***في مهب الريح***

سراب الالوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 18:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

***في مهب الريح***

لي شقيقه اكبر مني لا استطيع ان أقول أنني أبتليت بها ... فنحن لا نستغني عنها ابدا وان غابت عن البيت يوما واحدا عم الهرج والمرج كل اركان البيت .لكنها تصبح بلوه حقيقه حين تراني ادخل الفيس لن تتخيلوا كم التعليقات التي تطلقها منتقده كل تصرفاتي....لكنها لم تبدي اي اعجاب ولا مره واحده طاقه عجيبه علی-;---;-- الاصرار لرفض هذا الموضوع باستمرار قلت لها يوما سيكون لك العديد من الاصدقاء علی-;---;-- الفيس لانك تعلقين كثيرا علی-;---;-- امور تخصك وامور لا تخصك فلم يعجبها حديثي مطلقا اضن انها ستحصل علی-;---;-- بلوكات اكثر من اللايكات فقد رمقتني بنظره جعلت كل بنات افكاري تفر مني بدون رجعه
..... كم هي عنيده وحين ابتسم وانا اتصفح او اتحدث مع صديقه تثور ثائرتها وقد تحرمنا من عشائها اللذيذ بحجه انها متعبه وهذا اقسی-;---;-- عقاب يمكن ان احصل عليه جزاء فعلتي النكراء تلك .ضبطتني تلك الليله وانا اطيل السهر فشمرت عن لسانها وبدأت تعلق بشراسه وهي تروح وتجيئ.
لم احتمل سماع اي كلمه تؤلم فقد اكتفيت من الالم .
قلت لها تعالي ..
فاسرعت بالتقرب مني قلت انظري الی-;---;-- هذه الصور .
انظري الی-;---;-- مصطفی-;---;-- وهم يسوقونه الی-;---;-- جسر بالفلوجه لاعدامه انظري الی-;---;-- عينيه انظري اليه وهو معلق من رقبته انظري الی-;---;-- قدميه وهي تقطر دما لانه كان جريح .
لم تجرء علی-;---;-- نطق اي كلمه فالدموع اطفئت كل نيرانها. المشتعله منذ ولدت ...
احببت أن اصرعها بالقاضيه.. قلت هل تسمعين كيف يهلل اهل الفلوجه لاعدامه رغم انه ذهب لنجدتهم
استخدمي طاقتك علی-;---;-- النقد والاستنكار أن استطعتي اهجمي عليهم بكل قوتك فهذه الصور هي التي ارقتني فهل عندك أي اعتراض .
لم تستطع أن تنطق اي حرف ذهبت وهي تجر اشلائها التي مزقتها تلك الصور لكن المسكينه لم تنهض في اليوم التالي مبكرا ولم تنهض منذ عده ايام ولم تعد خطواتها تقلقني فهي تمشي رويدا رويدا منكسه الراس قلت في نفسي ماذا لو جعلتها تری-;---;-- ما اراه كل يوم ...
المسكينه تذكرت مثلا عراقيا يقول ( حس عالي وكلب خالي)...
كانت لا تهدئ ابدا وتتظاهر بالقوه وتخيف كل من في البيت برفضها المستمر لايه حريه هي مستبده وتحب ان يكون زمام الامور كله بيديها .
لكنها لم تحتمل نظره مصطفی-;---;-- انهارت اخيرا ولاذت بالصمت كي لا تری-;---;-- منظرا اكثر أيلاما من جسد مصطفی-;---;-- وهو يتهادی-;---;-- في مهب الريح ..علی-;---;-- ارض وطنه وتحت سمائه .

بقلم // سراب الالوسي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات