علي بن الحسين .. شهامتك تكفي .

علي طالب الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 16:08
المحور: عالم الرياضة
    

لم ينتهي حلم الأغلبية الصامتة بالقضاء على الفساد والمحسوبية في جمهورية الفيفا . شجاعة الامير علي بن الحسين يجب ان تسجل في خانة " رجال " في زمن قلة الرجال ، تحدى سيب بلاتر العجوز " الشيطان" الذي زرع فطريات وبكتريا الفساد في كل مكان بالعالم ، يساعده من نبذته الناس والطامة الكبرى جزء من هؤلاء يدعون " المشيخة " ويرفعون " عقال" العروبة فوق رؤوسهم ، الكل يعلم بان بلاتر " داهية " بكل شي ، يربط وضعة الخاص بالعام ، زار روسيا وعانق بوتين طويلا في لقطة وثقت وارسلت الى الامريكان الذين لا يحبون حتى ذكر أسمة ، قال لهم اني هنا ، يعلم جيدا بان الفندق السويسري الكبير المجاور لمقر الفيفا سوف يكون نهاية لثلة من رفاق دخل بيوت اَهلها واكل وشرب من " طناجر" من هم الان بين مطرقة الفضيحة وخاتمة المشهد ، الذي حسم لبلاتر جولة خامسة الى اربع سنوات قادمة ، الفيفا عالم في ظاهرة " كرة قدم " وباطنه شي لا يمكن ان يوصف . هو مجموعة لصوص حصلوا على اجازة مجتمع دولي وتحولوا الى مافيا عالمية صنعت شبكة تدخل فيها المال والتجسس والسلاح وحتى شراء ذمم وصناعة قادة ورجال دول ، من يدخل هذا العالم هم " نوعين " من الرجال ! النوع الاول من دخل " خلسة "عبر بوابة البلد القادم منه دون مقدمات، من دون ان يعرف عن الفيفا الا من خلال الصحف والمجلات والشاشات وتراه عندما يرى اي عضو من اهل الفيفا يترك " ملفات " الكرة في بلده التعبان ويذهب يلتقط الصور معه ومع بلاتر بالذات " يستقوي" فيها على ابناء جلدته . ويصور لهم بانه رفيق " الحبر الأعظم وكلمته ماتكون اثنين عند " الريس" هذا النوع من البشر يدخل متاهات " الشلل" و الكروبات دون ان يدري ، جل ما يتمناه ان يكون " مسنود" يأكل ويشرب وينام في فنادق الخمسة نجوم ، يرجع الى بلدة " رافع منخاره " بحفنه صور ديجتتال مع نجوم وشيوخ وبراميل قمامة ضاهرها " ورد " وداخلها روائح يهرب منها " الكلب العقور "، هؤلاء الناس هم طبعا الأغلبية الغبية في المنظمة السرية التي لا يمكن ان لهم عبور خطها الاول وهو كافتيرا اقرب فندق لمقر الفيفا ، لكن المصيبة هم " هيئة عامه مغفله " تقلب الطاولات على عتاولة كرة القدم وان كان منهم " بلاتيني " اما النوع الثاني فهو عنوان " الفجور " العالمي الذي يدار وفق نظام سري وبحسابات وأرقام ! بادارة اهم واكبر الشركات المتخصصة في ادارة الشبكات الدولية المشبوهة والغير واضحة المعالم ، هذا النوع مرتبط بحكومات ودوّل ورؤساء وشيوخ وشركات نفط وبنوك وفنادق وشركات تسويق واعلام عالمية يمتلكها رجال اعمال يهود ،والمضحك المبكى ان " جبريل الرجوب " رئيس اتحاد دولة فلسطين يطلب بشطب اسرائيل من خارطة الفيفا وهو يعلم من هو الذي يستثمر في " اموال الفيفا " !! الامير علي بن الحسين وقف في تحدي ورجوله امام كل هذا الجبروت ، لا يملك غير شهامته ، ولا يمنح الهبات ولا العطايا كون الرجل لا يملك غير راتبه الخاص ، الغرب والشرق اقتنع جيدا بان هذا الامير النظيف يملك من الخصال التي لا تتوفر لدى اقرب اصدقائهم من العرب ، وعندما يكون بلاتيني ومارودنا ونجوم من وزنهم داعمين له لابد ان يكون شي فيه نوع من القناعة بان هذا الرجل لدية مايقدمه . لكن ظلم ذوى القربي راسخ منذ الازل و الأمير واجدادة منذ 1400 عام عرفوا هذا الظلم واحتسبوا ان يكون عند الله لَّهُم أجر . نعم للحق جولات وللباطل جولة ، لكن الذي حدث امس في انتخابات الفيفا " معلوم " باعتبار كل إشارات الحقد والتدليس والغيرة وصلت لكل من كان رقيبا وحياديا وتفهم اغلب مناصري علي بن الحسين ومن تعاطف معه ان الايدي الخفية التي كانت تعمل طوال أشهر ، ظهرت بكامل رشاقتها في القاعة نفسها التي تدار فيها " طبخة " الشيف بلاتر و الخدم الذين اغلبهم ترجم مفردات الطبخة الى لغات عدة وأبزرها كانت العربية . عموما اربع سنوات قادمة سوف تكون حبلى في المفاجآت وقد ينقلب ناس على ناس باعتبارا الامور تقاس بالنوايا ومادام نوايا البعض غير حميدة والمصالح الغير شريفة دائما تكون عرضة للطعن والتقاطع وبما ان الجحود مرض نفسي استفحل في قلوب من لا عهد ولا وعد لهم ، نقول الى علي بن الحسين لن يتوقف الامل والقادم لك والرهان على " النفوس " الأبية مستمر .تماما كما قال ابو الطيب المتنبي "كلما وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام"

#علي_طالب_الملا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل