أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - القاص فهد الأسدي وداعا














المزيد.....

القاص فهد الأسدي وداعا


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


القاص فهد الأسدي وداعا
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق القاص الكبير فهد الأسدي ظهيرة يوم السبت الثاني عشر من شهر كانون الثاني الجاري، أدار الجلسة القاص محمد علوان جبر ، الذي تساءل بحزن هل نعزي أنفسنا أم نعزي العالم برحيل فهد الأسدي الذي خسر الأدب العراقي بموته واحدا مكن مبدعيه الكبار ،بقي فهد أمينا لفنه منطلقا من رؤية للحياة وهو كاتب عابر للأجيال ، ظل يطور أدواته الفنية منذ مجموعته الأولى ، وظل واقعيا حتى النخاع ، والنقد العراقي لم يسلط الضوء على أدب فهد الأسدي ، ولا بد أن نعيد قراءة قصصه ، منضور نقدي، وهذ أقل تكريم يمكن أن يحظى به بعد وفاته، وتكريمه هو تكريم لنا جميعا، والراحل تخرج من كلية الحقوق، عمل في التدريس، وكان مدرسا للغة العربية في الستينات
بدأ بالشهادة الشاعر المعروف الفريد سمعان وقال ان اتحاد الأدباء والثقافة العراقية خسرت مبدعا كبيرا من مبدعيها ،ومثابرا على كل أدوات المعرفة واشكالياتها ووضع خطا للانسجام بين ما يكتب عنه وما يفكر به، عرفته عام 1960حيث كان يتردد بشكل دائم ويضفي على المجلس صفاته الطيبة ويعني ان الابداع لايعني التكبر بل هو انصاف للمجتمع الذي نشأ به ، نشر قصته الأولى في مجلة المثقف ، وأعجب بها علي الشوك، واكتشف مجيد الراضي ان هناك مبدعا اسمه فهد الأسدي سوف يكون له شأو كبير في مجال القصة
كان له طلاب أحبوه وكان ودودا يشارك الطلاب حياتهم، مرت السنين واذا بفهد الأسدي يعمل محاميا في نفس الميدان الذي أعمل به، وبهذا المجال يمكن ان نقرر السيء من الجيد ، وهذه المهنة تقتضي أن يكون الانسان أمينا،مع موكليه، وهذا مافعله فهد الأسدي، وبقي أمينا مؤمنا بقضية العدالة، كان قلبي يتقطع ألما على فقيدنا أيامه الأخيرة، اذ انه كان مثقفا ثقافة عميقة،لم يترك شيئا لم يقرأه ، وكان يهتم بالتراث كما يهتم بالأدب الحديث ضمن الواقعية الاشتراكية التي كان يكتب ضمن أسسها، كان محبا لأصدقائه مؤمنا بمستقبل العراق وشعب العراق، وان تكريم فهد لايمكن ان نكتفي به وعلى الاتحاد أن يشكل لجنة خاصة لتكريم المبدعين الذين يغادروننا، ومؤلفاتهم يجب ان تخرج الى النور، ويجب أن تأخذ مكانها في المكتبة العراقية
قرأت شهادة علي الفواز الذي دفعته ظروف قاهرة الى عدم المجيء وقال أتمنى امام موتك كما كنت أتمنى امام حياتك، وعالمك المملوء بالأبطال الذين يجرون التاريخ من ياقته ن أعتذر عن الغياب لأني لم أكن هنان ولم أتخيل انك ستموت، وانك ستغادر طقوس العكازة ، منذ طفولتنا المغامرة ونحن نقف عند ظاهرة فهد الأسدي كثيرا ، لأنه يؤسس لمغامرة الكتابة عتبة لعالم آخر ، لاأقول لك وداعا يا فهد الأسدي لأنك قريب من الكلام، لكني أقول لك سلاما كي تطمئن روحك الكبيرة في الملكوت العالي، طوبى لك ايها النقي، طوبى لك ونحن نقرا لك وكأنك ما زلت جالسا على كرسيك القديم تصغي
قالت ايناس البدان اننا نلتقي لنستذكر اديبا كبيرا وقامة كبيرة قدم للمكتبة الأدبية الكثير ، وصفه النقاد انه ابن غوغول واقعيته الحديثة واقعية سحرية ، شبهوه بتشيخوف وموباسان ويعتبر سليل الكتاب الكبار امثال نجيب محفوظ وماركيز ويعتبر ثروة وطنية يشكل اضافة حضارية لبلاده واعلاء شأنها بين الأمم
تحدث الشاعر جواد الحطاب عن الوفاء الذي تحلى به الراحل الكبير نحو اصدقائه الكثيرين ونحو الجماهير الشعبية وهي تتعرض لتعنت السلطة وتجبرها
اما الدكتورة رغد السهيل عن فهد الأسدي الأب الراعي والموجه ، جاء الى القاعة يصغي الى طفلة مثلي ما زالت تحبو في عالم السرد، قال لي كلمات ما زال رنينها في أذني، يقول النواب قلبل من الناس من يترك دائما مذاقا، لم تمهلني أستاذ فهد كنت سأخبرك أخبارا تسرك ، وأضم صوتي الى صوت الأستاذ عبد الخالق الركابي لأطالب باعادة طبع مؤلفات فهد الأسدي لمنح تلك العكازة حياة أخرى




#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للقاصين العراقيين
- ماذا حل باعدادية الجمهورية للبنات ؟
- ملاحظات حول تصحيح الكونترول
- المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة
- حالات من واقع الفتاة العراقية
- متاعب موظف بسيط
- زيارة الى مدينة الطب
- المواطنة في العراق
- الأول من أيار
- مرحبا بفضائية الحوار المتمدن
- ما أسباب تدني مستوى التعليم ؟ وما سبل العلاج ؟
- أنس الفيلالي عاشق الشعر ورصانة البحث
- متاعب المرأة المبدعة
- الحرب العراقية الايرانية ونتائجها الكارثية
- رمضان والدخول المدرسي مشكلتان تتفجران كل عام
- القصة القصيرة وشروطها الفنية
- الأرامل العراقيات ومجتمع مثقل بالجراح
- مزيدا من النضالات يا جماهير شعبنا الأبي
- زير النساء وحقوق المرأة
- كيف يحتفلُ العمالُ بعيدهم هذا العام ؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - القاص فهد الأسدي وداعا