أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - حذار من الحرب النفسية في سورية














المزيد.....

حذار من الحرب النفسية في سورية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 00:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حذار من الحرب النفسية في سورية
بقام : عليان عليان
لقد شهدنا منذ وصول الملك سلمان للحكم في السعودية ، والانقلاب الذي أجراه بتوجيه أمريكي في مكونات الحكم العائلي السعودي البطريركي المتكلس والمصالحات التي أجراها مع تركيا وقطر ، انعكاسات لهذه المصالحات على الأرض لجهة توحيد فصائل الإرهاب التابعة لهذه الدول الثلاث، في محاولة بائسة لتحقيق اختراق استراتيجي لشمال سورية من الحدود التركية .
ولا نبالغ إذ نقول أن احتلال الجماعات الإرهابية لكل من إدلب وجسر الشغور هو نتيجة مباشرة لمتغير المصالحات سالفة الذكر برعاية صهيو أميركية ، وأن هذا الاحتلال – الذي لن يدوم طويلا - تم بدعم لوجستي تركي وبتخطيط في غرفة عمليات مشتركة بين فصائل الارهاب والمكونات الاستخبارية لأطراف الحلف الصهيو أميركي النفطي والتركي.
لقد استثمرت أطراف الحلف المعادي لسورية الانتكاسات المؤقتة في إدلب وجسر الشغور ، وعملت على شن حرب نفسية ضد النظام العروبي في سورية ، وبتنا نشهد تنسيقاً وتعاوناً، بل وتكاملاً بين الإعلام الأمريكي والنفطي والتركي والإسرائيلي في محاولة بائسة لخلخلة الجبهة الداخلية السورية ، بعد أن أصبحت فصائل الإرهاب ومنذ السنة الثانية للأزمة السورية بدون أية حاضنة شعبية.
ومن عينات هذه الحرب النفسية ، الزعم بأن إيران باتت على وشك التخلي عن نظام الرئيس بشار الأسد ، وأن روسيا والولايات المتحدة توافقتا على تقسيم سورية وأن هم روسيا الوحيد ضمان وجود مكان لأسطولها في ميناء اللاذقية ومرفأ طرطوس.
لم تنطل هذه الحرب النفسية على الشعب السوري ، التي سبق وأن خبرها في أوقات أصعب بكثير من الوضع الراهن ، ناهيك أن القيادة السورية وحلفاؤها عملت على إفشال مفاعيل الحرب النفسية عبر عوامل تكتيكية وإستراتيجية أبرزها :
أولاً: ظهور الرئيس الاسد الجريء في “عيد الشهداء” وزيارته لمدرسة بناتهم وابنائهم في اطراف العاصمة، لعب دوراً هاماً في التصدي للشائعات ولأضاليل الحرب النفسية وتفنيدها، عندما قال " أن الحرب كر وفر " مشيراً إلى أن حدوث بعض الانتكاسات لا تؤثر على مسار الحرب ضد الإرهاب.
ثانياً : الظهور المتزامن لأمين عام حزب الله مع خطاب الرئيس الأسد الذي أكد فيه على خوض معركة القلمون لدحر مجاميع الإرهاب بالتكامل مع الجيش العربي السوري ، ووصف الشائعات التي قيلت عن تخلي إيران عن سورية بأنها "كلام فارغ "، وان خسارة جسر الشغور “مجرد جولة ، ولا يعني أن الجيش السوري خسر الحرب.
ثالثاً : الرد الاستراتيجي الهائل للجيش العربي السوري وللمقاومة اللبنانية الذي تمثل حتى اللحظة بتحرير ما يزيد عن ثمانين بالمائة من مساحة القلمون المتاخم للبنان ، والذي اتخذت فصائل الإرهاب منه قاعدة ارتكاز للولوج إلى مناطق مختلفة من سورية.
وهذا الرد نزل على رؤوس أطراف الحلف المادي نزول الصاعقة ، حيث أدركت هذه الأطراف بأن الجيش السوري والمقاومة يخوضان حرباً في إطار إستراتيجية متكاملة ، وأن القيادة السورية غير مرتبكة وتفكر وتخطط بعقل استراتيجي بارد وتعرف كيف توظف التكتيكات في خدمة الإستراتيجية الشاملة.
رابعاً : وبالتوازي مع معركة القلمون ، استمرت قوات الجيش العربي السوري في خوض حربها الظافرة في مختلف الجبهات في الشمال والشرق والجنوب وتمكنت من محاصرة قطعان الإرهاب في الغوطة الشرقية بعد قطع جميع خطوط الإمداد عنها.
وهكذا فإن السلوك السياسي الجريء للقيادة السورية ، ووقائع الميدان وخبرة الشعب السوري في التعامل مع مخططات العدو ، أفشلت أضاليل الحرب النفسية خاصةً وأن هذا الشعب وطلائعه الثقافية والإعلامية أدرك منذ اللحظة الأولى عدم وجود أي مؤشر على صحة الشائعات التي بثتها أطراف الحلف المعادي .
ما تقدم يستدعي من أطراف حلف المقاومة ما يلي :
أولاً: مواجهة الحرب النفسية بحرب نفسية مضادة ، تكشف فشل المشروع الصهيو أميركي السعودي القطري التركي الإرهابي في سورية ، ما يتطلب تطوير الخطاب الإعلامي وفتح آفاق جديدة أمامه على المستويات الإقليمية والعالمية.
ثانيا : التذكير الدائم بالمواقف الإستراتيجية لحزب الله ولإيران حيال سورية والتذكير بالموقف الاستراتيجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللقادة الروس عموماً في أن معركة دمشق هي معركة موسكو.
ثالثا : تظهير الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في أكثر من جبهة وإلقاء الضوء عليها إعلامياً بشكل موسع ، لما لهذا التظهير من أثر معنوي على عموم الشعب السوري وحلفائه.
وأخيراً نقول بثقة أن ما عجز الحلف الرجعي الصهيو أميركي عن تحقيقه في الميدان لن يتمكن من تحقيقه بالحرب النفسية ، خاصةً وأن معطيات الصمود لسورية على مدى السنوات الماضية ، وانتقال الجيش العربي السوي من الدفاع إلى الهجوم في أكثر من جبهة ، والتماسك المستمر لحلف المقاومة يؤكد أن المؤامرة إلى فشل وزوال .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأرض محطة نضالية تعيد الاعتبار لإستراتيجية المقاومة
- عدوان سعودي إقليمي رجعي على اليمن لإبقائه تحت وصاية النفط وأ ...
- قرارات المركزي الفلسطيني لا قيمة لها بدون إلغاء اتفاقات أوسل ...
- دخول القوات التركية للأراضي السورية بروفة لعدوان تركي أطلسي ...
- قراءة في ألأبعاد والنتائج الأولية للهجوم الاستراتيجي للجيش ا ...
- عملية شبعا ضد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثأر وأقل من حرب
- الحوثيون يقودون اليمن إلى الحرب الأهلية
- نصر الله أربك الحلف الصهيو أميركي الرجعي برسائله متعددة الأب ...
- مشروع السلطة في مجلس الأمن خطوات للوراء عن الثوابت الفلسطيني ...
- المبادرة الروسية : استثمار مبكر لأزمة المشروع المعادي لسورية ...
- مؤتمر المانحين لاعادة إعمار غزة ليس جمعية خيرية
- حين تتطابق مواقف تركيا مع مواقف حكومة الكيان الصهيوني حيال س ...
- انتصار المقاومة غير المسبوق في غزة : مدخلات بدون مخرجات
- المقاومة الفلسطينية كسرت أحادية الردع الإسرائيلي ، وأدخلت ال ...
- مبادرة النظام المصري لوقف إطلاق النار كتبت بأيدي صهيونية
- المقاومة الفسطينية تربك حسابات العدو ، وباتت يدها هي العليا
- انتخاب (إسرائيل) نائباً لرئيس مكافحة الاستعمار فضيحة دولية و ...
- مصر تكبر ببرنامج حمدين صباحي وتصغر بالمشير السيسي
- في الذكرى أل (66) للنكبة : المؤامرة الصهيو أميركية مستمرة عل ...
- اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - حذار من الحرب النفسية في سورية