس ، واضطر الى الهجرة ، وعانى كثيرا.
قال الناقد علي الفواز ان جيل غازي العبادي اتصف ببروز الاتجاهات التجريبية والتي اقترنت بموقف هروبي، وبدأنا نكتشف ان البطل الواقعي الذي كان يعبر عنه القاص عبد الملك نوري، أخذ يهرب من هذا الواقع ، باتجاه نزعة وجودية ومأزومة،، مما يتميز بضعف العنصر التوظيفي ، واخذت القصة تميل الى البناء الرمزي واتصفت بالذاتية بنظرتها الى الحياة ، وكانت النظرة قبل ذلك اجتماعية، وقد جاءت النظرة الذاتية من الأدب الوجودي ، أمثال سارتر وكامو، بدت الشخصيات ملتبسة بوعي وجودي ، واراد القاص ان يقدم لنا البطل الضحية الذي فقد براءته، حين تعرف على عوالم جديدة وخاصة بعد عام 1963 حين كان العمل يجري على التفكيك البنيوي، وقد تأثرت القصة العراقية بأجواء تشيخوف ، ومن النزوع الى الوعي من قراءة فرجينيا وولف..


صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملتقى الاكاديمي يحتفي بسعد الطائي
- ارهاب وكاريكاتير في قاعة الجواهري
- معاناة المرأة العاملة في العالم العربي
- المسرح مدرسة نتعلم فيها الاصلاح
- الهوية الثقافية وتنوع الاختلاف
- القاص عيسى عبد الملك في نادي السرد
- حقائق عن حياة السياب وشعره
- ياسين يغني في الثقافة للجميع
- المرأة العراقية والثامن من آذار
- أرواح ظامئة للحب: رواية : الجزء الرابع والأخير
- أرواح ظامئة للحب: رواية : الجزء الثالث
- اتحاد الأدباء في المتنبي يحتفي بعيد الحب
- أرواح ظامئة للحب: رواية : الجزء الثاني
- أرواح ظامئة للحب ، رواية ، الجزء الأول
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الرابع والأخير
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : الجزء الثالث
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الثاني
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الأول
- في عيد الأول من أيار نواصل النضال
- قضية الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - غازي العبادي وجيل الستينات السردي