أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الرابع والأخير















المزيد.....



فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الرابع والأخير


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


(22)
حبيبك يتصل بك معبرا عن حبه الكبير واشتياقه الشديد ، وأنت الوحيدة الغريبة في وطنك ، لم يكن لك أصدقاء جدد بعد ، ولم تتمكني من الاتصال بأصدقائك القدامى ، الحياة تسير بك حزينة هادئة وانت لا خل لك ولا أنيس ، حبيبك يعبر عن حبه على شبكات الانترنت وعبر الهاتف النقال ، تتبادلان الحب الذي حرمت منه ، وتواصلان عشقكما المستعر وانت جذلى بحديثه العذب وكلماته الحسان وتواصله الذي يبث في قلبك السعادة ،ويحيي موات نفسك المتعطشة الى كلمات الحب والوداد ، تحييان جلسات الحب بينكما على الرغم من المسافات الكبيرة ،التي تفرق بينكما ولكنكما تحاولان بناء حياة سعيدة واحياء علاقة حب عميقة بينكما ، كلماته تحييك وهمساته تنعش قلبك الذي كنت تظنين انه مات منذ زمن طويل
- يسألك الحبيب عن أخر مستجدات سعيك الدؤوب للعودة الى العمل الذي تحبينه كثيرا ، وانت تحدثينه عما جد معك بعد حديث الحب والهيام الذي لا يمكن ان تتخليا عنه مهما كانت الأحاديث الأخرى عظيمة ، فالحب اولا والرجوع الى العمل ثانيا ، وحبيبك يستمع الى كلامك فرحا مسرورا لأنه استطاع ان يدخل الى قلبك الفرح المنشود



تحدثين حبيبك بكل ما يمر بك ، عن الشوق الكبير الى أحضانه ، والى كلماته العذبة التي تبعث الحياة الى نفسك الظمأى ، وعن سعيك الدؤوب اتلى العودة الى العمل ، فأنت لا تحبين البطالة ،لا تودين ان تكوني بحاجة الى انسان لينفق عليك ، وانت بقيت العمر كله تشتغلين وتنفقين على من هم حولك
تمصي الأيام الخمسة وانت في اوج اشتياقك للعودة الى عملك ، الذي تحبينه كثيرا ، تخبرك الموظفة :
- ملفك لااثر له ، انه مفقود
تسارعين الى احد الموظفين الذين تجدين عنده عددا كبيرا من المراجعين دليلا على حسن عمله :
- لتكتب لك على هذه الورقة ان ملفك مفقود ، وتوقع الموظفة المسؤولة عن الملفات على العبارة التي تكتبها
تعود ين الى الموظف بعد كتابة العبارة ( الملف مفقود ، ولا امل بايجاده )، يقترح الموظف :
-هل عندك اوراق تعيينك والأوامر كلها منذ التعيين الأول وحتى مغادرة العراق ؟
- عندي كل الآوراق ، كنت احتفظ بنسخة من كل الكتب الادارية التي كانت تصلني من وزارة التربية
- جميل ، هاتي الأوراق
يجمع الموظف الأوراق ويعمل منها ملفا ، ويطلب منك ان تذهبي الى المدير العام لأخباره بالحكاية ، يوقع المدير العام على ملفك بعد ان يطلع على الأوراق التي بداخله ، لكن الموظفة تمانع بقبول الملف :
-;- على أي أساس اعطيك ملفا جديدا؟ لن اعطيك اي ملف جديد -
-;- تسارعين الى المدير العام وتشرحين له الأمر ، يقول لك
-;- - نادي الموظفة
-;- تسارعين الى الموظفة وتخبرينها بامر المدير ، فتعود معك اليه ، فيقول لها :
-;- - اعملي لها ملفا من الأوراق التي بحوزتها، كل أوراقها ثبوتية وصحيحة
-;- تطلب الموظفة ان تذهبي الى احد الموظفين الآخرين ليجمع اوراقك بغية عمل ملف لك، يهيئون الملف الجديد ، تقول الموظفة المعاندة :
-;- - لن ارسل الملف الى تربية الرصافة حتى يرسلون لي طلبا ، عودي الى تربية الرصافة الأولى واخبريهم بما قلت
-;- تعودين سريعا الى تربية الرصافة الأولى وتطلبين منها ان تكتب لك كتابا موجها الى الكرخ الأولى تطلب ملفك
تتعبك المعاملات البطيئة ، كل موظف لايمنحك ما تريدين من اوراق حتى ينفذ صبرك ، وتجدين نفسك عاجزة عن مواصلة الانتظار ، لا تجعلك كلماتهم تفقدين طاقتك ، رأيت الكثير من المراجعين يغضبون من شدة تأخير ما يريدون الحصول عليه من تواقيع المسؤولين
حين تذهبين الى مديرية الكرخ الأولى، وتعطينهم الكتاب الذي يتضمن طلبا بارسال ملف خدمتك السابق الى المكان الجديد الذي سوف تعملين به ، تقوم الموظفة بطبع كتاب لترسله مع الملف يبين عدد الأوراق التي يحتوي عليها ملفك، تنفذين ما أرادت ، وتعودين اليها :
اعطيني نسخة من هذا الكتاب-
لا يمكنني هذا ..... لن أعطيك ما تريدين ، لقد أتعبتني كثيراا-
اعطيني الكتاب لأذهب به الى قسم الصادرة-
لا لن اعطيك اياه ، سوف اقوم انا بتوقيعه من الصادرة قبل خروجي من هنا-
تسيطر عليك الخشية ان تقوم الموظفة ،التي اجبرت على عمل ملفك باتلاف هذا الملف ، وتدعي انها ارسلته الى الجهة المطلوبة ، من يدريك ؟ كل شيء يمكن ان يضيع ؟
تنتظرين ان يصل الكتاب مع الملف الى مديرية تربية الرصافة ، وتطول ايام الانتظار ، تعودين متسائلة الى الموظفة المعاندة :
لم يصل ملفي ، ماذا حل به ؟-
انتهى عملي معه ، وقمت بارساله الى الجهة التي تريدين -
لكنه لم يصل -
انتظري ، سوف يصل-
تهرعين الى تربية الرصافة الأولى :
هل وصل ملفي ؟-
لا-
- وكيف يمكن ان يصل ؟
اذهبي الى قسم الملفات واستفسري عن الملف ، قد يكون وصل اليهم -
تسارعين الى قسم الملفات :
اسمي س هل وصل ملفي من تربية الكرخ ؟-
- اعطينا رقمه وتاريخه ، لنتمكن من اخبارك
تسارعين الى تربية الكرخ ، والى الموظفة المعاندة نفسها :
لطفا من فضلك ، اريد رقم الملف وتاريخه الذي ارسلته الى تربية الرصافة الأولى -
تسجل الموظفة المعاندة رقم الملف وتاريخه في ورقة وتعطيك اياها ، تنظرين الى الساعة ، تجدينها قد تجاوزت الواحدة ظهرا ، تفكرين ان الوقت قد فات هذا اليوم



(23)
سميرة تمر بأزمة عاطفية ، كانت تظن ان محمودا يحبها واذا بها تكتشف انه لم يشعر بها امرأة عمره ،التي يقف بجانبها في أهوال الحياة وتعرجاتها، تزوجته لأنه ادعى بالحب وهي تحيا في صحراء قاحلة لم يعبر لها احد عن مكنون قلبه ، والرجل الذي تحبه كثيرا كان مرتبطا بامرأة أخرى ، ووجدت سميرة انه من غير المناسب ان تكشف عن الحب الكبير الذي تحمله في قلبها لحبيبها الحقيقي ، وحين صرح محمود لها بالحب ، سارعت الى ان تعامله بالمثل وان تجعل نفسها تبادله عاطفته بالإيحاء ، سهرت الليالي الطويلة وهي توهم نفسها انها احبت محمودا كما يحبها ، ولكن السنتين اللتين انصرمتا من عمر الزواج وما مرت به أثناء الخطوبة جعلتها تتأكد ان محمودا لم يحبها فعلا ، وانه اراد الوصول اليها للتمتع براتبها وثروة أسرتها، ولأنه غير قادر على ان يكون رجلا منفقا كما تعلمنا الشرائع والقوانين ، وحين لم تتمكن من الاحتفاظ بجنينها انكشف لها محمود، ولم تعد قادرة على ان تحيا بالوهم الذي ارادت ان تصبغ به حياتها ، تمر الأيام وهي محرومة من كلمة حنان ، او لمسة حب ، وكأنها قد تزوجت منذ سنين طويلة ، تدربت على ان تحيا وكأن محمودا قد فارق الحياة ، لأنها حين طلبت منه الطلاق لم يوافق الا بشروط
- ان تتنازلي عن حساباتك في المصارف
- اية حسابات ؟
- الثروة الكبيرة التي يملكها والدك
- لكني لست الابنة الوحيدة لوالدي ، عنده بنات غيري كما عنده أولاد
- اجعلي اخوتك يتنازلون ايضا ، فهم يحبونك
- سأتنازل عن نصيبي انا فقط ، ألم أمنحك كل راتبي ، ألم يكفك هذا ؟
- عندك الكثير وانا احتاج الى النقود
- الا توافق على تطليقي ان رفضت ، طلبك هذا ظلم لي
- سوف اطلقك بعد ان اصرح انك لم تكوني عذراء
- هذا افتراء كبير وانت حقير
- اعرف انني حقير جدا ، لماذا وافقت على الزواج مني ؟ أليس لأنك سبق وان أخطأت ؟
- لم اخطيء
- لماذا اجهضت نفسك اذن ؟ أليس من اجل اخفاء خطيئتك الجهنمية ؟
- اي خطيئة ؟
- لا أدري ، كنت حاملا حين رضيت بالزواج مني ، لماذا وافقت على الزواج مني ؟ كل الناس يعرفون انني حقير ولا أملك اية صفة حسنة ، كيف يمكن لمن كانت من اسرة معروفة ،وتملك الكثير من النقود ولها عمل ناجح ،وجميلة مثلك ان ترضى بالاقتران من رجل لا يملك شيئا ؟
- هل لأنني اؤمن بالمساواة ووافقت على الزواج من رجل فقير ؟ تعاملني بهذا الجحود
- ليس الفقر لوحده ، فانا معدم من كل الحسان ، عاجز عن القيام بأمر جميل ، أخبريني ماذا أملك من خصائص جعلتك تقدمين على الزواج مني ، أليس لإخفاء حقيقتك الخاطئة؟ لم ترض واحد ة من النساء بي ، رغم انني صرحت لهن جميعا بالحب
- لماذا تكره نفسك الى هذا الحد ؟ كيف كانت طفولتك ؟ لابد انها كانت مريرة ، قل لي من هو الرجل الذي أخطأت معه ؟
- لا أدري
- ولماذا لم اتزوجه ؟ لابد ان من تمارس الحب مع رجل ان تكون عاشقة له ؟ لماذا اذن لم نصبح زوجين ؟ ولماذا اضحي بسمعتي في مجتمعنا العراقي ، وأتخلى عن الاج منه ؟
- لا ادري كفي عن سؤالي ، لا أعلم شيئا
تسقط سميرة مريضة ، يسافر محمود الى بلاد بعيدة ويتركها معلقة لا تعرف هل هي متزوجة ام مطلقة
تحاولين ان تجعليها قوية وان تبدأ الحياة من جديد ، فالحياة جميلة ، وتستحق منا جميعا ان نناضل من اجلها، وان كانت اليوم سميرة تشعر بالإنهاك وضعف العزيمة ، فإنها غدا سوف تعود الى قوتها المعهودة وان تناضل من اجل ان تحصل على الطلاق من زوجها



(24)
غدا عيد ميلادك ، حيث لا يرضى بعضهم ان يشاركوك فرحتك في هذا العيد ، تحتفلين مع نساء العالم كله في الثامن من آذار من كل عام بهذا العيد المجيد ، تأتيك بطاقات التهنئة من الأصدقاء ، وتقدم لك باقات من الورد دليلا على المحبة ،التي يحملها أصدقاؤك نحوكـ تقام الاحتفالات والمهرجانات مهنئة النساء في عيدهن الجميل ، ولكن كيف يمكنك الاحتفال هذا العام وأنت وحيدة وحبيبك ليس بقربك ،كي تجدي الفرح وتحمل نفسك السرور ، صديقاتك يهنئنك بهذا العيد ، فكيف تجدين الفرحة التي تناسب هذه المناسبة الكبيرة وحبيبك بعيد في ديار بعيدة ، فهل كلماته المهنئة تكفيك ؟ ألست بحاجة الى دفء الرجل المحب وأحضانه كي تشعري ان الدنيا ما زالت تستحق ان نعيشها ملء النفس والعين وكل الحواس ، تتطلعين الى ان يكون حبيبك قريبا منك هذا اليوم الجميل ، ولكن ماذا يمكنك أن تفعلي وقد باعدت بينكما المسافات ، وحالت دون اجتماعكما البحار والمحيطات ، ولكن ما زال الأمل في اللقاء يملأ قلبك محبة وتطلعا ، قال لك حبيبك على صفحات الانترنت امس :
- غدا في الصباح انتظري مني مفاجأة تسعدك
- ما هي هذه المفاجأة ؟!
- كيف تطلبين ان احرق مفاجأتي لك ؟ في الصباح الباكر وحين تنصتين كعادتك الى غناء الشحرور ، تصلك مفاجأة لذيذة مع صوت فيروز الدافئ وكلمات أغانيها التي تعشقين ، وقبل ان يهنئك الأصدقاء تكون المفاجأة تحت يديك
- ما أسعدني بك حبيبي الرائع ، سوف انتظر المفاجأة بكل ما لدي من فرح
- لن تحتاجي الى الانتظار ، سوف تصلك حالما تستيقظين من نومك وتتهيئين لاستقبال يوم جديد
ما هي مفاجأة حبيبك ؟ لقد اعتدت منه على ان يدخل الفرح الى قلبك بأحاديثه الجميلة ،وغزله الرائع وكلماته التي يسعى بها الى جعلك مسرورة ، هل يمكن ان يأتي الى بغداد ؟ هو عاشق لهذه المدينة الجميلة ، ولكن كيف يمكنه ان يأتي والحوادث والمفخخات تغتال الفرح من القلوب ،التي ما فتئت تحاول اجتثاث الهزيمة من نفوسها المتعطشة الى الفرح ، هل يمكن ان تنعما بالحب على صفحات الانترنت كما عهدتما في الأيام التي مضت ، تقصران الليالي بحديث شائق جذاب بكلمات تنعش القلب وتفرح الفؤاد ، سوف تكونين سعيدة في صباح الغد ، قربه منك يجعل السعادة بين يديك ،واحضانه الدافئة التي يمنحها لك تجعلك تطيرين في الأعالي مع النجوم المغردات ..... وسوف ترنو الشمس اليكما متطلعة الى ان تحظى بمثل سعادتكما ، تتوقعين وتحدثين النفس عما سيحمله صباح الغد اليك من مفاجآت ، وتحلمين ان يأتي الحبيب اليك فاتحا ذراعيه ليحضنك وينسيك طعم الآلام والغربة التي كابدتها في الفترة الماضية
هل تعدين النجوم ؟ وهل تحاولين معرفة كم عدد الكواكب التي تجري حول الشمس ؟ وهل ستتوصلين الى حركة الفصول الأربعة وما الذي يجعل الأزهار متفتحة في الربيع ،والأشجار تصفر أوراقها ثم تتساقط في فصل الخريف
تستمعين الى اغاني فيروز الجميلة وانت تحاولين ان تنالي غفوة قصيرة ، ولكن هيهات ، ما كل ما يتمنى المرء يدركه ، فكيف تدركين الصباح وانت مسهدة حيرى
يكتب حبيبك على صفحات الأنترنت :
- تعالي معي ، حجزت فندقا في بيروت باسمي واسمك ، سنكون معا يومين بنهاريهما والليلتين
لا يمكنك ان تصفي حجم الفرحة التي جلبها لك هذا الرجل الحبيب ، تحضرين حقيبتك ، تضعين فيها قميصا للنوم ومنشفة وبعض الأشياء التي تحتاجينها في السفر ، وسوف تبعدين نفسك عن متاعب الكتابة ومشقات التفكير
الفرحة لا تسعك وانت تعيشين مع حبيبك ، فيذيقك طعم الشهد وترين معه كيف تكون اللذة ، حياة من السعادة الهائلة ومن النعيم الدائم هلت على ربوعك ، فأكسبتها خضرة لا يمكن لأية قوة أن تقتلعها من قلبك الظامئ الى لمسات من الحنان ، حديث من القلب يصل الى نفسك التواقة الى أحضان الحبيب ودفء وداده ، ومشاعر صادقة تجدين معها ان حياتك بدأت بها ، تقتلعين مرارة أيام السهاد والحرمان ،التي بقيت معشعشة في الفؤاد قبل ان يظهر الحبيب ، فتولي غيوم التعاسة تاركة أيامك ،ولا أمل لها بالعودة بعد ان حلت بقلبك تباشر الوصال ،وورود الحب وازهار اللذة التي لم تجدها نفسك المعذبة ، تتناجيان على أصوات الألحان العذبة وتتراقصان وقد احاطت ذراعاه بخاصرتك ، وانتما تحلمان بيومين كلهما أنس وسعادة وسوف يظهر نورهما على أيامكما القادمة ، فتشع بهاء وجمالا ورقة ،
لم تتنزها في شوارع بيروت ، ولم تطلعا على معالم المدينة الفاتنة ، انما بقيتما في غرفتكما في الفندق ،تتحدثان عن المشاعر الجياشة والعواطف التي تحيي موات الانسان ،وتبعث الراقدين من رقادهم ليتذوقوا اجمل ما منح الله لبني الانسان
ألم يجعل الله الحب من أعظم النعم التي وهبها البشرية ، فسعدت نفوسها واستقرت قلوبها وتنعمت بما وهبها الله
ألم يجد الباحثون ان الحب من أعظم الوشائج ،التي تربط بين الذكر والأنثى فتحيل حياتهما الى شموس مضيئة ،وصحراءهما القاحلة الى حدائق غناء ، وانت وجدت ضالتك في حبيب أذاقك كل الجمال والمتعة التي كنت تنشدين ، فيا لسعادتك التي استمدتها من ينبوع من الحنان وهبه لك الحبيب ، فأصبحت قادرة على الحياة تستمدين من قوته ما ينير دربك ويمنحك القدرة على الاحتمال ، حبيبك الرائع جعل منك انسانة جديدة ، تتطلع الى الوجود بثقة انها قادرة على أن تجعل حياتها اكثر جمالا وبهجة






(25)
تذهبين الى مديرية تربية الرصافة ، تبحثين عن الموظفة يخبرونك انها خرجت في مهمة للملفات ، سالت :
-هل انتظر ؟
ليس اليوم ، لديها معاملات كثيرة ، ولن تنتهي هذا اليوم ، تعالي بعد يومين-
تكررين الذهاب ، سائلة اياهم عن الملف الذي اضاعوه ، ثم بعثوا بديلا له ولم يصل بعد ،
بعد يومين ترين الموظفة وهي لطيفة جدا ، تزدحم حولها المراجعات ، وتجلس الموظفات الباقيات مرتاحات من ازعاج المراجعين ، يتناولن فطورهن ، ويشربن الشاي ، وان تشجعت وسألت احداهن عن ملفك :
ليس معي ، اذهبي الى النافذة وسلي من هناك-
ولكن النافذة مغلقة ، كيف أسال وانا واقفة وراءها ؟-
لاتناقشي ، هيا انطلقي الى هناك-
تلتفت الموظفة الى المراجعين وتقول لهم :
هيا جميعا الى خارج الغرفة ، سلوا ما تريدون من خلف النافذة-
يصيبك الغضب ولكنك تكتمينه ، لا فائدة ان تغضبي في مثل هذه الأماكن ، يجب ان تكوني هادئة ، ولا تتسرعي او تتهوري ، كل شيء بحساب ، كوني متزنة لئلا يصيبك الندم ، ولات ساعة مندم
تسألين الموظفة اللطيفة :
هل وصل ملفي ؟-
لاعلم لي حبيبتي ، سلي قسم الملفات ، وهات لي بالرقم والتاريخ-
تسارعين الى المكان الذي وصفته لك بالتفصيل :
- ظهر ملفك الحقيقي-
تعودين برقم ملفك وتاريخه ، كتبا على ورقة صغيرة ، تسرعين الى مديرية تربية الرصافة ، تجدين الوقت قبل الساعة الثانية بقليل ، يمنعكم الحارس الواقف بالباب من الدخول :
لاتجدين احدا الآن ، الجميع سيخرج ، انتهى الدوام لهذا اليوم -
ترين افواجا من الموظفين يخرجون من البناية ، تجد ين الموظفة اللطيفة بينهم :
وجدت رقم ملفي وتاريخه-
لاأستطيع شيئا الآن ، تعالي غدا-

تسارعين صباحا الى الذهاب الى مديرية تربية الرصافة ، تعطين الموظفة الرقيقة رقم ملفك وتاريخه ، تخبرك انها سوف تقوم غدا بمراجعة الملف وتقدير سنوات عملك كمعلمة في المدارس العراقية ، تنتظرين قدوم اليوم التالي بفارغ الصبر ، طال الانتظار ولم تحققي شيئا ، وها ان الأيام تتوالى عليك وأنت عاطلة عن العمل ، تبيعين ما بحوزتك من قطع ذهبية كنت قد ابتعتها فيما مضى من الأيام ، حين كان راتبك يكفيك ويكفي أسرتك ، في الأعوام التي تلت خروجك من العراق ، لم يكن الراتب عاليا دائما ، كنت تساعدين راتبك الضئيل بما تأخذين من دروس خصوصية لتدريس مادة اللغة العربية وآدابها لطلاب المدارس الخاصة في المغرب ، مثل المدرسة الفرنسية والمدرسة الامريكية ، والمدارس الخاصة العربية ، مثل المدرسة الليبية والمدرسة السعودية ، والسفارات العربية التي تحرص على تعليم أبنائها قواعد اللغة العربية وآدابها ، وكنت أنت سعيدة بتقديم ما يمكنك من هذه العلوم لعاشقيها من الطلاب العرب
من يشتري منك القطع الذهبية التي تجدين نفسك مضطرة الى بيعها صائغ في حي البنوك ، تعرفت عليه وكنت تذهبين الى دكانه لبيع ما بحوزتك ، والحصول على النقود التي سرعان ما تتبخر وتطير ، لغلاء الحاجات الفاحش ، بالاضافة الى اثمان المواصلات المرتفعة ومقاهي الانترنت واسعار الاشتراك في خدمات الهاتف المحمول ، لم تستطيعي استخدام الكيات او الكوسترات للتنقل من مكان الى آخر ، فأنت تريدين ان تحصلي على بغيتك بالعودة الى عملك بالسرعة الممكنة ،تستعينين بسيارات الأجرة رغم ارتفاع أثمانها للوصول الى الأماكن التي تريدينها ، ولكن الانتظار القاتل ، وتباطؤ بعض الموظفين في انجاز المعاملات يجعلك تتأخرين كثيرا
الباب لايفتحونه الا بالساعة العاشرة ، في قسم الاستعلامات يكررون لك السؤال نفسه :
ماذا تريدين ؟ ولأي غرض أتيت ؟-
تقولين لهم:
- لفلان
، تريدين ان يوقع على معاملتك ، يقول رئيس القسم الواقف :
سوف نطلب الموظف الذي تريدينه ، ليأتي الى هنا -
- وكيف يمكن ان يعرف ماذا نريد من تواقيع ؟ الا يجب ان يرى أوراقنا أولا ؟
وكل يوم ينقضي معهم بدون طائل ، في الباب الكبير ، تكون افواج من المنتظرين متزاحمين ، كل منهم يريد الدخول لانجاز معاملته ، لكن الواقف على الباب يسأل :
ماذا تريدين ؟-
تضطرين الى حمل ورقة تسجلين بها رقم معاملتك وتاريخها ـ ليراها الواقف على الباب ويسمح لك بالدخول ، ايام كثيرة انقضت وانت تنتظرين السماح لك بالدخول ، وعرض مشكلتك على المسؤولين الذين يؤخرالواقفون ببابهم معاملات المواطنين بعض الأحيان ، مما يضطر المواطن المراجع ان يذهب للمسؤولين مشتكيا بطء المعاملات ، طالبا النظر بعيون الرحمة الى رغبة المراجعين في اثبات المظلومية التي يعانون منه
ا
(26)
يتصل بك حبيبك مطمئنا على أحوالك ، يبثك مشاعره الجياشة ، وشوقه الكبير الى أحضانك ، يحيطك بذراعيه المحبتين ، تخبرينه بكل ما يجد معك من أمور
تنجز الموظفة الرقيقة اوراقك التي تثبت انك كنت تشتغلين معلمة ، ذاكرة عدد سنين الخدمة ، موضحة راتبك الاسمي قبل مغادرة العراق :
ا- استنسخي هذه الورقة وعودي بها الي
تذهبين مسرعة لتنفيذ ما ارادت ، تطلب منك الموظفة قرار اعادتك الى العمل ، تعطينها اياه ، لقد تعلمت من كثرة مراجعاتك للمؤسسات الرسمية أن تصطحبي كل أوراقك معك خشية من مطالبتك بها ، فالكل يطالبك بالأوراق الثبوتية ، رغم انك قد قدمتها لهم عشرات المرات ، وكل موظفي الدولة يتصرفون مع المواطن ، وكأن أعباء الحصار الظالم ما زالت مفروضة على العراق ، فالمواطن عليه ان يستنسخ كل أوراقه عشرات المرات ، وان يقدمها لمن يطلبها ، وان كانت تلك الأوراق ليست مع المراجع ، فان الموظف يعطيها له ، و يأخذ جنسية المراجع ، قائلا له :
- -اذهب واستنسخ هذا القرار، واعده لنا ، ولتبق جنسيتك معنا حتى تعود الينا بالقرار الأصلي وصورة عنه
تعطيك الموظفة اللطيفة كتابا يثبت عدد سنين خدمتك قبل مغادرتك الوطن مع القرار الوزاري لإعادتك الى العمل ، وتقول :
اذهبي الى الموظفة س في الغرفة 4 لتوقع على الكتاب وعودي الي-
تسارعين بالذهاب الى الموظفة المذكورة ، تجدين الازدحام عندها شديدا ، تقول لك :
الازدحام يمنعنا ان ننظر بأوراقكم هذا اليوم ، تعالوا بعد يومين -

تنتهي فترة اليومين ، تسارعين الى مديرية تربية الرصافة ، لاكمال انجاز المعاملة ،تذهبين الى الموظفة س في الغرفة 4 تـقول لك :
اين معاملتك ؟-
اعطيتها لك قبل يومين -
سأنظر في اوراقي ، انتظري-
تنتظرين حتى تخرج اوراقها ، تنظر اليها ، تقرؤها بتمعن :-
ما اسمك الكامل ؟-
س ص-
هل سلمتينا المستمسكات الاربعة ؟-
نعم -
- هاتها مرة اخرى ، لااجد هنا مستمسكاتك
تسارعين الى استنساخ المستمسكات التي وضعت اصولها في حقيبتك اليدوية
ازدحام شديد حول مكتب الاستنساخ ، تطلبين استنساخ الاوراق اربعة مرات ، تعود ين الى الموظفة س:
هذه مستمسكاتي-
-لقد وجدت المستمسكات التي سلمتنا اياها ، ولكن لابأس ، لاضير في اوراق أخرى ، تثبت شخصيتك ، هذا القرار يجب ان يطبع ويوقع عليه وكيل المدير ، اذهبي الى قسم الطابعة اولا ، واطبعي هذا القرار بنقلك من الكرخ الى الرصافة
تسارعين الى قسم الطابعة ، تطبعين القرار ، تعودين به الى الموظفة س في الغرفة 4 ، تقول لك:
- ننتظر توقيع الوكيل ، تعالي بعد ثلاثة ايام
تمضي الأيام وتذهبين مبكرة الى مديرية التربية ، في قسم الاستعلامات لا يدعونك تدخلين :
تفتح ابوابنا للمراجعات بعد العاشرة -
تنتظرين قرب المنتظرات واللاتي تتزايد اعدادهن بمرور الوقت ، حين العاشرة تسمعين اصواتا مرتفعة :
-الم تقولوا انكم ستسمحون لنا بالدخول بعد العاشرة ، وها ان الساعة الان العاشرة والنصف
تدخلون افواجا الى المكان ، تذهبين الى الغرفة التي وضعت بها القرار :
خذي هذا القرار ، استنسخيه ، وعودي بالأصل والصور الينا-
في غرفة الاستنساخ ازدحام رهيب
-عادي او ملون ؟
ملون-
يعيد لك العامل الاوراق :
خذي هذه النسخة ووقعيها في الغرفة الخامسة-
في الغرفة 5 تقول لك الموظفة :
-لا يمكن ان تأتي بنفسك ، يجب ان يأتي البريد بورقتك هذه ، عودي الى الموظفة التي سلمتك الورقة ، ولتأت هي بنفسها
تعودين الى الموظفة ، تنتظرين كثيرا في الغرفة 5 ، تعود اليك
الموظفة الكبيرة تقول :
تعالي غدا-
في الغد تجدين الورقة وقد وقعت ، تستنسخين لك صورا منها ، وتذهبين الى غرفة الوكيل:
- القرار يجب ان يخرج من المدير العام










(27)
حبيبك معك في كل خطوة ، يأتيك صوته مشجعا على انجازك العمل الذي سوف تجدين راحتك معه ، تسارعين الى مراجعة الغرف العديدة ، وأنت تأملين ان تكون أوراقك قد تم التوقيع عليها
المدير ليس موجودا ، المت به وعكة صحية ، مدحوه لك كثيرا ، وقالوا انه انسان يحب ان يساعد من يطلب منه المساعدة ، لكنه غائب هذه الأيام
تجلسين في المنزل منتظرة ان تجد معاملتك من يحركها بسرعة ، لتتمكني من الدوام ، فقد صدر قرار اعادتك الى العمل منذ فترة ، ولم يعينوا لك المدرسة التي ستعملين بها
يحضر المدير ، ويوقع على القرار ، تقول لك الموظفة :
يجب ان نذهب معا الى الغرفة 6 ليعينوا لك مدرسة تعملين بها-
تذهبين معها الى الموظف المسؤول ، يسألك :
اين تسكنين ؟-
وحين تخبرينه يقول :
-لا يوجد حاجة لاختصاصك في المنطقة التي تسكنين بها ، ولكننا بحاجة الى من يدرس اللغة العربية في الوزيرية والأعظمية ، وقريبا من جامع النداء ، ايها تحتارين
تختارين المدرسة التي تقع بالقرب من جامع النداء
تسارعين في اليوم التالي للبحث عن موقع المدرسة القريبة من الجامع ، اغلب الذين سألتهم عن موقعها أجابوك :
- هل هذه مدرسة جديدة ؟-
- لم نسمع بهذه المدرسة ، اين قالوا لك؟-
وحين تصلين اليها ، تخبرين المدير انك سوف تكونين في مدرسته خلال ايام ، يرحب بك المدير قائلا :
-سوف اقوم بتعليم طلاب الخامس والسادس مادة اللغة العربية حتى يصدر قرار تعيينك
بعد صدور القرار ،الذي يتأخر اربعة أيام ، تذهبين الى المدرسة فتجدين التلاميذ قد غادروا ، يقول لك المدير :
سوف اكتب ان مباشرتك للعمل كانت في اليوم الاول من كانون الأول-
تشكرينه وتخرجين ، وفي اليوم التالي تبكرين في الذهاب الى المدرسة




(28)
سميرة حزينة ، وأنت تحاولين ان تجعليها تنسى جراحاتها الكثيرة ،فتحيا حياتها منتصرة على الاحباطات ،التي أوجدتها لها حالة الحب الفاشلة وعدم الاختيار الصحيح لمن يرافقنا في العمر، ويكون مصدر قوة وعزة وليس خالقا للهزيمة وباعثا لها ، ولأنك وحيدة تقترحين على صديقتك الحبيبة سميرة ان تكون معك ، تنتصران معا على شعوركما الكبير بالغربة ، توافق ام سميرة على ان تكون ابنتها معك ،تخفف كل واحدة منكما عن رفيقتها الشعور المؤلم انها وحيدة في الحياة ، انت معك حبيب رائع يقف بجانبك دائما مدافعا عنك ،ضد المحاولات التي يمكن أن تلتف حول ارادتك الكبيرة ،في ان تكون الحياة جميلة مليئة بالورود وعبقها الفريد، زوج سميرة ابتعد عنها تاركا اياها في معترك، ليس معها احد يخفف عنها وطء الاحساس ،انها لم تجد من يحبها لشخصها وانما لاعتبارات مصلحية ، بيتك صغير والعمل فيه لا يرهقك كثيرا ، الطبخ والتنظيف وغسل الملابس والصحون لا يستغرق الكثير من الوقت ، ولا يسلبك الجهد ، احيانا تدعين نفسك لتناول الطعام في احد المطاعم المنتشرة في بغداد ، حين تحضرين نشاطا فكريا او أدبيا ،وليس معك الوقت لتعودي الى المنزل ، فانك تجدين المطاعم ذات المأكولات اللذيذة تدعوك لتناول طعامك الشهي لديها
انغام جميلة تستمعين لها طوال الوقت ، فتنعش حياتك ، وتبعث في نفسك الفرح لتكوني أسعد، وحبيبك القريب منك يبثك القوة ويشعل في نفسك البهجة ، يسأل عن امورك وكيف تسير معاملة العودة الى العمل ، ويحدثك منتصف الليل عن حبه الكبير الذي تزيده الأيام اشتعالا وقوة ، تتناجيان وتبثان بعضكما الحاجة المستعرة ،في داخل كل منكما كي تكونا قريبين معا تنتصران على الهزائم والاحباطات المتنوعة

يقول لك مدير المدرسة التي سبق لك أن اخترت العمل فيها :
- بما انك اختصاص في اللغة العربية ، سوف اعطيك الصف السادس فرع بنات وفرع اولاد ، وسوف اطلب منك الدوام ساعتين فقط في اليوم ، حين الانتهاء منهما تعودين الى منزلك
ينادي المدير على استاذ اللغة العربية للصف السادس ، الذي يقول :
- تلاميذ السادس هم لي ، بدأت في تعليمهم منذ اليوم الأول من العام الدراسي الحالي ، ولا احب أن تذهب جهودي عبثا
يلتفت لك المدير قائلا :
- سأعطيك تلاميذ الصف الخامس ، فرع بنات وفرع أولاد ، ما رأيك ؟
- ارحب بكل الصفوف ، واحب تعليم كل التلاميذ وفي جميع المراحل
- طيب اتفقنا
التلاميذ لا يعرفون النظام ، كلهم يجيبون عن أسئلتك اذا ما وجهتها لهم ، تطلبين منهم الانتباه اولا ، وفهم السؤال ، ثم رفع اليد رغبة في الاجابة ، وتجدين صعوبة كبيرة في تفهيمهم هذا الأمر، الذي يبدو ان التلاميذ اخذوا ينسونه في العملية التعليمية التي تمر بالبلاد ، الكل يتحدثون بنفس الوقت ، والصخب كبير حين توجهين الأسئلة ، يصمت الجميع حين تبدئين بشرح الدرس
تتصلين بحبيبك ناقلة له اخبارك السارة ، متمنية ان تعيشا ساعات من الحب البهيج في مدينة تختارانها ، تترقبان العطلة الربيعية ليحلو لكما السفر بعيدين عن عيون الفضوليين
_



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : الجزء الثالث
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الثاني
- فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الأول
- في عيد الأول من أيار نواصل النضال
- قضية الشعب الفلسطيني
- البطالة في بلادنا تتفاقم
- أنواع متعددة من العنف ضد المرأة
- طفل يتحرش بطفلة جنسيا
- التحرش الجنسي ظاهرة اجتماعية مرضية
- القاص فهد الأسدي وداعا
- دعوة للقاصين العراقيين
- ماذا حل باعدادية الجمهورية للبنات ؟
- ملاحظات حول تصحيح الكونترول
- المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة
- حالات من واقع الفتاة العراقية
- متاعب موظف بسيط
- زيارة الى مدينة الطب
- المواطنة في العراق
- الأول من أيار
- مرحبا بفضائية الحوار المتمدن


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - فاقة تتعاظم وشعور يندثر : رواية : الجزء الرابع والأخير